قال شهود عيان إن مسلحين من عناصر أحزاب اللقاء المشترك وصلوا على سيارات أجره وباصات صغيرة للركاب ودراجات نارية إلى منطقة عصر بالتزامن مع تحرك المسيرة غير المرخصة التي خرجت عصر اليوم وقاموا باعتلاء أسطح بعض المنازل واحد الجوامع بالاضافة الى عمارة الأوقاف في عصر ‘ فيما خرج مسلحون آخرون من مبنى شركة سبأفون إلى شارع الزبيري حيث كانت مجموعة أخرى من المتظاهرين قد وصلت الى هناك. وأضاف شهود العيان بأن المسيرة التي تحركت الى شارع الستين كان قد خطط لها بأن تنقسم الى مجموعتين بحيث تقوم المجموعة الأولى باقتحام مبنى وزارة الخارجية. . والمجموعة الثانية تتحرك نحو شارع الزبيري للالتحام بمن سبقوهم إلى هناك. وبحسب الشهود فإن المتظاهرين كانوا قد تحركوا من ساحة الجامعة في ثلاثة اتجاهات ‘ منهم من مر عبر شارع الرباط وآخرون عبر شارع 16 وشارع هائل والتقوا في جسر عصر وعندما أكتمل وصول الجموع قاموا مباشرة بالاعتداء على جنود مكافحة الشغب ورشقوهم بالحجارة والزجاجات الحارقة وحاولوا اقتحام وزارة الخارجية فتصدت لهم قوات مكافحة الشغب برش المياه عليهم ‘ وفي تلك الأثناء بدأ المسلحون الذين خرجوا من شركة سبأفون بإطلاق الرصاص بصورة عشوائية على المجموعة التي أمام الشركة ‘ وعادوا ليختفوا داخل مبنى " سبأفون " ثم أعقب ذلك إطلاق رصاص في جولة جسر عصر من داخل المسيرة ومن شقتين في عمارة الأوقاف ومن المبنى الجديد لمجلس النواب ومنارة احد المساجد في عصر والذي يخطب فيه القيادي في حزب الإصلاح "فؤاد دحابه" كما أطلق مسلحون آخرون الرصاص من بناية أخرى قيد الإنشاء في حين قام مسلحون مرافقون للمتظاهرين بملاحقة جنود مكافحة الشغب واختطاف عدد منهم , وقاموا بإحراق الإطارات وتهشيم وأكثر من سبع سيارات أجرة تابعة للمواطنين. وأكد شهود العيان بأن إطلاق الرصاص من قبل تلك العناصر وبصورة كثيفة وعشوائية أدى إلى سقوط العديد من الجرحى في أوساط المتظاهرين وأفراد شرطة مكافحة الشغب والمواطنين الذين هرعوا من الحي المجاور لمساندة قوات مكافحة الشغب والذين لم يكن يحملوا سوى الهراوات .