نظمت أحزاب المعارضة الباكستانية مظاهرات بشتى أنحاء العاصمة إسلام أباد، احتجاجا على حملة الاعتقالات التي استهدفت المتشددين في أعقاب تفجيرات السابع من يوليو تموز في لندن. ويقول تحالف الأحزاب الإسلامية في باكستان، إن السلطات الباكستانية اعتقلت العديد من أعضائه، وطالب بالإفراج عن "المعتقلين الأبرياء".. وكانت السلطات اعتقلت نحو 200 مشتبه به هذا الأسبوع، في سلسلة من المداهمات على المدارس الدينية والمساجد والممتلكات الأخرى. وقد دعا الرئيس الباكستاني برفيز مشرف الخميس، إلى شن "حرب مقدسة" ضد المتطرفين، ولكنه حث بريطانيا على مواجهة المسلحين فيها. وقالت المصادر الأمنية لبي بي سي إن الشرطة الباكستانية لم تتمكن حتى الآن من إلقاء القبض على أي شخص له علاقة مباشرة بتفجيرات لندن، التي أودت بحياة 56 شخصا، من بينهم الانتحاريون الأربعة الذين نفذوا التفجيرات. . وقد تبين أن اثنين على الأقل من منفذي التفجيرات، وهما من أصل باكستاني، قد زارا باكستان العام الماضي. وقالت عائلة أحد الانتحاريين إنه زار مدرسة دينية في باكستان. وكان تحالف الأحزاب الإسلامية، والذي يضم ستة أحزاب إسلامية معارضة في باكستان، قد أعلن إنه سينظم مظاهرات في المدن الرئيسية في باكستان، احتجاجا على الهجمات التي شنتها السلطات على المدارس الدينية التي تتهم بوجود صلات لها بالمسلحين. وقال ناطق باسم التحالف لوكالة رويتر: "إن احتجاجنا موجه ضد الغارات التي تشن على المدارس (الدينية) والمساجد، مجاملة للولايات المتحدة والغرب". وقد دافع الرئيس مشرف عن الإجراءات الأمنية، في خطاب وجهه إلى الباكستانيين الخميس. وقال إن منفذي تفجيرات لندن "لا يمكن أن يكونوا آدميين، وإن باكستان تقف جنبا إلى جنب مع بريطانيا في الحرب ضد الارهاب. ولكنه قال إنه على الرغم من أن ثلاثة من المنفذين، يمكن أن يكونوا من أصل باكستاني، فإنهم ولدوا وتربوا وتعلموا في بريطانيا، وإنه من غير الواضح كيف أنهم تأثروا عقائديا في باكستان. وأضاف انه يجب على باكستان أن تفعل الكثير ولكن على بريطانيا أن تفعل الكثير أيضا. ودعا الشعب الباكستاني إلى مكافحة نشر "الكراهية والفوضى" في المجتمع، وقال: يجب تسجيل جميع المدارس الدينية بحلول ديسمبر كانون أول القادم. وقال مشرف إنه لن يسمح للجماعات المحظورة باعادة تنظيم نفسها تحت مسميات جديدة.