يتواصل تدفق مئات الآلاف من المواطنين ابتداءً من يوم أمس من كافة محافظات الجمهورية إلى العاصمة صنعاء، لإحياء جمعة إيمانية ووطنية وتاريخية جديدة يوم غدٍ لتأكيد تمسكها المبدئي الثابت بالشرعية الدستورية، والتعبير عن الوفاء الكامل لقائد مسيرة الوحدة والديمقراطية والتنمية فخامة الرئيس علي عبد الله رئيس الجمهورية، وتأييداً لمبدأ الحوار ، ولمساعي الوساطة وأخرها الدعوة المعلنة ضمن مبادرة مجلس التعاون الخليجي في الوساطة الأخوية الكريمة وتأتي جمعة التصالح تعبيراً عن تطلعات الجماهير اليمنية الغفيرة وحرصها على إنهاء الأزمة السياسية الراهنة، ووضع حد لحالة الفوضى والاختلالات الحادثة، وتحقيق التصالح بين مختلف الأطراف السياسية، وصولاً إلى التوافق الوطني والشراكة السياسية في قيادة مسيرة الوطن وترسيخ الأمن والاستقرار وحفظ المكتسبات الوطنية، ودعم مسيرة التنمية والبناء. وتوقعت مصادر مطلعة أن تشهد "جمعة التصالح" الحشد الجماهيري الأكبر في تاريخ اليمن، حيث يتوقع أن يؤدي ملايين المواطنين صلاة الجمعة في ميدان التحرير بصنعاء، ثم يشاركون في مهرجان جماهيري غير مسبوق في تاريخ اليمن بميدان السبعين، وذلك بالتزامن مع مهرجانات ومسيرات جماهيرية كبيرة في مختلف المحافظات، تعبيراً عن وقوف الغالبية العظمي من جماهير الشعب في صف الشرعية الدستورية والقيادة السياسية، ودعوتها للحوار، ومعالجة الأزمة القائمة من خلال إنهاء أعمال العنف والفوضى والاعتداء على المواطنين والمنشآت والأملاك العامة والخاصة التي تقف خلفها أحزاب اللقاء المشترك، وتلحق أفدح الضرر بالأمن والاستقرار والاقتصاد الوطني ومسيرة التنمية. وتواصل طوال الأيام الماضية خروج المسيرات الجماهيرية ف ي محافظات الجمهورية المختلفة على مستوى المديريات تعبيراً عن التمسك بالشرعية الدستورية، ورفض محاولات الانقلاب عليها، وتأييداً لدعوات الحوار، وللمبادرة الخليجية، وما سبقها من مبادرات من قبل فخامة الرئيس علي عبد الله صالح لمعاجلة الأزمة السياسية وتحقيق التوافق الوطني في إطار الدستور، وبما يحفظ أمن اليمن واستقرارها ووحدتها ومكتسباتها الوطنية، ويضمن تداول السلطة بطريقة سلسة وآمنة تجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف كل المآسي والفتن.