حذرت شركة "مايكروسوفت" الأمريكية، عملاق صناعة البرمجيات على الإنترنت، من التهديدات المتزايدة للهجمات الخبيثة التي تشن عبر منصات الشبكات الاجتماعية. ووفقاً لتقرير "استخبارات مايكروسوفت الأمنية" الجديد، فقد انقسم مجرمو الإنترنت إلى فئتين، الأولى، تستخدم تقنيات متطورة مثل الهندسة الاجتماعية وحالات استغلال نادرة للبرمجيات الضارة، لشن هجمات على المؤسسات الكبيرة والأفراد، أما الفئة الثانية، فتستخدم هجمات إلكترونية معروفة على نطاق واسع، مثل هجمات تصيد نقرات المستخدمين أو التصيد الاحتيالي، من أجل مهاجمة قاعدة أوسع من مستخدمي منصات الشبكات الاجتماعية. وأكدت الشركة، في بيان لها، "لقد شهدنا تلك الهجمات، وهى تدار مثل الحملات التسويقية، وخاصة خلال الأحداث المهمة التي تستقطب اهتمام وسائل الإعلام، مثل كارثة اليابان"، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وبدلاً من الانغماس في الهجمات الكبرى مثل التجسس أو الابتزاز، يركز الآن مجرمو الإنترنت على تدبير هجمات صغيرة على عدد كبير من المستخدمين، وهو ما قد يفيد أحياناً عدم تعريض العملية برمتها للاكتشاف. واستند تقرير "مايكروسوفت" على بيانات تم جمعها من أكثر من 600 مليون حاسب شخصي، مزوداً بنظام تشغيل "ويندوز" في جميع أنحاء العالم. وأشار التقرير إلى نجاح "مايكروسوفت" بفاعلية في اكتشاف وصد هجمات لبرامج مزيفة لمكافحة الفيروسات على نحو 19 مليون حاسب شخصي حول العالم. االى ذلك تخذت شركة "فيس بوك" الأمريكية، عملاق شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، مجموعة من التدابير الأمنية الجديدة، التي تهدف إلى حماية المستخدمين من هجمات البرمجيات الخبيثة. ووفقاً للشركة، فقد تم تصميم تلك التدابير الأمنية الجديدة لتحذير المستخدمين بشأن الروابط الضارة التي تنتشر على منصة الموقع من وقت لآخر، فضلاً عن منع المتسللين من سرقة معلومات حساباتهم الشخصية عليها. وقد تم تحديث المنصة بأداة أمنية جديدة، تحذر المستخدمين عند الشروع في النقر على أي رابط خبيث. وتعد تلك الروابط الخبيثة على صلة قوية بهجمات التصيد الاحتيالي التي تغري المستخدمين، من خلال طرح روابط لمقالة مثيرة للاهتمام أو مقطع فيديو مضحك أو مثير، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأضافت الشركة ميزة جديدة، تحت اسم "موافقات تسجيل الدخول"، تطلب من المستخدم إدخال رمز خاص عند تسجيل الدخول إلى حساباتهم على الشبكة من جهاز غير معروف.