استجوبت نيابة جنوب غرب أمانة العاصمة اليوم الصحفية رشيدة القيلى للتحقيق معها في القضية المرفوعة ضدها من قبل الصحفي عبدالمللك الفيشاني رئيس تحرير البلاد في واقعة الاعتداء التي قامت بها القيلي ضد الفيشاني الاحد الماضي في نيابة الصحافة والمطبوعات .. وكان الفيشاني قد تقدم الى النيابة بشكوى ضد رشيدة القيلي قال فيها ان الاخيرة قامت بالاعتداء عليه والسب والتهديد والوعيد اثناء تواجده في مكتب وكيل نيابة الصحافة وتحريض الاخرين عليه .. كما كان عدد من الصحفيين قد عبروا ل" 26سبتمبرنت" عن استيائهم الشديد من موقف النقابة إزاء اعتداء رشيدة القيلى على الفيشانى و التعامل الغير مسؤول مع هذه القضية وازدواجية المعايير التي تتخذها النقابة مع قضايا الصحفيين.. مؤكدين عزمهم القيام باتخاذ إجراءات قانونية ضد قيادة النقابة بسبب ما وصفوه بتجيير العمل النقابي وجعلها أداة حزبية تقتل العمل النقابي وتخرجه عن مضمونه .. مطالبين باتخاذ إجراءات حاسمة تتدارك الوضع المأساوي للنقابة ويعيد للمهنة اعتبارها ..من جانبه انتقد الزميل ياسين المسعودي عضو مجلس نقابة الصحفيين ما تعرض له الزميل عبدالملك الفيشاني من اعتداء من قبل الزميله رشيدة القيلي داخل حرم نيابة الصحافة والمطبوعات خلال مثوله أمام النيابة على اثر ما نشرته صحيفة البلاد التي يرأس تحريرها الفيشاني. وطالب المسعودي نقابة الصحفيين باتخاذ موقف عقابي مهني بحث ضد الزميلة رشيدة القيلي و وقال يجب ان تتعامل النقابة مع هذه القضية بجدية ومسؤولية تفادياً لعدم تكرارها مستقبلاً وطالب الجميع بالوقوف خلف القيشاني مثلما وقف الجميع مع الزميلين حافظ البكاري ورحمة حجيرة وأضاف قائلاً أن جميع الزملاء ضد مبدأ التراشق بالكلمات والجزمات والمهاترات والتي من شأنها أن تحدث فجوة عميقة بين زملاء المهنة .وأعتبر المسعودي ان ضعف اداء النقابة في المراحل السابقة هي التي ادت لحدوث مثل هذه الإشكالات مطالباً جميع الصحفيين بالالتفاف حول ميثاق شرف يضمن منع مثل هذه التصرفات الغير مسؤولة مستقبلاً.وحث الجميع على احترام دور القضاء فيما أشاد الزميل جمال فاضل عضو مجلس النقابة باستجابة رئيس تحرير البلاد للقضاء كبادرة جيدة في الطريق الصحيح الذي يجب أن يتجه إليه كل إنسان مدني. يرى أيضاً أن ما تعرض له الزميل الفيشاني في نيابة الصحافة يوحي إلى حد كبير بأنه كان منصوباً له شرك للاعتداء عليه في هذه النيابة، وفي مكان يفترض أن يكون محل حماية يوفرها القانون. وانتقد فاضل بشدة موقف النقابة تجاه الاعتداء على الفيشاني مقارنة بموقفها السابق " كنا في مجلس ا لنقابة تجاوزنا فيها اللوائح، واتخذنا عقوبة مشددة بحق عبدالملك الفيشاني، وعبدالله بشر –رئيس ومدير تحرير البلاد. مشيراً إلى أنه تفاجأ كعضو في مجلس نقابة الصحفيين بموقف زملائه في مجلس النقابة تجاه حادث الاعتداء على الفيشاني؛ حيث يرى أن ذلك وضعهم كمتهمين أمام زملاءهم الصحفيين الذين منحوهم الثقة قائلاً " بأننا نكيل بمكيالين في التعامل مع قضايا وأخلاقيات المهنة". ويضيف جمال فاضل معلقاً على موقف النقابة تجاه القضيتين، ففي الوقت الذي التهبت فيه النقابة مؤازرةَ للزملاء رحمة وحافظ وهذا حق وواجب علينا، إلا أن النقابة تخلت عن هذا الحق والواجب في قضية الفيشاني"