في سابقة خطيرة وغير معهودة بلغة الصحافة في اليمن والعالم نشرت صحيفة تدعى البلاد ويرأس تحريرها عبد الملك الفيشاني ويدير تحريرها عبد الله بشر " مادة بعنوان : قارورة القوارير" في صفحتها الأخيرة من العدد صفر والتي تم فيها التعرض بالشتم المقذع والقذف الصريح وبلغة لم يشهد لها مثيل من قبل لكل من الزميلين حافظ البكاري أمين عام نقابة الصحفيين والزميلة رحمة حجيرة رئيسة منتدى الإعلاميات اليمنيات . إن بعضنا على علم بما يتلقاه الزميلان يوميا من مضايقات واتهامات وتهديدات مباشرة وغير مباشرة والتي لم يتعاملا معها بجدية أحيانا حتى وإن كانت تمثل ردود أفعال لمواقفهما كون هذا الأمر طالما يتعرض له الصحفيون والكتاب وما يزالون لكن ما نشر كان فائقا لما هو مألوف وما هو متوقع من قبلنا ومن قبل الكثير من الكتاب والصحفيين الذين يتوقعون يوميا كيل الاتهامات لهم بالعمالة والخيانة ويتوقعون الاعتداء عليهم وعلى أطفالهم وأسرهم ومضايقتهم وأسرهم بشتى السبل بهدف وقفهم عن أداء رسالتهم الصحفية التي يراد الانحطاط بها والإساءة إليها ودورها في المجتمع إن ما حصل من إساءة متعمدة وبلغة مبتذلة تعرضت صراحة لعرض الزميل حافظ البكاري وزوجته الزميلة رحمة حجيرة ليس فقط استهدافا لمواقف الأول الواضحة من الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والدفاع عنهم وعن الحريات الصحفية في اليمن وبما يوجبه عليه موقعه النقابي والمهني والكتابات الصحفية للزميلة التي تتناول الانتهاكات المتكررة التي تمارس ضد حقوق الإنسان بشكل عام والحقوق والحريات الصحفية والسياسية بشكل عام وآخرها ما نشرته في صحيفة الثوري الأسبوع الماضي وهو ما تم الإشارة إليه في المادة المنشورة التي بعدت تماما عن معايير الاختلاف في الرأي وحق التعبير الذي يعد مطلبنا جميعا ويدافع عنه الزميلان القديران حافظ البكاري ورحمة حجيرة . إن ما نشر تطور لا ينم فقط عن توجه واضح لاستهداف الصحفيين وقادة الرأي العام وأخلاقهم وأعراضهم وإنما يعكس أيضا تعمد الإساءة للوسط الصحفي ودور الصحافة ورسالتها في المجتمع باعتبارها حاملة مشعل التنوير والتغيير نحو مستقبل أفضل وهو الأمر الذي يحتاج إلى وقفة جادة وتضامن حقيقي يؤكد أن الأسرة الصحفية المهنية في اليمن والعالم أجمع لا يمكن أن تسكت عن هذه السابقة الخطيرة ولغة الانحطاط التي تعجز النفس السوية عن الاقتراب منها سرا عوضا عن النشر في وسيلة إعلامية توجه خطابها للرأي العام في عددها الأول الذي أصدرته بترخيص من وزارة الإعلام . إننا نتوجه ببياننا هذا للرأي العام المحلي والدولي ولكل منظمات المجتمع المدني والجهات المعنية وفي المقدمة نقابة الصحفيين اليمنيين، واتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين ولجنة حماية الصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود من أجل الحفاظ على كرامة المهنة وقدسية الكلمة والوقوف في وجه المحاولات العابثة بالرسالة السامية للصحافة وممارسيها واستهداف رموزها والتي أصبحت تخيفنا وتقلقنا جميعا، كما نؤكد وقوفنا مع الزميلين في أي إجراءات قانونية من شأنها رد الاعتبار لهما شخصيا ولأعضاء الأسرة الصحفية والمجتمع اليمني بشكل عام. سبا