شهدت مدينة تعز اليوم السبت أعمال شغب ونهب وتخريب واسعة نفذتها المليشيات المسلحة لأحزاب اللقاء المشترك التي اقتحمت عدد من المؤسسات الحكومية وقامت بنهبها وتخريبها واشعال الحرائق في عدد منها بينها نيابة عصيفرة ولجنة الانتخابات ومكاتب الصحة والتربية والبلدية وعدد من المراكز الأمنية. وشوهد عشرات المسلحين يقودهم سلطان حمود المخلافي وهم يجوبون الشوارع ويطلقون الرصاص على الحراسات الأمنية لعدد من المؤسسات تمهيدا لتوجيه الحشود من قواعدهم التنظيمية لنهبها وتخريبها واشعال الحرائق فيها. وفي ردود فعل شعبية غاضبة على إباحة المشترك لمدينة تعز للنهب والتخريب، فإن تعز شهدت بالمقابل استنفاراً شعبياً كبيراً لمناصرة قوات الشرعية ومقاومة مليشيات النهب والتخريب، حيث دارت اليوم مواجهات مسلحة في الشوارع بين الأهالي ومليشيات المشترك بتعز سقط خلالها عدد من القتلى والمصابين خلال محاولات وقف عمليات النهب والتخريب. كما قامت حشود شعبية غاضبة باقتحام مقر جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية واحراقها، وكذلك شن هجمات على مقري حزب الاصلاح والحزب الاشتراكي الذي تعرض هو الآخر للاقتحام والاحراق حيث تحولت مقرات المشترك الى معسكرات لايواء المسلحين وتوجيههم. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" في تعز أن المئات من عناصر الحراك الانفصالي يشاركون تحت مظلة "الاعتصامات" في أعمال النهب والتخريب التي تتعرض لها تعز.. تنفيذاً لعهد سابق قطعه على نفسه (طاهر طماح) ونشرته "نبأ نيوز" في حينها بتحويل "نساء تعز الى خادمات في بيوت لحج والضالع". هذا ولجأت احزاب المشترك إلى تكتيك جديد وذلك بتقديم حشود نسوية امام مليشياتهم التخريبية كدروع بشرية تحميهم من قوات الأمن التي تجد نفسها محرجة أمام أحزاب "اسلامية واشتراكية تفتي للنساء بأن "مبيتهن بين الشباب في الشوارع كما المبيت في منى ومزدلفة"!! جدير بالذكر أن الاشتباكات في صنعاء تجددت اليوم أيضاً في الحصبة، وما زالت القوات الحكومية تخوض اشتباكات مع مليشيات أبناء الأحمر التي تقهقرت في نطاق ضيق في محيط منزل عبد الله الأحمر وحتى جولة عمران.