الطفلة اليمنية "زلفى"، أو الدكتورة زلفى عادل علي محمد القارة- كما تحب هي أن تعرف بنفسها- تمتلك موهبة خارقة، قالت بلسانها" موهبة منحها الله لها"، رغم أنها لا يزال عمرها في الربيع الثالث وبضعة اشهر، من مواليد 15 يوليو 2008م، إلا أنها تحفظ أجزاء من القران الكريم، وكلمات من اللغتين الانجليزية والألمانية وأحاديث نبوية ومواعظ وحكم وقصائد شعرية، وتتمتع بملكات غير عادية في السمع والحفظ من المرة الاولى لسماعها لاي كلام او حديث. وقال والدها عادل القارة" إن زلفى بدأت الكلام والحديث بكلام فصيح لا يجيده عادة إلا الأشخاص البالغون العاقلون وعمرها ثمانية اشهر، عندما أظهرت أنها تتمتع بملكات سمعية قوية ودقيقة فتسمع وتحفظ كل ما يدور أمامها من حديث من الوهلة الأولى ويظل عالقاً بذاكرتها. وأضاف: أن الطفلة زلفى فاجأت والديها، وهي لا تزال رضيعة عند إتمامها السنة الأولى من عمره بأنها تحفظ سور من القرآن عندما تلت عليهما سور الفاتحة والمعوذتين والإخلاص، وكل يوم يمر من عمرها وملكاتها تنمو في حفظ القرآن إلى أن أصبحت اليوم بعد إتمامها السنة الثالثة من عمرها تحفظ أجزاء من القرآن الكريم، وعدداً من السور منها سورتا الرحمن وطه، وآيات من سورة البقرة. وبينما تقول زلفى أنها تحفظ عشرات أجزاء من القرآن الكريم وتريد الذهاب إلى المدرسة لكي تتعلم القراءة والكتابة الى ان تصبح دكتورة في علوم القرآن- كما قالت، يقول والدها انه طرق كل الأبواب باحثاً عن جهة ما او منظمة متخصصة لكي تتبنى زلفى وتعمل على تنمية موهبتها وقدراتها.. لكن دون فائدة. وأضاف : انه رغم ظروفه المادية الصعبة التي لا تسمح له إلحاقها بالمدارس الخاصة باعتباره موظفاً عادياً، غير انه حاول إدخالها إحدى المدارس الأهلية في أمانة العاصمة ليتم إخراجها بعد ذلك، لأنهم لا يستطيعون تنمية موهبتها بحكم ان موهبة الطفلة وما تحفظه من قران وأحاديث نبوية وحكم ومواعظ وأشعار وملكاتها في الحفظ يفوق المناهج المخصصة والدراسة التي تدرس للأطفال بكثير، وذلك لا يتناسب ولا يتلاءم مع موهبة الطفلة. ويخشى القارة ان تصطدم موهبة طفلته «زلفى» بالواقع في حال عدم تبنيها من قبل مراكز ومنظمات متخصصة في تنمية المواهب، ما يؤدي إلى نتائج وانعكاسات سلبية على مستقبلها وحياتها، لذلك يطلق والد الطفلة زلفى مناشدة للمؤسسات والمراكز والمنظمات المعنية بتنمية المواهب، مساعدته في تبني طفلته والعمل على تنمية مواهبها.