تناقض حوثي مفضوح حول مصير قحطان    لم يتم العثور عليه حتى الآن.. أنباء عن سماع دوي انفجار ودخان في موقع حادث مروحية الرئيس الإيراني وتركيا تتدخل    الليغا .. سقوط البطل المتوج ريال مدريد في فخ التعادل وفوز برشلونة بثلاثية    بعد قلق وتريث .. اول ردود الحوثيين على حادثة سقوط طائرة الرئيس الإيراني ورفاقه    قبيل مواجهة البحرين.. المنتخب الوطني يقيم معسكر خارجي في الدمام السعودية    الوزير الزعوري يتفقد سير العمل بمشروع إعادة تأهيل شوارع ومداخل مستشفى المعاقين ومركز العلاج الطبيعي عدن    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    مصدر برلماني: تقرير المبيدات لم يرتق إلى مستوى النقاشات التي دارت في مجلس النواب    عاجل: نجاة أمين مجلس شبوة المحلي ومقتل نجله وشخصان آخران (صور)    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    - البرلماني حاشد يتحدث عن قطع جوازه في نصف ساعة وحرارة استقبال النائب العزي وسيارة الوزير هشام    قيادات الدولة تُعزي رئيس برلمانية الإصلاح النائب عبدالرزاق الهجري في وفاة والده    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    وفاة وإصابة عشرة أشخاص من أسرة واحدة بحادث مروري بمأرب    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    إعلامية الإصلاح تدعو للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل قحطان وجعلها أولوية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ال«عشة» التي سحرت قلب الإرياني.. سقطرى: الرئيس نام آمناً (ملف ميداني)
نشر في الأهالي نت يوم 26 - 12 - 2013

سقطرى، المكان والزمان، العشب والإنسان، الاسم والمسمى، الرمزية والتأريخ، النهر والساحل، والبساطة والكرامة، لا تغريدات فوق كل هذه المعاني بما أعنيه من جزيرة يتسابق عليها الزوار والسواح من مختلف بلاد العالم إلا من اليمن!
أناس من عالم آخر، يتقلبون بين ألم المعاناة والحرمان، لهم من الفقر نصيب رغم وجود الثروات من بين أيديهم ومن خلفهم وعن يمينهم وشمالهم، يحلمون بمياه الشرب العذبة رغم تطويق البحر لهم من جميع الأماكن والاتجاهات.
المكان الوحيد في اليمن الذي لا وجود فيه لشيء اسمه سلاح أيا كان نوعه وشكله.
لا حوادث اغتيالات أو فواجع اعتقالات، لا براكين دماء تُسال دون أن يُعرف المسئول عنها أو تُقيد كالعادة ضد مجهول، الصحف لا تصل إلى هنا على الإطلاق، الكلاب أيضا لا مُقام لها في سقطرى.
الخير فيها ممدود، والأمن فيها موجود، أمنت الأغنام على نفسها فبقيت تنام في الليل على قارعة الطريق وفوق السيارات دون أن يتعدى عليها أحد، أو يُهش عليها بحجر، صاحب البقالة وضع أنابيب الغاز أمام متجره وتركها دون أن يخشى عليها السرقة. لعل اليوم الذي بات فيه الرئيس هادي نائما دون خوف، يوم أن وضع رأسه على سرير فندق "سمر لاند" في سقطرى التي زارها في عيد الأضحى الفائت.
مدير أمن الأرخبيل وجدته يمشي على قدميه، لا يحمل سلاحا، والجندي الذي بجواره كذلك، سألته عن نسبة الجريمة في أرخبيل سقطرى، فرد علي قائلا: منذ 16 سنة لم تسجل أي حادثة قتل إلا مرتين الأولى قبل 15 سنه، والثانية قبل 8 سنوات، عن طريق الخطأ.
مساحة سقطرى 3671 كيلو متر مربع، ومساحة شريطها المائي 300 ميل بحري، وعدد سكانها قرابة 120 ألف نسمة بحسب التعداد العام للمساكن والمنشئات لعام 2004م، تضم (3) مديريات هي حديبو عاصمة الأرخبيل والتي تشكل مساحتها بحسب مدير عام مديرية حديبو قرابة ثلاث أرباع مساحة سقطرى يبلغ عدد سكانها قرابة 70 ألف نسمة وتضم شرق الجزيرة وجنوبها ووسطها، إضافة إلى مديريتي قلنسية التي يبلغ عدد سكانها قرابة 30 ألف نسمة، وعبد الكوري التي يبلغ عدد سكانها حوالي 12 ألف نسمة.
فيها أكثر من (300) قرية موزعة على مديرياتها الثلاث، أهمها (سنفيروه، وسفاسق، وقشعيهن، وحشرة، وعدونه، وكدحه، وعلها، وحجلجهل، ودرفدهن، وحافة سالم، وحالة، وحولاف.. الخ) أسماء تلك القرى تعود إلى اللغة الحميرية، كما يقول المسئولون هناك.
نصف قرن انتظار
قرار إعلان الرئيس هادي سقطرى المحافظة رقم (22) في يوم عيد الأضحى الماضي لقي ارتياحا كبيرا لدى المواطنين الذين انتظروا 50 عاما وهم يحلمون باليوم الذي يعلنون فيه الاستقلال عن عدن وحضرموت -بحسب تعبير أمين عام المجلس المحلي بمديرية سقطرى.
الاتصالات: كبينتا هاتف ثابت و43 خط إنترنت ويمن موبايل حاضرة بتغطية غير كاملة.
سوق غير ربحية لشركات الاتصالات
مكتب الاتصالات في سقطرى كان محطتنا الأولى، التقينا مدير عام مكتب الاتصالات بالأرخبيل المهندس إسكندر محمد ثاني، الذي يعمل في المكتب منذ عام 2008م، يتحدث عن واقع الاتصالات في الأرخبيل ويقول: "يوجد في الأرخبيل سنترال اتصالات سعته (2048) خط هاتف ثابت، وهذا السنترال قابل للتوسعة بحيث يصل إلى عشرة آلاف مشترك في خدمة الهاتف الثابت، بشرط إضافة وحدات جديدة للسنترال، بلغ عدد المشتركين (703) مشترك حتى اليوم في خط الهاتف الثابت، توجد في الأرخبيل كبينتي هاتف ثابت أحدها في مطار موري، الأخرى في مديرية قلنسية"، لا وجود لخدمة اتصالات (GSM)، توجد هنا فقط خدمة اتصالات (CDMA) التي تشغلها شركة يمن موبايل وبنسبة تغطية ضعيفة إذ لا زالت توجد في مكان وتختفي في أماكن كثيرة، وسبب تواجد الشركة دون غيرها أن يمن موبايل استثمرت البنية التحتية للمؤسسة عند تأسيسها، وعدم تفكير بقية الشركات الأخرى المنافسة في إدخال الاتصالات إلى الجزيرة كون الاتصال يعتبر دولي بين سقطرى وصنعاء. كما يقول مدير مكتب الاتصالات بالأرخبيل.
وعن خطوط النت يقول مدير عام الاتصالات أنه يوجد لديهم فقط (43) خط (ADCL) وهي خطوط الإنترنت العادي التي تأتي عن طريق الهاتف الثابت، وقد تم الاشتراك في جميع الخطوط، ولم يتبقى منها شيء، وينتظر المواطنون عملية التوسعة التي سيتم تنفيذها نهاية العام الجاري! كما يقول.
تعاني المحافظة من ضعف شديد في خطوط النت التي توجد في بعض الأماكن فقط، مما يجعل الكثير من السواح الأجانب ينزلون صالة فندق (سمرلاند) لكي يستفيدوا من خدمة الإنترنت المتواجد هناك بشكل أفضل من غيره.
(1) ميجا لا تغطي مصنعا صغيرا..
الكهرباء.. مولدات بلا وقود ولا قطع غيار!!
تشهد سقطرى عجزا كبيرا في الطاقة الكهربائية، وعلى الرغم من توفر الطاقة التي تعمل بنظام المولدات الكهربائية التي يتم تشغيلها لمدة (12) ساعة فقط تبدأ من الرابعة عصرا وحتى الرابعة فجرا، كما يقول أمين عام المجلس المحلي بأرخبيل سقطرى سالم داهق علي، ويضيف: يوجد في الأرخبيل طاقة إجمالية قدرها 1 ميجا و600 كيلو، يعني أننا نعاني من عجز كبير في الطاقة، وهذه النسبة لا تساوي شيئاً أمام عدد سكان الجزيرة الذي يزداد يوما بعد يوم.
مضيفا أن تلك الطاقة لا تغطي مصنعاً صغيراً فما بالك بمدينة كبيرة، وأن نسبة تغطية الكهرباء للمحافظة بشكل عام لا يشكل 10% من سكان مدينتي حديبو وقلنسية، فيما بقية قرى الجزيرة البالغة 300 قرية غير مغطاة بالكهرباء إلى الآن.
منطقة الكهرباء في سقطرى تشهد صعوبات جمة، أهمها كما يقول مدير عام الكهرباء بالأرخبيل: عدم وجود أدوات كهربائية وقطع الغيار وخاصة فيما يتعلق بالمولدات فعندما يوجد في مولد من المولدات خلل ما تواجههم مشكلة كبيرة، ينتظرون توفيرها من حضرموت أو من عدن، وقد يؤدي هذا أحيانا إلى انطفاء الكهرباء أسابيع متتالية حتى يتم إصلاح الخلل الذي قد لا يكون كبيراً، لكن عدم وجود أدوات الصيانة والهندسة يسبب لنا كثيراً من المشاكل مما ينعكس سلبا على المواطنين الذين تنقطع عنهم الكهرباء من أسبوع إلى أسبوعين، وهذه مأساة كبيرة خصوصا مع دخول فصل الصيف".
من الصعوبات التي يواجهونها "الوقود" إذ يتم صرف وقود لتغذية المولدات عبر "شركة العيسي" كل 3 أيام، وتحصل هناك بعض الديون، مما يؤدى إلى كثير من المشاكل بين (شركة العيسي ومكتب الكهرباء). ومن الصعوبات عدم وجود أي وسيلة نقل للموظفين للتنقل لإصلاح خطوط الكهرباء بين الأماكن المختلفة التي عادة ما يضطر الموظفون عندها لاستئجار باصات ووسائل نقل.
(80) طالبة في فصل واحد ولكل طالبتين كتاب واحد..
التعليم.. 40 مدرسة و16 ألف طالب وطالبة!!
حرص كبير يبديه الأهالي على التعليم، بالدفع بأبنائهم وبناتهم إلى المدارس رغم الصعوبات التي تعترض طريقهم من أهمها: تباعد الأماكن، وتناثر القرى بين سكان الجزيرة مقابل عدم وجود وسائل نقل أو مواصلات لنقل الطلاب من وإلى المدرسة.
يتحدث أمين عام المجلس المحلي عن التعليم في سقطرى قائلا: نأتي في الدرجة الأخيرة على مستوى اليمن، لعدة أسباب منها عدم توافر المدرسين، وتباعد المدارس عن بعضها، وهذه الأمور كلها أثرت علينا في مجال التعليم.
في مدينة حديبو يوجد 25 مدرسة أساسية وثانوية، بنين وبنات، وعلى مستوى الجزيرة يوجد قرابة 40 مدرسة. على مستوى الطلاب يوجد في حديبو قرابة 14،000 طالب وطالبة، وعلى مستوى الجزيرة يوجد أكثر من 16،000 طالب وطالبة في المرحلة الأساسية والثانوية.
وبحسب أمين عام المجلس المحلي فهذا العدد لم يكن موجودا في الثمانينات حيث لم يتجاوز عدد الطلاب والطالبات حينها سوى (2400) أو (2500) طالب وطالبة على مستوى الجزيرة بأكلمها.
في ثانوية الزهراء بحديبو التي تعد المدرسة النموذجية الأولى في الأرخبيل، عدد (1055) طالبة، من الصف الأول الثانوي وحتى الثالث الثانوي، يوجد في الثالث الثانوي قرابة 260 طالبة في القسم العلمي، 83 طالبة في القسم الأدبي، بمجموع (343 طالبة) في الصف الثالث الثانوي بقسميه العلمي والأدبي. وفقا لما ذكره مدير المدرسة جمعان مبارك.
يتحدث مدير المدرسة عن الصعوبات التي تواجه المدرسة وعن نقص المعلمين في المواد العلمية، والمواد المختبرية، وعدم وجود قاعة حاسوب، وعدم وجود وسائل تعليمية والأنشطة غير موجودة، وقاعة تنفيذ الأنشطة الصيفية وخاصة في أيام ارتفاع الحرارة في فصل الصيف، حيث لا يوجد "بلالة" خاصة للطابور الصباحي تقيهم شر الحر، حتى أنهم في أيام الحر لا يستطيعون تنفيذ الطابور الصباحي.
أبرز الصعوبات التي تواجه الطالبات بعد المسافة، إذ أن بعض الطالبات يأتين إلى المدرسة من مسافة 45 كيلو متر فوق الباصات وعلى حساب الأهالي، وتبلغ تكلفة مواصلات الطالبات من (8.000- 10.000) ريال شهريا للطالبة الواحدة. الكتاب المدرسي لا يزال فيه نقص "حيث نضطر أحيانا لصرف الكتاب لطالبتين" على حد قول المدير.
"ابتسام" معلمة متطوعة في مدرسة ثانوية الزهراء، منذ عامين خريجة بكالوريوس كلية التربية بسقطرى، تعمل مدرسة متطوعة مجانا، تقول إن الإدارة أحيانا تقوم بإعطائها فلوس، وتتمنى من وزير التربية أن يعمل على توظيفها في هذه المدرسة.
أما الطالبة "نادية سعد" فتطلب من الوزارة توفير مراوح وكراسي وكتب، عددهن يبلغ 80 طالبة في الفصل الواحد، أيام الحر يجعلهن غير قادرات على مواصلة الدراسة والبقاء في الفصول، كما أن انطفاء الكهرباء يتسبب في عدم تشغيل المراوح التي تخفف عنهن الحر الشديد.
"سعيد سعد فرحات" رئيس مجلس الآباء يقول أن ثانوية الزهراء النموذجية لم تصبح نموذجية من خلال وزارة التربية وإنما من خلال الإدارة وتعاون الأهالي، كون الأهالي كما يقول يقومون بدفع فواتير الماء والكهرباء وحتى الأثاث، ويتمنى أن تنظر الوزارة بعين المسؤولية إلى المدرسة ، وتوفر للطالبات مواصلات، وتتحمل تكاليف الكهرباء التي تبلغ في الشهر قرابة (30،000) ريال مقابل شراء ديزل للمولد، كما يقول!
3 وكالات للسفريات والسياحة و3 فنادق عادية وهيئة الاستثمار لم تصل بعد..
فندق "سمرلاند".. تملكه الدولة وتملًكه يحيى صالح
الوفود السياحية الأجنبية تتوافد إلى الجزيرة باستمرار، كان آخرها الفوج السياحي القادم من روسيا الشهر الماضي، ضم مجموعة من طلاب المدارس والجامعات، عددهم بحسب رواية مدير عام مديرية أرخبيل قرابة 200 سائح، إلا أن مقومات السياحة لا تزال في حدودها الدنيا.
لا يوجد مكتب للهيئة العامة للاستثمار في الأرخبيل حتى اليوم، هذا المكتب المخول بتسهيل ومتابعة أعمال السياحة.
في سقطرى (3) وكالات للسفريات والسياحة، و(3) فنادق عادية، أرقى هذه الفنادق فندق "سمرلاند" الذي ينزل فيه المسؤولون والوزراء وكبار السائحين والزوار، يمتلك هذا الفندق يحي محمد عبد الله صالح، وكان الفندق يتبع الملكية العامة للدولة، لكن تم خصخصته من قبل يحيى صالح مستغلا موقعه كرئيس للهيئة العامة للسياحة سابقا، وذلك بعد أن تم إعادة ترتيبه وأصبح المسؤولون ينزلون فيه بآلاف الدولارات التي تصرف من خزينة المال العام.
3 مراكز صحية و20 وحدة صحية..
مستشفى زايد الوحيد في الأرخبيل
يُعد قطاع الصحة من أنشط القطاعات العاملة في الأرخببيل، ويبذل العاملون هناك جهوداً كبيرة، إذ يؤكد مدير عام مكتب الصحة والسكان في الأرخبيل أن الصحة في سقطرى أفضل حالا من غيرها في أي مرفق، والسبب كما يقول المتابعة المستمرة من قبلهم للجهات المختصة، والشعور كذلك بالمسؤولية لدى المجلس المحلي وكذلك الوزارة.
وعن المرافق الصحية الموجودة في الأرخبيل يقول الدكتور سعد القدومي "الآن لدينا مستشفى وبعثة طبية صينية، ومبنى من الأخوة في دولة الإمارات العربية المتحدة (مؤسسة زايد) وطاقم أطباء لا بأس به، إضافة إلى 3 مراكز صحية على مستوى الأرخبيل، 20 وحدة صحية، ناهيك عن المستشفى الخيري الذي تم بناؤه في يناير 2013م (مستشفى زايد الخيري).
ويضيف: تم خلال السنتين الأخيرتين عمل 4 مخيمات طبية، بواقع مخيمين في السنة، وهذا الدعم يأتي من وزارة الصحة وبعضه من قبل جهات أخرى مثل جمعية حضرموت ومؤسسة طيبة الخيرية.
وعود تذهب أدراج الرياح..
وسط البحر وتشكو العطش
يتحدث مدير عام المجلس المحلي في الأرخبيل عن مشكلة المياه التي تعتبر واحدة من المعضلات الكبيرة وبالذات في المدن الرئيسية التي بدأت تتشكل وتكبر مثل قلنسية وعبد الكوري.
ويضيف: للأسف تم إعطاؤنا عدة وعود لكنها لا تزال تذهب أدراج الرياح، والمطلوب من الجهات المختصة ومن وزارة المياة العمل على حل هذه المشكلة التي تؤرقنا وتؤرق المواطنين، لأنه إذا لم تسقط أية أمطار أو يحصل جفاف تظل المعاناة قائمة، ويلجأ الكثير من أبناء المدن للمغادرة والهجرة إلى حضرموت والبعض إلى عدن..
في حديبو، يواجه السكان عدة مشاكل، "تصور أنه ليس لدينا أي مشروع ماء، وكان الناس يستخدمون الوايتات في العام الماضي، وهذا العام لازلنا نتواصل مع الجهات المختصة لحل المشكلة".
ويضيف "مشروع الماء جاء عن طريق آبار ارتوازية، ومصدر المياه لدينا يعتمد على إيجاد مشاريع للمياه".
يفر من مشاكل صنعاء ليقضي رحلة استرخاء قريبا من البحر..
ال"عشة" التي استهوت عبدالكريم الإرياني
عُشة متواضعة تطل على أحد شواطئ سقطرى تبعد قرابة كيلو متر مربع فقط عن مدينة حديبو عاصمة سقطرى، بداخلها مشتل يحوي جميع الاشجار الموجودة في الأرخبيل، تحولت إلى مكان مفضل للدكتور عبدالكريم الإرياني، الذي يزورها بين وقت وآخر.
أشار إلينا أحد أعضاء المجلس المحلي الذي كان معنا خلال الرحلة بأنها المكان التي ينزل فيها الدكتور الإرياني، يقضي فيها استراحة بعيدا عن ضجيج الحياة ومشكلاتها يتعهد بزيارتها بين حين وآخر، وغادرها منذ ما يقرب أسبوعين فقط من زيارته الأخيرة، يغلق فيها جواله، يجلس في الهواء الطلق، يتنسم الهواء النقي ويستمتع بطرق العيش البسيطة الخالية من كل الرسميات والبروتوكولات التي يعهدها الإرياني خلال عمله. يرتب فيها أوراقه ويعيد فيها نشاطه يرسم منها تفاصيل المشهد اليمني ويبتعد فيها عن الضغوطات التي يتعرض لها، كان آخرها التي أدت إلى تقديم استقالته من المؤتمر الشعبي قبل نحو شهرين على خلفية بعض آراءه السياسية بشأن مؤتمر الحوار الوطني.
الإمارات.. حضور خارق للحدود!
نشاط دؤوب، وعمل متواصل، تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في سقطرى، وامتيازات تقدمها للسقطريين بشكل غير طبيعي، يتم معاملتهم هناك على غير المعاملة التي يتم بها معاملة اليمنيين، إذ يتم معاملتهم وكأنهم مواطنون إماراتيون. كما يقول الأهالي.
يقول أحد المواطنين "لا يخلو بيت إلا وفيه مغترب في دولة الإمارات". ممتلكات المواطنين ومقتنياتهم تأتي عن طريق البحر من الإمارات كالسيارات والباصات، حتى المستشفى الوحيد في الأرخبيل تم بناؤه على حساب الإمارات، ناهيك عن الأشياء الأخرى التي قدمتها الإمارات كمولدات كهربائية والمواد الغذائية كالسكر والشاهي والقمح وبشكل شبه متواصل.
تتعامل الإمارات مع سقطرى وكأنها إحدى إماراتها، ويقوم أمراؤها بزيارتها بين وقت وآخر، بشكل رسمي وأحيانا بطريقة غير رسمية.
تذكرة السفر..
100 ألف إلى سقطرى و60 ألف إلى تركيا!
تحتكر طيران السعيدة الرحلات إلى سقطرى، أسعار التذاكر جنونية، إذ تبلغ تكلفة التذكرة للفرد الواحد أكثر من 500 دولار، مما يجعل الكثير من اليمنيين يحجمون عن السفر إلى الجزيرة، ويفضلون السفر إلى دول أخرى كمصر أو تركيا.. قيمة التذكرة إلى تركيا لا تتعدى نصف قيمة التذكرة إلى سقطرى التي تبلغ (107) ألف ريال.
هذه الكلفة الكبيرة تفسر عدم زيارة اليمنيين للجزيرة التي يعرفها السائح الأجنبي أكثر من المواطن اليمني.
تهديدات القرصنة والاصطياد غير المشروع..
وظيفة الأمن تتعدى الحدود البرية
تعيش سقطرى وضعا أمنيا مستقرا، كما يقول العقيد سالم عبدالله عيسى مدير أمن سقطرى القائم بأعمال وكيل المحافظة كونها ضمن قائمة التراث العالمي وموضع اهتمام ومحط أنظار العالم.
عدد السواح الذين دخلوا سقطرى خلال العام 2013م وصل قرابة 2100 سائح.
ويضيف عيسى: "يوجد في سقطرى ما يقارب 36 موقعا سياحيا من مغارة وكهف ومحمية طبيعية ومحمية بحرية، وفي هذه المواقع عدد من أفراد الأمن العام الموجودين ضمن الشرطة السياحية منتشرين بشكل دائم في المخيمات السياحية، أفراد الأمن العام يتواجدون في نفس الأماكن بشكل دائم لإرشاد السواح".
عن الصعوبات التي تواجه عمل الأمن يقول مدير الأمن: "الأمر الذي نتحاشاه ونتخوف منه دائما ونتوقعه هو عند ظهور موسم اصطياد الخيار والشروخ، وهذه من الأنواع السيادية التي لا يتم اصطيادها إلا بموجب قرار من وزارة الثروة السمكية، وهناك تجار محليين من المهرة والمكلا والمخا وسقطرى يقومون باستخدام (عباري) -نوع من أنواع القوارب- للاصطياد (14 طن - 15 طن) ويقومون باستخدام العمالة الصومالية للاصطياد بما يتنافى مع القوانين، ويقومون باستخدام السلاح معهم في تلك السفن، فهم ليسوا قراصنة لكنهم يستخدمون وسيلة القرصنة، أثناء استخدامهم أسلوب الاصطياد التقليدي، ويقومون بإشهار السلاح في حال تم الاعتراض عليهم أثناء عملية الاصطياد، ومعظم هؤلاء تم ضبطهم وترحيلهم عبر اللواء المرابط في جزيرة عبد الكوري" -حد قوله.
ولأن الجزيرة الأم مساحتها كما يقول مدير الأمن (3671) كيلو متر مربع، وشريطها المائي (300) ميل بحري، إضافة إلى المسطح المائي وبقية الجزر مثل سمحة وعبد الكوري وهي جزر مسكونة، وجزيرة درسه وهي جزيرة غير مسكونة، هذه الجزر الصغيرة محاذية للقرن الأفريقي وهي عرضة للتهديد من قبل القراصنة، وموضع تهديد من دخول الصوماليين كون الوضع الأمني لديهم غير مستقر -حد تعبيره.
ويضيف مدير الأمن أن معظم المشاكل التي تواجه الأجهزة الأمنية هي في الاصطياد مع الصومال والسفن التي تنزل البحر وتقوم بالجرف العشوائي للثروة السمكية، لكن الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات البرية والدفاع الساحلي والنقطة البحرية والأجهزة القضائية تقوم بضبط كل المخالفات والإبلاغ عن الصيادين المخالفين.
يشير مدير الأمن إلى أنه تم تقسيم جزيرة سقطرى إلى 4 مجمعات أمنية وسمكية: (مجمع سمكي جنوبي، مجمع سمكي شرقي، مجمع سمكي شمالي، مجمع سمكي غربي). المجمع الواحد فيه العديد من النقاط من الأمن والبحرية، بحيث يتم استقبال كافة العباري والسفن الداخلة إلى الجزيرة للاصطياد، ولمعرفة القائمين عليها وأخذ التصريحات الرسمية والأوراق الثبوتية الصريحة، كما تم تحديد نقطتي أمن في مديريتي قلنسية، وفي ميناء حديبو للسفن القادمة، وبالنسبة للخروج تتم من 4 نقاط أخرى" وفقا لقوله.
وفيما يتعلق بالقرصنة البحرية قال عيسى أنه تم ضبط مجموعة كبيرة من الصومال النازحين وتم ترحيلهم إلى بلدهم، "أما الذين ثبتت عليهم القرصنة فقد قمنا بضبطهم والذهاب بهم إلى النيابة المتخصصة لمحاكمتهم، وأما الذين دخلوا بطرق غير شرعية نقوم بضبطهم وتقديمهم للنيابة الابتدائية في سقطرى، وقد تم ضبط مجموعتين خلال العام الماضي وتم ترحيلهم عبر طائرة عسكرية إلى المكلا".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.