قامت مليشيات من الأحزاب الانقلابية "اللقاء المشترك" ومجاميع من الجناح العسكري للانقلاب الذي يقوده علي محسن الأحمر، مساء اليوم الثلاثاء بأعمال تخريب وشغب واسعة في شوارع العاصمة صنعاء، هاجموا خلالها عدد من المؤسسات الحكومية، ونفذوا اعتداءات على المواطنين وقوات الأمن أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى من رجال الأمن والمواطنين. وبحسب شهود عيان، فأن مليشيات المتظاهرين الذين خرجوا من مخيم ساحة التغيير رشقوا رجال الأمن بالحجارة، فيما أطلق مسلحون كانوا بينهم الرصاص على رجال الأمن وبصورة عشوائية وهستيرية غير مسبوقة.. كما حاولوا اقتحام مبنى وزارة الخارجية وهاجموا الحراسات الأمنية بالحجارة والزجاجات الحارقة، في إطار فتوى سابقة أصدرها المشترك وجماعات متشددة تحت مسمى (الاحتلال السلمي)! وفيما أفادت المصادر ان عناصراً من الفرقة الاولى مدرع بلباس مدني ومليشيات المشترك قاموا باختطاف 10 أفراد من قوات مكافحة، فإنها أكدت أيضاً إصابة ما لايقل عن (50) مواطناً وعنصراً أمنياً برصاص العناصر المسلحة في حشود المشترك. وتأتي هذه الأحداث بعد يوم واحد من أعمال نهب وتخريب واسعة طالت مساء أمس الاثنين المركز التجاري الليبي الذي تم تهشيم معظم محلاته ونهبها، بجانب نهب عشرات المحلات المجاورة للمركز قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب وتوقف زحف مئات العناصر الهمجية المخربة التي تتخذ من ساحة التغيير مقراً لها تحت حماية كبار أخطبوطات الفساد ومافيا جرائم الابادة الوحشية التي يتزعمها الجنرال علي محسن الأحمر الشهير بلقب (علي كيماوي)- على خلفية أحداث صعدة- ومعه رجل الأعمال السيء الصيت حميد الأحمر الذي يعد أشهر ناهبي الأراضي في اليمن، بجانب فارس مناع أكبر تجار السلاح. وكانت مشائخ التيار الاسلامي المتشدد أصدرت في وقت سابق فتوى تبيح للمواطنين حق مهاجمة مؤسسات الدولة ومنشآتها الانتاجية واحتلالها، طالما يتم ذلك بدون سلاح، الأمر الذي فتح شهية الجماعات الاحتجاجية لنهب عشرات المعسكرات والشركات والمقرات الحكومية وأسهم في انتشار أسواق المنهوبات من مؤسسات الدولة في عدة محافظات، بينها الجوف التي تحولت الى أكبر مراكز تجارة الأسلحة المنهوبة من معسكرات الدولة.