اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش قوات المعارضة الليبية الاربعاء 13 يوليو/ تموز بارتكاب افعال اضرام حرائق واعمال نهب وتجاوزات بحق المدنيين اثناء تقدم قواتها باتجاه طرابلس. وقالت المنظمة في بيان لها انها "شهدت بعض هذه الاعمال، وقابلت شهودا بشأن اخرى وتحدثت مع احد قادة المتمردين عن هذه التجاوزات". واضافت المنظمة ان التجاوزات حصلت في شهري يونيو/حزيران ويوليو/ تموز لدى تقدم قوات المعارضة عبر جبل نفوسة جنوبطرابلس.وقالت ان "قوات المعارضة قامت في اربع مدن سيطرت عليها في جبل نفوسة خلال الشهر الماضي بالحاق اضرار بالممتلكات واحرقت بعض المنازل ونهبت المستشفيات والمنازل والمتاجر واعتدت بالضرب على افراد بزعم انهم ايدوا القوات الحكومية". وقال جو ستورك المسؤول في هيومان رايتس ووتش ان "من واجب سلطات المعارضة ان تحمي المدنيين وممتلكاتهم، وخصوصا المستشفيات وان تعاقب اي شخص مسؤول عن النهب او اي تجاوزات اخرى." ونقلت المنظمة عن أحد قادة المتمردين اسمه العقيد المختار فرنانة تأكيده ان بعض المقاتلين او المناصرين قد قاموا بتجاوزات ولكنهم تعرضوا للعقوبة. وقال هذا المسؤول "لو لم نكن قد اعطينا التعليمات فان الناس كانوا قد أحرقوا هذه القرى" موضحا ان هذه القرى تضم قبيلة مقربة من العقيد معمر القذافي. واوضحت المنظمة ان "قريتي العونية وزاوية البقلي تعيش فيهما قبيلة المشيشية الموالية للحكومة الليبية وللعقيد معمر القذافي." ومن شان هذه الاتهامات ان تشوه صورة قوات المعارضة الليبية التي حرصت على تقديم نفسها بوصفها مدافعة عن حقوق الانسان في ليبيا التي حكمها القذافي بيد من حديد طيلة 42 عاما.كما يمكن ان تثير تساؤلات صعبة بالنسبة الى دول حلف الاطلسي التي قدمت الدعم العسكري للمتمردين في اطار تفويض الاممالمتحدة لحماية المدنيين. روسيا اليوم