حازت افتتاحية العديد من الصحف العربية والمقالات المنشورة بصفحاتها على إشادة واسعة بما قدمه اليمنيون من مشاركة واسعة في الانتخابات الرئاسية المبكرة يوم أمس . وأشاروا الى أن اليمنيين أثبتوا حسن انتمائهم لمصالحهم العامة ، وأيقنوا من خلال نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة أن تقاسم السلطات بين كل القوى المؤثرة سيُثبتُ صدقَ نواياهم نحو البناء. وأكد الكتاب العرب إلى أن اللجوء إلى العنف والتفجيرات لعرقلة الانتخابات يكشف عمق النوايا في الانفصال ، لدى جهات عديدة، وهي نوايا لا تقيم أي اعتبار لما يشهده اليمن من تحول سياسي نادر. واعتبروا مرحلة اختيار عبد ربه منصور هادي رئيسا للجمهورية من أصعب المراحل التي تمر بها اليمن وأن الشعب اليمني انتصر هذه المرة على جميع الخيارات «البشعة» الأخرى ، بعد أن جاءت هذه الخطوة بمباركة ومؤازرة المجتمع الدولي وأشقاء اليمن من الملوك والأمراء في دول مجلس التعاون الخليجي. وأكدت صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحيتها بأن نجاح الانتخابات تعد الطريقة السلمية الهادئة لتحقيق «المزيد» من مطالب الشعب، مشيرة بأن المحاولات الدامية لإفشال الانتخابات الرئاسية اليمنية لم تنجح في إثناء أبناء اليمن عن المشاركة في هذا الاستحقاق . وتساءلت الصحيفة عن "ما الذي بقي للمعترضين من تبريرات لرفض العملية السياسية ورفض الإبقاء على اليمن موحداً؟. إذا كان يوم الانتخابات هو يوم لرحيل صالح ومجيء رئيس ينحدر من الجنوب ليصبح رئيساً لليمن. مؤكدة أن اللجوء إلى العنف والتفجيرات لعرقلة الانتخابات يكشف عمق النوايا في الانفصال ، لدى جهات عديدة، وهي نوايا لا تقيم أي اعتبار لما يشهده اليمن من تحول سياسي نادر ، رغم الروح القبلية وانتشار السلاح في معظم أرجاء اليمن. إلى ذلك بارك الكاتب السعودي محمد معروف الشيباني في صحيفة البلاد السعودية هذا الحدث مشيرا إلى أن اليمنيين أثبتوا حسن انتمائهم لمصالحهم العامة ، وأثبت رؤوسهم " قَبَلِيّاً وسياسيّاً وحزبياً" وعياً جديراً بالإعجاب مؤكدا أن اليمنيين أيقنوا من خلال نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة أن تقاسم السلطات بين كل القوى المؤثرة سيُثبتُ صدقَ نواياهم نحو البناء. صحيفة اللواء اللبنانية أكدت من خلال كاتبها كمال فضل بأن اليمن خطت يوم أمس خطوتها الأوسع نحو الديمقراطية بالإقبال الواسع على انتخاب عبد ربه منصور هادي رئيساً للجمهورية مبيننا أن تلك الخطوة تعني المضي في ترجمة المبادرة الخليجية المؤيدة من الجامعة العربية والرضا الدولي كونها الحل السياسي الأسلم في نظر متابعي ما يجري على ساحة هذه المنطقة. وأضاف بأن تدفق عشرة ملايين ناخب على صناديق الاقتراع ينطلق من اعتقاد الأكثرية بأن مرحلة جديدة من الحكم قد بدأت وأن الشعب اليمني هو سيّد السلطات، مؤكدا أن الانتخابات باتت تشكّل البداية المتاحة لتنفيذ المطالب والتي لا تتم دفعة واحدة . وأكد هاشم عبده هاشم في صحيفة عكاظ السعودية أن مرحلة انتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية تعد واحدة من أصعب المراحل التاريخية التي يمر بها اليمن ، وأن الشعب اليمني يكون قد انتصر هذه المرة على جميع الخيارات «البشعة» الأخرى ، وأن هذه المرحلة جاءت بمباركة ومؤازرة المجتمع الدولي وأشقاء اليمن من الملوك والأمراء في دول مجلس التعاون الخليجي. مضيفا بأنه "جاء الوقت لكي يضمد الشعب اليمني جراحه.. ويعمل على إعادة بناء بلاده.. ويؤسس لمرحلة جديدة تقوم على تضامن الجميع.. وتشاركهم في مهمة إدارة شؤون بلادهم.. وأكد هاشم بأن اليمنيين عند تغلبهم على أسباب الخلاف سيكون بلدهم قد دخل مرحلة حقيقية من الاستقرار.. في ظل دولة العدالة.. والقانون.. وفي ظل سياسات أكثر واقعية.. لمعالجة مشاكل الفقر.. والتخلف.. والمرض، وإن اليمن يكون قد وضع قدمه اليمنى في قطار الاتحاد الخليجي القادم بقوة عن استحقاق وقال علي ناجي الرعوي في مقال له نشرته صحيفة الرياض السعودية أنه بقي على اليمنيين اليوم أن يحافظوا على هذا الانتصار من خلال تعزيز الشراكة الوطنية فيما بينهم وحماية وحدتهم وإعادة وطنهم إلى طريق التنمية والاستقرار وحمايته من خطر التشرذم والانقسام الذي مازال يتربص به.