ننشر في " التغيير" البذاءة التي حملها إلينا العدد صفر من صحيفة " البلاد " ، بحق زميلتنا الصحافية رحمة حجيرة ، رغم التقزز الذي يشعر به المرء حين يقرأ تلك الأسطر المشحونة بالحقد والكراهية والتعبير الجلي عن المنافسة غير الأخلاقية بين أقلام تقول رأيا دون تجريح مثل زميلتنا رحمة وأخرى تتقيأ قبحا وسفالة ! .. والهدف هو أن يكون القراء في صورة القبح المنشور ، عندما نتحدث عن ذلك . الرأي القانوني يقول المحامي و الناشط الحقوقي جمال الجعبي الموكل برفع دعوى قضائية ضد الصحيفة ل " التغيير " رأيه القانوني حول ما نشر حيث يؤكد أنها جريمة سب وقذف وفق قانوني العقوبات والصحافة والمطبوعات ، حتى مع محاولة الكاتب عدم ذكر الاسم مباشرة ، لكن القانون واضح بهذا الخصوص ، لأنه إذا عُرف الشخص المعني ولو تلميحا فان المسؤولية تظل قائمة .! والصحافة والمطبوعات ، حتى مع محاولة الكاتب عدم ذكر الاسم مباشرة ، لكن القانون واضح بهذا الخصوص ، لأنه إذا عُرف الشخص المعني ولو تلميحا فان المسؤولية تظل قائمة .! وعن العقوبة المنصوص عليها في القانون يقول الجعبي أنها في قانون الصحافة والنشر السجن لمدة عام أو الغرامة مع وإيقاف الصحيفة .. أما في قانون العقوبات فالسجن لمدة عامين . وحول الإجراءات التي اتخذت حتى الآن أكد المحامي الجعبي انه تم تقديم شكوى إلى النائب العام وأحيلت إلى النيابة المختصة وهي نيابة الصحافة " و نتابع الإجراءات وهناك تجري حاليا مشاورات لتشكيل هيئة ادعاء من المحامين غير مسبوقة ". إفلاس قيمي وأخلاقي تحدث الزميل حافظ البكاري ، أمين عام نقابة الصحافيين الذي لقي نصيبا شخصيا من البذاءة ثم مس عرضه في زوجته رحمة بالسب والقذف ل " التغيير" عن الحالة التي نحن أمامها فقال : " الموضوع لا يتعلق أبد بقضية شخصية وإنما بدا واضحا أن هناك توجها للانحطاط بلغة الصحافة وقيمها ودورها وتشويه هذا الدور أما مضمون ما نشر فليس إلا تعبيرا عن حالة من الهستيريا والإفلاس القيمي والأخلاقي ويعكس نفسية مريضة وثقافة منحطة يراد أن تصبح واقعا في لغة الصحافة وهذا لن يتم بفضل الاصطفاف الكبير الذي ظهر به الوسط الصحفي والثقافي في البلاد ضد هذه المحاولة الرخيصة ". انحطاط فكري أما الزميل عبدو عايش ، مراسل الجزيرة نت فعبر عن رأيه في القضية ل " التغيير " قائلا : بكل أسف إطلعت على الإساءة القذرة التي نالت الزميلين العزيزين حافظ البكاري وزوجته الفاضلة رحمة حجيرة من قبل بعض مرضى النفوس في صحيفة " البلاد" أو بالأصح صحيفة البلادة وقلة الأدب. ويبدو أن النكرة الذي وقّع على قذارة أفكاره بالصفحة الأخيرة من " البلاد" يعيش حالة من الإنحطاط الفكري والحياتي ، وما ترهاته تلك إلا تبيان لمكنون نفسه الأمارة بالسوء ، والمنطوية على أحقاد دفينة ، وعلل نفسية ، وسلوكيات مريضة . وللأسف الشديد أن تظهر صحيفة للمرة الأولى وهي تقذف أعراض الناس دون وازع من دين أو ضمير ، أو أخلاق وشرف مهنة ، وأمام مثل هؤلاء الطحالب البشرية ، التي تزكم الأنوف بشاعة نتاجاتها، ونتانة مخرجاتها ، يحق لنا أن نهيل عليهم بعضا من بضاعتهم القذرة . ( أحفظ الصورة جي بي جي من اجل قراءتها بصورة واضحة ) إنهم حثالة استمرأت اللعب في مستنقعات الفساد ، والسمر في ليالي الفسق والعهر، والنوم في أحضان الدناءة ، وعلى مصاطب البقايا الحيوانية ، .. إنهم لا يستحقون منا إلا نرميهم بالأحذية. هل يعلم مثل هؤلاء أن رمي المحصنات جريمة قذف يعاقب عليها الشرع والقانون، أم أنهم يستقوون بحائط من الفاسدين يظنون أنهم حماة لهم من العدالة ؟ إن الأمر جد خطير ، ويستحق وقفة جادة وصادقة من جموع الصحافيين ونقابتهم ، و من منظمات المجتمع المدني، وأيضا من السلطات المعنية التي يجب عليها حماية أعراض الناس من السب والقذف والانتهاك. إجراءات نقابية من جانبها اتخذت نقابة الصحافيين اليمنيين قرارا اليوم بتجميد عضوية عبد الملك الفيشاني ، رئيس تحرير الصحيفة وعبد الله بشر مدير التحرير ، ورفع دعوى قضائية باسم نقابة الصحافيين ضد الصحيفة وهيئة تحريرها بتهمة القذف والسب ، ويعد تجميد العضوية مقدمة لشطبهما من عضوية النقابة .