صرح مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة عدن بأن عناصر مسلحة تابعة لأحزاب اللقاء المشترك قامت بإطلاق الرصاص الحي على مسيرة نسائية مؤيدة للشرعية الدستورية ولفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في عدن عصر اليوم . وقال المصدر إن المسيرة النسائية التي خرجت عصر اليوم للتعبير عن تأييد القطاع النسائي في محافظة عدن للشرعية الدستورية وفخامة رئيس الجمهورية ‘ كانت قد انطلقت من جولة بدر باتجاه الخط العام حتى الحي التجاري بخور مكسر , موضحاً بأن عناصر مسلحة تابعة لأحزاب اللقاء المشترك قامت بإطلاق الرصاص الحي باتجاه المسيرة مما أسفر عن إصابة ثمان نساء من المشاركات في المسيرة اثنتين منهن حالتهما خطيرة ‘كما أثار حالة من الهلع والذعر والخوف في أوساط النساء المشاركات في المسيرة. وعبر المصدر عن استنكاره وإدانته لهذا العمل الإجرامي الجبان , وقال ان هذا العمل المخزي يتنافى مع أخلاق شعبنا المعروفة باحترام المرأة وصون كرامتها. وقد اثار هذه التصرف الهمجي وغير المسئول حالة من الاستياء الواسع في أوساط المواطنين بمحافظة عدن والشارع اليمني بشكل عام . ومن جانبها أدانت الأوساط السياسية والنسوية في محافطة عدن الاعتداء الإجرامي ضد المسيرة النسائية في محافطة عدن وحملت أحزاب اللقاء المشترك وعناصرها المسلحة ومن يمولها المسؤولية الكاملة عما حدث . واعتبرت أن هذا التصرف الأرعن يعبر عن حالة الإفلاس والجبن التي تعيشها تلك الأحزاب وان مثل هذه الحماقات لم تحدث في تاريخ العمل السياسي منذ انطلاق الحركة الوطنية. وطالبت الأجهزة الأمنية والقضائية بسرعة ضبط المتورطين في هذا الحادث الإجرامي المخزي وأكدت أن هذه الجريمة لن تسقط بالتقادم وستظل منظورة أمام القضاء حتى ينال مرتكبوها الجزاء العادل والرادع . من جانبهم أكد عدد من المحاميين اليمنيين انهم سيتطوعون لرفع دعوى قضائية ضد أحزاب اللقاء المشترك وعناصرها المسلحة والتي اقترفت هذا الجرم ضد نساء عدن. في حين عبر اتحاد نساء اليمن في عدن عن إدانته واستنكاره الشديدين لجريمة الاعتداء المسلح ضد المسيرة النسائية في عدن , وقال ان هذه السابقة الخطيرة والمؤسفة تؤكد العقلية الإرهابية والاقصائية التي تتحكم بتصرفات تلك القوى الموتورة التي تقف خلف هذا الاعتداء الجبان الذي يتنافى مع قيم وأخلاقيات وتقاليد المجتمع اليمني ‘ ومع كل القيم الإنسانية. ودعا اتحاد نساء اليمن الأجهزة الأمنية للاضطلاع بمسؤولياتها لملاحقة مرتكبي هذا الحادث الإجرامي وتقديمهم للعدالة , مطالباً القوى السياسية إلى الابتعاد عن العنف والترهيب , محذرا من خطورة هذه التصرفات ومحاولة بعض القوى الحاقدة جر الوطن إلى مربع الفوضى والعنف والتخريب .