كشفت مصادر إعلامية غربية ان الحكومتين الأمريكية والبريطانية تعتزمان البدأ بسحب اكثر من نصف قواتهما العسكرية بالعراق بحلول العام 2006م..وبحسب وثيقة عسكرية سرية مسربة من وزارة الدفاع البريطانية نشرتها صحيفة "صندي" البريطانية فان الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتزم خفض قواتها من 140ألف جندي إلى 66 ألف جندي في العراق ولديها خططا جديدة لتسليم 14 محافظة للسيطرة العراقية من بين 18 محافظة مع بداية العام المقبل. وقالت المصادر" ان حكومة توني بلير عازمة هي الأخرى على سحب 5500 جندي ليصل عدد جنودها في العراق إلى 3000 من اصل 8500 جندي . ونقلت عن الوثيقة العسكرية التي أعدها وزير الدفاع البريطاني جون ريد قوله : لدينا التزام بتسليم للسيطرة العراقية في محافظتي المثنى وميسان "وهما محافظتان من بين أربع محافظات تحت السيطرة البريطانية في جنوب العراق" في أكتوبر 2005 وفي المحافظتين الأخريين ذي قار والبصرة في أبريل 2006".. وأشارت الوثيقة إلى وجود مناقشة تجري بين البنتاجون والقيادة المركزية للقوات الأمريكية لبحث ترتيبات تخفيض القوات متعددة الجنسيات وهي الفكرة التي تحظى بتاييد وقبول القيادة المركزية في العراق وفي أول تعليق للحكومة البريطانية على نيتها خفض عدد قواته في العراق قال وزير الدفاع : لقد أوضحنا بشكل جلي أننا سنبقى في العراق مادام ذلك ضروريا. لم يتخذ قرار بشأن الوضع المستقبلي لقوات المملكة المتحدة ". "نقول دائما إن نيتنا هي تسليم القيادة في محاربة المقاومة لقوات الأمن العراقية مع تزايد قدراتها"،ونوه ان وزراة الدفاع تواصل اصدارالوثائق العسكرية وتحديد الخطوط العريضة للخيارات الممكنة والحالات الطارئة. وهذه واحدة من عدد من مثل هذه الوثائق التي صدرت خلال الأشهر الأخيرة تتناول سيناريوهات مختلفة. هذا تخطيط متعقل." وبينت الوثيقة المكاسب المالية التي ستجنيها بعد تخفيض قواتها من العراق إلى العدد المعلن عنه والتي تصل الى نحو مليار جنيه استرليني "1.74 مليار دولار" ..كما أكدت الوثيقة ان القوات اليابانية قد تتردد في البقاء في العراق بعد تخفيض عدد القوات الأمريكية والبريطانية ،فيما قالت :ان الغموض مازال مسيطر على الموقف الاسترالي.