اكدت وسائل الاعلام المصرية المقرؤة والمسموعة والمرئية على الاهمية التي تكتسبها زيارة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التي بدأها اليوم لجمهورية مصر العربية الشقيقة . واوضحت بان لقاء الاخ الرئيس بأخيه الرئيس حسني مبارك يمثل أحد أهم آليات العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه الأمة العربية, خاصة على صعيد القضيتين الفلسطينية والعراقية إضافة إلى الأوضاع في لبنان والسودان. .وشددت على ان لقاء القمة بين الزعيمين علي عبدالله صالح و حسني مبارك يعكس مدى اهتمام قيادتى البلدين بالتشاور وتنسيق المواقف بينهما ازاء التطورات الاقليمية والدولية فى هذه المرحلة التى تواجه فيها المنطقة الكثير من التحديات التى تتطلب التعاون وتضافر الجهود. .وفي هذا السياق قالت جريدة الاهرام المصرية في افتتاحيتها اليوم بأن اليمن ومصر تجمعهما علاقات تاريخية ومتميزة على الصعيدين السياسي والاقتصادي, وهناك شبه تطابق في وجهتي نظر البلدين إزاء كيفية التعامل مع القضايا المثارة حاليا, والتي ترتكز بالأساس على تأكيد الثوابت العربية..واستطردت الاهرام تقول لذلك فأن الرؤيتين المصرية واليمنية ترتكز على أهمية تحقيق الأمن والاستقرارفي العراق, وذلك من خلال المضي قدما في خطوات العملية السياسية لتشمل جميع العراقيين دون استثناء, وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية.كذلك تأكيد إعطاء الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ودفع عملية السلام من خلال البدء في تنفيذ خطة خريطة الطريق تمهيدا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .ونفس الحال في السودان وضرورة الحفاظ علي وحدته واستقراره, خاصة بعد التطورات الإيجابية الأخيرة بتوقيع اتفاق المصالح بين الحكومة والتجمع الديمقراطي المعارض, والذي لعبت مصر دورا محوريا في إنجاحه. واكدت الاهرام في ختام افتتاحيتها ان نجاح العرب في مواجهة التحديات المتصاعدة رهن بقدرتهم على التوحد وبلورة موقف مشترك يمتلك المبادرة وتحويل الأقوال إلي أفعال, وهو أمر ليس صعب المنال إذا توافرت الإرادة السياسية. *من جانبها وكالة انباء الشرق الاوسط بثت فقرات مطولة من تصريح الاخ الرئيس لدى مغادرته صنعاء متوجها الى القاهرة حيث ركزت على قوله /ان الاتصال مستمر بين مصر واليمن لتنسيق المواقف ازاء القضايا التى تهم البلدين والامة العربية خاصة فى ظل الظروف الراهنة التى تواجه فيها الامة العربية تحديات كبيرة تستدعى المزيد من تنسيق المواقف والتعاون والتضامن بين ابنائها وتفعيل مسيرة العمل العربى المشترك. واضافت بأن الاخ الرئيس اعرب عن تقديره لمصر ودورها الكبير والفاعل وارتياحه للتنامى المضطرد الذى تشهده العلاقات الاخوية اليمنية المصرية فى كافة المجالات التى وصفها بانها علاقات تاريخية متطورة معمدة بالدماء الزكية والتضحيات الغالية التى قدمها ابناء مصر العروبة فى سبيل انتصار ارادة الشعب اليمنى فى الثورة وترسيخ النظام الجمهورى. وابرزت الوكالة تأكيد الاخ الرئيس حرص اليمن على تعزيز علاقاتها مع مصر والدفع بها قدما نحو ما يلبى التطلعت المشتركة للشعبين الشقيقين وقالت انه دعا رجال الاعمال والمستثمرين من البلدين الى اقامة المزيد من الاستثمارات والمشروعات الاقتصادية والتجارية المشتركة التى توسع المنافع المتبادلة بين الشعبين وبما يخدم مصالحهما المشتركة ويعزز الشراكة القائمة بين البلدين. وبثت الوكالة المصرية تقريرا تحليليا حول دلائل مباحثات القمة اليمنية المصرية اكدت فيه ان لقاء القمة بين الرئيس علي عبدالله صالح والرئيس محمد حسنى مبارك يعكس مدى اهتمام قيادتى البلدين بالتشاور وتنسيق المواقف بينهما ازاء التطورات الاقليمية والدولية فى هذه المرحلة التى تواجه فيها المنطقة الكثير من التحديات التى تتطلب التعاون وتضافر الجهود. واشارت الوكالة في تقريرها الى ان اهمية القمة اليمنية المصرية تبرز من كونها تسبق انعقاد اجتماعات الدورة الثانية والثلاثين لوزراء خارجية الدول الاسلامية وتلى جهود الوساطة التى بذلتها اليمن خلال الايام الاخيرة لتقريب وجهات النظر بين الاطراف الصومالية لتجاوز مرحلة الصراعات واحلال الامن والاستقرار بالصومال . وقالت الوكالة /تعد زيارة الرئيس اليمنى لمصر الثانية التى يقوم بها فى غضون مايزيد قليلا على عام بعد زيارته السابقة فى فبراير من العام الماضى الامر الذى كان له اثره فى زيادة حركة التبادل التجارى بين البلدين فى الوقت الذى تتطلع فيه الدوائر الاقتصادية اليمنية الى ان تسفر زيارة الرئيس على عبدالله صالح للقاهرة عن نتائج ايجابية تساهم فى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال تفعيل الاتفاقيات التجارية المبرمة بينهم. واستعرض تقرير وكالة انباء الشرثق الاوسط تطور العلاقات اليمنية المصرية مشيرة الى ان النصف الاول من العام الجارى شهد توقيع عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون فى مجالات الصحة والتعليم والاسكان اضافة الى الزيارات المتبادلة بين عدد من الوزراء والمختصين فى البلدين لدفع العلاقات بينهما. واوضحت الوكالة ان سجل العلاقات بين البلدين يحفل بالعديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون والبرامج التنفيذية ومحاضر الاجتماعات التى بلغ عددها اكثر من 170 وثيقة منذ توقيع معاهدة الصداقة والمودة بين البلدين فى السابع والعشرين من سبتمبر عام 1945م *راديو صوت العرب اكد في تقرير اذاعه اليوم ان العلاقات اليمنية المصرية شهدت في السنوات الاخيرة طفرة في مختلف المجالات عبر عنها تضاعف حجم التبادل التجاري إلى مايزيد عن مائة مليون دولار والتوقيع على عدد من الاتفاقات لدفع عجلة التعاون الامر الذي يعكس ارادرة سياسية مشتركة ومن بين هذه الاتفاقيات إتفاق لدعم السياحة العلاجية أثمر عن مضاعفة حركة النقل الجوي إلي مصر وإتفاقية مساوات شركات المقاولات المصرية بالشركات اليمنية العاملة في السوق اليمنية. * هذا وتصدر خبر زيارة الاخ الرئيس لجمهورية مصر العربية ومباحثاته مع الرئيس حسني مبارك النشرات الاخبارية لكل من راديو القاهرة واذاعة صوت العرب وقناة النيل الفضائية للاخبار والقناة الفضائية المصرية والعديد من القنوات والاذاعات المصرية الاخرى. ونقلت هذه الوسائل عن السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية قوله بأن المباحثات بين الرئيس علي عبدالله صالح والرئيس حسني مبارك تناولت مجمل الوضع العربي والقضية الفلسطينية والوضع في العراق، والوضع على الساحتين اللبنانية والسورية وكذلك الوضع في السودان، وإقليم دارفور والوضع في منطقة القرن الأفريقي كما تركزت ايضا على العلاقات الثنائية المصرية اليمنية وسبل تحقيق المزيد من تدعيمها في كافة المجالات. واضافت بأن السفير سليمان عواد اشار الى أن زيارة الاخ الرئيس الى مصر في فبراير من العام الماضي أعطت زخما جديدا للعلاقات بين البلدين إنعكس في عدة مجالات للتعاون. واردت تأكيده توافق الآراء بين الزعيمين علي عبدالله صالح وحسني مباركحول تفعيل إطار الحوار السياسي القائم بين البلدين وعلى التعجيل بإنعقاد اللجنة المصريةاليمنية المشتركة. وقالت وسائل الاعلام المصرية ان الرئيس علي عبدالله صالح اعرب عن إرتياحه للتنامي المضطرد الذي تشهده العلاقات الأخوية اليمنية المصرية في كافة المجالات وتأكيده حرصه على تعزير تلك العلاقات والدفع بها قدما نحو ما يلبي التطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين.
