أكد عددا من الخبراء والمختصين الاقتصاديين وأكاديميين على أهمية التوعية المجتمعية بالمنشآت الصغيرة والأصغر وآثارها الاجتماعية في مكافحة الفقر والحد من البطالة. وخلال الفعالية التي نظمها مركز سبأ للدراسات الاستراتيجية اليوم بصنعاء بعنوان" دور المنشآت الصغيرة والأصغر في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة بين الشباب "ألقى مدير إدارة البحوث والتطوير في المؤسسة الوطنية للتمويل الأصغر هاني الفقيه محاضرة استعرض فيها مفهوم المنشآت الصغيرة والأصغر والفرق بين المنشآت الصغيرة والأصغر والمتوسطة وعلاقتها بحجم التمويل. وتطرق الفقيه في محاضرته إلى ابرز المشاريع و الشخصيات على المستوى المحلي والعالمي التي حققت نجاحات كبيرة في مجال التمويل الأصغر. وقال الفقيه ان اليمن حققت المركز الأولى عربيا وال27عالميا في العام 2010م وذلك في مجال التمويل الأصغر وفقا لدراسة قامت بها "الايكونورست الفرنسية" فيما تراجعت خلال العام الماضي 2011م إلى المركز "44"عالميا وذلك بسبب الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد. من جانبه أوضح معمر شحيط مدير إدارة التدريب في المؤسسة الوطنية للتمويل الأصغر أن إجمالي القروض التي منحتها المؤسسة منذ إنشائها بلغت 86 ألف و 16 قرضاً بمبلغ 3 مليار و535 مليون و495 ألف ريال . وقال شحيط ان المؤسسة تواجه صعوبات في عملية التوسع في المناطق الريفية بسبب ندرة الكادر والتكلفة العالية للتمويل الريفي وغياب الاستقرار السياسي والاقتصاد غير المستقر "استمرار ارتفاع الأسعار" هذا وأكد المشاركون في الفعالية " دور المنشآت الصغيرة والأصغر في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة بين الشباب "على تأسيس مؤسسات لضمان التمويلات والقروض ودعم القطاع الخاص لإنشاء شركات للتأجير التمويلي وتأسيس هيئة وطنية عليا لدعم وتمويل الصناعات الصغيرة والأصغر تقوم بدورها في الأشراف على إعداد ووضع الإستراتيجية وتوفير آليات داعمة لنجاح المنشآت الصناعية الصغيرة وتشجيع الاستثمارات في الصناعات الصغيرة والمتوسطة.