أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز ان إسرائيل ستسلم المسؤولية الأمنية في كل من مدينتي أريحا وطولكرم للفلسطينيين خلال الأيام المقبلة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ختام اجتماعهما عند معبر بيت حانون (إيريز) شمالي قطاع غزة، وهو أول لقاء رفيع المستوى بين الجانبين منذ مقتل خمسة إسرائيليين في عملية تل أبيب قبل نحو شهر. وقال موفاز إن لجنتين مشتركتين سيبحثان تفاصيل هذه العملية يوم الأربعاء، ووصف الاجتماع بأنه كان ناجحا تم التأكيد فيه على استمرار الحوار مع السلطة التي طالبها بمواصلة اتخاذ كل الخطوات الضرورية لمكافحة للقضاء على الجماعات الفلسطينية المسلحة. من جهته أكد عباس أن الاجتماع ركز على تفعيل اللجان المشتركة الخاصة بقضايا الأمن والأسرى والمطاردين والتي انبثقت عن مؤتمر شرم الشيخ والتأكيد على ضرورة تنفيذ مقررات هذا المؤتمر بالسرعة الممكنة، مشيرا إلى أن نوايا الطرفين تتجه نحو السلام والتعايش بين الشعبين. وشدد على أهمية أن يعمل الجانبان على إزالة كل العقبات التي تقف في وجه السلام. وكان عباس استبق الاجتماع بالتأكيد على جاهزية السلطة الفلسطينية لتسلم كافة مسؤولياتها، في المناطق التي تنسحب منها القوات الإسرائيلية. ووجه عباس في كلمة له أمام المجلس التشريعي الفلسطيني بمناسبة افتتاح دورته العاشرة أقوى انتقاد لإسرائيل منذ الاتفاق على هدنة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون قبل شهر، وقال إن "التلكؤ الإسرائيلي" في تنفيذ الاستحقاقات يشكل تهديدا لما نجح الفلسطينيون بتحقيقه، ويعطي المبررات "للمتربصين" بعملية السلام برمتها. ومن ضمن الاستحقاقات التي رأى عباس أن إسرائيل تتلكأ بتنفيذها إطلاق سراح الأسرى والانسحابات من الضفة الغربية، ووقف الاستيطان، وخاصة بناء الجدار العازل، وإعادة فتح المؤسسات الفلسطينية. وكان عباس يشير في حديثه إلى لجوء إسرائيل لتجميد خطوات السلام بعد العملية الفدائية التي استهدفت ملهى ليليا في تل أبيب الشهر الماضي. وفي تطور آخر أنهت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الأزمة الناجمة عن تقديم 32 مسؤولا فيها استقالاتهم قبل نحو أسبوع احتجاجا أداء اللجنة المركزية للحركة. وانتهت الأزمة خلال اجتماع ترأسه الرئيس الفلسطيني وأعضاء اللجنة المركزية للحركة و10 من المستقيلين ومندوبون عن المناطق. وقال محمد الحوراني أحد المستقيلين إن الأزمة انتهت وهناك توافق على وضع آليات سريعة لحل المواضيع المختلف عليها والتأكيد على الإصلاح ودمقرطة حركة فتح. من جهته قال هاني الحسن عضو اللجنة المركزية ومسؤول مكتب التعبئة والتنظيم إن الذين حضروا الاجتماع التزموا بقرارات فتح وتراجعوا عن استقالاتهم التي لم تقبل أصلا. ميدانيا أطلقت القوات الإسرائيلية الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي على فلسطينيين كانوا يتظاهرون ضد بناء الجدار الفاصل قرب قرية بيلعين في الضفة الغربية. وقد رد المتظاهرون برشق الحجارة على الجنود الإسرائيليين، دون أن ترد بعد أي أنباء عن وقوع إصابات في صفوف الجانبين. وفي تطور آخر أوقفت قوات الاحتلال شرطيا فلسطينيا يشتبه بأنه متورط في عملية قتل جنديين إسرائيليين في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2000 في رام الله في الضفة الغربية. وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن الشرطي البالغ من العمر 28 عاما أوقف قبل شهر لدى عودته من مصر عند معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة. المصدر:ق.الجزيرة/ وكالات: