شنت السلطات الباكستانية اليوم الاحد حملة قمع ضد عدد من الشخصيات السياسية المعارضة في أعقاب إعلان حالة الطوارئ في البلاد السبت. واعتقلت الشرطة جويد هاشمي، القائم بأعمال رئيس حزب الرابطة الاسلامية الباكستاني، جناح نواز شريف، في مدينة "ملتان" الواقعة في وسط البلاد. وأكدت الشرطة اعتقال عدة شخصيات معارضة ومحامين مناهضين للرئيس الباكستاني برويز مشرف في مدينة كويتا الواقعة في جنوب شرق باكستان. شنت السلطات الباكستانية اليوم الاحد حملة قمع ضد عدد من الشخصيات السياسية المعارضة في أعقاب إعلان حالة الطوارئ في البلاد السبت. واعتقلت الشرطة جويد هاشمي، القائم بأعمال رئيس حزب الرابطة الاسلامية الباكستاني، جناح نواز شريف، في مدينة "ملتان" الواقعة في وسط البلاد. وأكدت الشرطة اعتقال عدة شخصيات معارضة ومحامين مناهضين للرئيس الباكستاني برويز مشرف في مدينة كويتا الواقعة في جنوب شرق باكستان. ومن جانبه، قال هاشمي للصحفيين قبل ان تقتاده الشرطة " أيام مشرف معدودة.حان الوقت لانهاء الدور السياسي للجيش ". كما وضعت شخصية معارضة بارزة اخرى هي لاعب الكريكت السابق عمران خان رهن التحفظ المنزلي. وفرض مشرف قيودا شاملة على وسائل الاعلام الباكستانية. وقالت وكالة انباء اسوشييتدبرس الباكستانية الرسمية ان مشرف اصدر قوانين تحظر على وسائل الاعلام بث او نشر بيانات تسخر منه او من كبار مسؤولي الحكومة والقوات المسلحة. واضافت الوكالة انه منع ايضا وسائل الاعلام من نشر بيانات من المتشددين الاسلاميين او صورهم. وذكر شهود ان قوات من الجيش نشرت عند محطات التلفزيون والاذاعة الباكستانية . وقطعت معظم خطوط التليفونات وتوقف بث محطات التلفزيون الخاصة. وأعلن الرئيس الباكستاني حالة الطواريء امس السبت في محاولة لتعزيز سلطته الواهنة في مواجهة متشددين اسلاميين ومنافسين سياسيين ونظام قضائي معارض له. وقال الجنرال مشرف انه قرر التحرك للتصدي لتزايد مد التطرف، وما وصفه بحالة الشلل التي أصابت الحكومة بسبب تدخل القضاء. واضاف مشرف في كلمة القاها في التلفزيون عند منتصف الليل بعد تطهير المحكمة العليا واعتقال محامين معارضين له " اخشى انه اذا لم يتم القيام بعمل في حينه سيكون هناك، لا سمح الله، تهديد لسيادة باكستان. لايمكن ان اسمح بانتحار هذا البلد ". وسرت تكهنات بشكل متزايد بأن مشرف الذي صعد الى السلطة عام 1999 في انقلاب قد يعلن حالة الطواريء، بدلا من أن يجازف برفض المحكمة العليا اعادة انتخابه رئيسا للبلاد. وكان الاثنين القادم هو موعد انعقاد المحكمة للنظر في هذه القضية. واعلن وزير الاعلام محمد علي دوراني ان كبير قضاة المحكمة العليا افتخار تشودري عزل. ومثل وقف تشودري عن العمل في وقت سابق في مارس بداية تراجع شعبية مشرف. وإلى ذلك، وصفت الولاياتالمتحدة حليف مشرف القوي إعلان الطوارئ بانه "مخيب جدا للآمال ". وبددت خطوة مشرف آمال الولاياتالمتحدة بان تمثل الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في يناير تحولا الى نظام ديمقراطي يقوده مدنيون. وفي العاصمة اسلام آباد طافت حاملات جنود مدرعة وشاحنات عسكرية الشوارع، في الوقت الذي وضعت فيه حواجز على الطرق في الشوارع الرئيسية بعد اعلان مشرف حالة الطواريء وتعليق الدستور. وتدهور الامن الداخلي في باكستان بشكل حاد في الشهور الأخيرة في ظل موجة من الهجمات الانتحارية التي نفذها متشددون يستلهمون نهج تنظيم القاعدة. وعادت زعيمة المعارضة ورئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو الى باكستان امس السبت قادمة من دبي بعد زيارة قصيرة لها، واتهمت مشرف بفرض "احكام عرفية مصغرة ". وقال التلفزيون الباكستاني ان مجلس الوزراء والمجالس الوطنية والاقليمية ستواصل العمل، وان عبد الحميد دوجار عين كرئيس جديد للمحكمة العليا. وبدأت أزمة مشرف في مارس عندما أقال تشودري بسبب مزاعم انه أساء استخدام منصبه. واتهمه منتقدون بأنه يحاول الضغط على المحكمة حتى لا تعرقل اعادة انتخابه. وفي يوليو أمر مشرف الجيش باقتحام المسجد الاحمر في اسلام آباد بعد حصاره لمدة أسبوع، لسحق زعيم حركة تستلهم نهج طالبان الافغانية كان متحصنا بالمسجد هو وأنصاره. وقتل ما لا يقل عن 105 أشخاص في الهجوم وأعقبت ذلك موجة من الهجمات والتفجيرات الانتحارية المميتة. كما يواجه مشرف تحديا سياسيا قويا من بوتو التي خرج آلاف من أنصارها لاستقبالها في كراتشي في أكتوبر عندما عادت بعد أن أمضت ثمانية أعوام في المنفى الاختياري. وأدى هجوم انتحاري على موكب احتفالا بعودتها الى مقتل 139 شخصا. وقبل اعلان حالة الطواريء كانت هناك تكهنات على نطاق واسع بأن بوتو ستبرم اتفاقا مع مشرف لتقاسم السلطة بعد الانتخابات وهو تحالف شجعت الولاياتالمتحدة على ابرامه.