وصل نحو 400 معتقل فلسطيني أفرجت عنهم السلطات الإسرائيلية اليوم إلى خمسة حواجز أمنية إسرائيلية بالقرب من الأراضي الفلسطينية، هي بيتونيا جنوبرام الله وترقوميا في منطقة الخليل وطيبة في طولكرم وسالم قرب جنين، بالإضافة إلى معبر إيريز الذي يفصل قطاع غزة عن إسرائيل. وقد وصل إلى معبر إيريز نحو 21 معتقلا، و77 آخرين إلى بيتونيا، وأشارت مراسلة الجزيرة في فلسطين إلى أن 175 معتقلا وصلوا إلى معبر طولكرم، وكان باستقبالهم المئات من أهاليهم الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الرئيس الراحل ياسر عرفات. وتعد عملية إطلاق سراح هؤلاء الأسرى المرحلة الثانية من العملية التي تم الاتفاق عليها مع الفلسطينيين وتهدف إلى إطلاق سراح نحو 900 أسير فلسطيني طبقا للقواعد التي تحددها إسرائيل. وكانت إسرائيل قد أفرجت قبل أربعة أشهر عن 500 أسير. وقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون خطوة الإفراج عن الأسرى ببادرة تعزز سلطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رغم تأكيده على تحفظ إسرائيل وانتقادها لأداء حكومة عباس حول ما يتعلق بتطبيق الترتيبات التي التزمت بها في قمة شرم الشيخ على حد زعمه. وجاء الإفراج عن الأسرى بعد ساعات من عملية توغل واسعة قامت بها قوات الاحتلال في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وقال مراسل الجزيرة في المدينة إن الجنود الإسرائيليين احتلوا عدة مبان لاستخدامها نقاط مراقبة بعد احتجاز سكان هذه المباني. في الوقت نفسه أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت فلسطينيين كانا ينويان -كما قالت- تفجير نفسهما في القدس. وأوضح المتحدث باسم شرطة القدس أن الفلسطينيين اعتقلا في وقت واحد مع ثلاثة فلسطينيين آخرين في حي بيت حنانيا الفلسطينيبالقدس الشرقية. وأشار المتحدث إلى أن المعتقلين أعضاء في حركة الجهاد الإسلامي، مضيفا أنه كان بحوزتهم حزامان يحويان 15 كلغ من المتفجرات. وفي الشأن الفلسطيني الداخلي أشار مراسل الجزيرة نت في غزة إلى أن نحو (1000) مسلح من منتسبي جهاز الاستخبارات العسكري شاركوا في مسيرة مسلحة، احتجاجا على قرار وزارة الداخلية الفلسطينية على حل بعض وحدات الجهاز وضم وحدات أخرى منه إلى أجهزة أمنية أخرى. وقال المراسل إن المسيرة توجهت في بدايتها إلى مقر المجلس التشريعي في المدينة، حيث سيطر المتظاهرون لبرهة من الزمن على مقر المجلس، قبل أن يتجمعوا في ساحته الأمامية، ومن ثم انطلقوا إلى منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل أن يواصلوا طريقهم باتجاه منزل اللواء موسى عرفات المدير السابق للجهاز الذي أقاله وزير الداخلية قبل بضعة أشهر. من جهة أخرى من المنتظر أن تعقد في ال21 من الشهر الجاري قمة بين محمود عباس وأرييل شارون، على حد تأكيد مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين. واعتبر عباس في كلمة له أمام المجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة الأردنية الليلة الماضية تأجيل اللقاء المزمع بينه وبين شارون حتى نهاية هذا الشهر نوعا من المماطلة الإسرائيلية. من جانبه أوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الاتفاق على هذا الموعد تم في لقاء جمعه مع رئيس مكتب شارون دوف فايسغلاس في تل أبيب، مضيفا أنه سيعقد مع فايسغلاس اجتماعين آخرين لضمان إنجاح القمة والاتفاق على جدول أعمالها. فيما ذكر مكتب شارون أن المحادثات بين عباس وشارون ستشمل مناقشات بشأن تنسيق الانسحاب الإسرائيلي من غزة.