الصورة التي التقطها أحد الهواة بكاميرا رقمية للحافلة التي تعرضت للانفجار في لندن من بين أكثر الصور التي ظهرت على شبكة الإنترنت الخميس، تلك الصورة التي التقطها أحد الهواة، الذين تصادف وجودهم في المنطقة، بآلة تصوير رقمية للحافلة ذات الطابقين التي تعرضت للانفجار في لندن.وبانتشار آلات التصوير الرقمية رخيصة الثمن، وأجهزة الهواتف الخلوية المزودة بآلات تصوير، بدأ العالم يشهد انتشارا كبيرا للصور التي تعكس الحياة الإنسانية بصورة أكبر، بما فيها الأحداث المأسوية والمفرحة على السواء.ونظراً لتزايد سرعة تطور التقنيات المتعلقة بالتصوير الرقمي، بما في ذلك الفيديو، فإن جودة الصور ودقتها آخذة في التحسن بصورة لا مثيل لها، بحيث أن الهواة أصبحوا ينافسون المحترفين في التقاط الصور النادرة والمؤثرة، الأمر الذي أخذ ينعكس بصورة إيجابية على صناعة الحدث والخبر في الصحافة، سواء المرئية أو المطبوعة.وبسبب جسامة الحدث وأهميته، كانت الصحافة البريطانية والعالمية تتسابق على نقل الحدث بالصورة والصوت والكلمة، فسارعت وكالات الأنباء إلى الاستعانة بالصور التي التقطها الهواة والمارة للانفجارات قبل وصول المصورين المحترفين.وبدأت وكالات الأنباء تضع صور الهواة على مواقعها على الإنترنت، لصعوبة توافر المصورين المحترفين في موقع الحادث كما هو الحال مع الهواة، وحملة الكاميرات الرقمية الذين يصدف وجودهم في تلك المواقع.بالإضافة إلى ذلك فهناك من الهواة من كان على متن القطارات التي تعرضت للتفجير أو بالقرب من الحافلة، لذلك شكلت الصور التي التقطوها لحظة الانفجار أو بعد دقائق قليلة مادة إخبارية مهمة جداً، أضافت الكثير لصناعة الخبر، وتحديداً الأخبار العاجلة.ولا شك أن الكاميرات الرقمية ولهواتف الخلوية المزودة بكاميرات تتيح تلك الصور الآنية بصورة أسرع بكثير من أي وكالة أنباء صحفية، كما أن نشرها على شبكة الإنترنت يتيح للكثيرين مشاهدتها بصورة أسهل وأسرع من الصحافة المطبوعة أو حتى شبكات التلفزيون المختلفة.غير أن وكالات الأنباء العالمية لا تستغل سوى القليل من الصور الهائلة التي يرسلها لها الهواة، إذ إن قليلاً منها يمكن اعتباره صالحاً للنشر، أو الذي يحظى بالموافقة على النشر، لكنه، مع ذلك، يظل في كثير من الأحيان أحد أهم المصادر للصور وللأخبار، التي تجتذب المشاهدين من مختلف أصقاع الأرض.