أكد مصدر في الحومة الصومالية للصحفيين الانباء التي تحدثت عن انسحاب مقاتلي حركة الشباب من العاصمة مقديشو، وذلك اثر اعلان الحركة يوم السبت 6 اغسطس/آب عن "تحركها الاستراتيجي" هذا مع توعدها بالبقاء في مدن اخرى. وقال عبد الرحمن عمر عثمان المتحدث باسم الحكومة ل"رويترز" ان انسحاب المتمردين من العاصمة "يوم ذهبي" للصومال. وأعلن المتحدث باسم الحركة الشيخ على محمود راجي في تصريحاته لمحطة اذاعة محلية السبت ان الانسحاب بدأ في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، واصفا هذه الخطوة بأنها تحرك تكتيكي، كما اكد ان الحركة ستواصل تمركزها في أماكن اخرى. يذكر ان مقديشو التي تكافح قوات حفظ السلام الافريقية والقوات الحكومية الصومالية من أجل السيطرة عليها على مدار عام هي العاصمة الوحيدة في العالم التى لا يمكن للامم المتحدة نقل مساعداتها الانسانية اليها للاعتبارات الامنية. ويمنع مقاتلو حركة الشباب نقل تلك الشحنات الى المناطق الجنوبية والوسطى التى يسيطرون عليها، وذلك بغض النظر عن الجفاف المدمر الذي ضرب البلاد. واجتاح الجفاف الذي لم يكن له مثيل على مدى السنوات الخمسين الماضية بلدان القرن الافريقي، مما تسبب في تدهور الاوضاع الانسانية بحيث يحذر مراقبون دوليون من أن الصومال على وشك الانزلاق في الازمة الانسانية. بدورها قررت الولاياتالمتحدة السماح للمنظمات الانسانة بارسال المساعدات الى المناطق التى يسيطر عليها المسلحون، بالاضافة الى تقديم الخدمات الطبية لسكان هذه المناطق. كما تنوي واشنطن ادخال تعديلات على بعض القوانين التى تمنع تقديم مساعدات مالية لحركة الشباب التى لها صلات بتنظيم القاعدة. هذا وميدانيا ذكر شهود عيان يوم الجمعة ان مسلحين نهبوا مخزونات من المساعدة الغذائية في مخيم للنازحين بمقديشو، مما أدى إلى إطلاق نار أسفر عن سقوط 10 قتلى. ووقع الهجوم في مخيم بادبادو الذي يضم آلاف الأشخاص النازحين، بسبب الجفاف والمجاعة.