استشهد ستة من عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم في غارات شنتها مروحيات تابعة لجيش الاحتلال في الضفة الغربيةوغزة. ففي الهجوم الأول استشهد فلسطينيان وأصيب آخر عندما أطلقت مروحية حربية صواريخ على منزل مهجور قرب مدينة نابلس شمال الضفة. كما استشهد أربعة فلسطينيين عندما قصفت مروحية إسرائيلية سيارة في مدينة غزة ما أدى إلى تدميرها بالكامل. وتسبب القصف في تضرر المباني المجاورة للمكان. ويأتي الهجوم بعد أن شن جيش الاحتلال عدة غارات في قطاع غزة صباح اليوم. فقد أغارت المروحيات الإسرائيلية على مركز الصحوة التابع لحركة حماس بمنطقة جباليا, كما استهدفت بقية الغارات ورشة للحدادة وموقعا آخر تابعا للبحرية الفلسطينية غرب دير البلح جنوبي القطاع. واستهدف القصف الإسرائيلي أيضا مقبرة بخان يونس بزعم أنها تستخدم قاعدة لإطلاق صواريخ القسام على مستوطنة مجاورة. وقال مراسل الجزيرة إن حصيلة تلك الغارات إصابة فلسطيني واحد بجروح طفيفة. وفي هذا السياق أكد جيش الاحتلال إغلاق الطرق الرئيسية داخل غزة في أعقاب التطورات الأخيرة التي شهدها القطاع. وقال في بيان إن القطاع سيقسم إلى ثلاثة أجزاء، وهو ما يعني إغلاق الطرق الرئيسية أمام الفلسطينيين. اشتباكات مسلحة .. ويأتي القصف الإسرائيلي في وقت أسفرت فيه المواجهات المسلحة التي تجددت اليوم بين قوات الأمن الفلسطينية وعناصر من حركة حماس، عن مقتل فلسطينيين وإصابة أكثر من 25. وتراجعت حدة الاشتباكات في حي الزيتون وصبرة، مع تواصل جهود الوساطة للوصول إلى وقف الاشتباكات التي تعد الأسوأ بين الفلسطينيين. وقال القيادي في حماس حسن يوسف إن اجتماعا سيعقد اليوم لحل الأزمة الحالية. من جانبها طالبت الحركة بإقالة وزير الداخلية نصر يوسف، محملة إياه مسؤولية هذه الاشتباكات بعد أن كشفت عن وثيقة قالت إنها سرية تسمح باستخدام السلاح لوقف عمليات المقاومة. وبالمقابل حملت السلطة الفلسطينية حركة حماس ما وصفتها بالفتنة التي وقعت بين الفلسطينيين. وبدأت الاشتباكات عندما أطلقت الشرطة مساء أمس النار على نشطاء من حماس ما أدى إلى إصابتهم بجروح، أثناء مغادرتهم منطقة في شمال غزة قالت السلطة إنهم أطلقوا منها صواريخ على مستوطنة يهودية مما أسفر عن مقتل إٍسرائيلية.وتقول السلطة إن عددا كبيرا من أنصار حماس تدفقوا على المنطقة، وهاجموا موقعا للشرطة الفلسطينية وأشعلوا النار في سيارتي جيب بعد الاستيلاء عليهما.وأعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار القصوى في صفوف الأمن والشرطة بسبب الوضع في الأراضي الفلسطينية.