بدأت أمس في العاصمة الغابونية ليبرفيل أعمال المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الاعلام بمشاركة وفد اليمن برئاسة وزير الإعلام الأخ علي أحمد العمراني ووزراء الإعلام ورؤساء وفود الدول ال57 الأعضاء في المنظمة، وممثلي المنظمات ذات العلاقة. وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي حضرها الرئيس الغابوني علي بنغو اونديمبا و الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، تحدث وزير الإعلام الأخ علي أحمد العمراني، بكلمة دعا فيها قادة الإعلام في الدول الإسلامية إلى تكريس جهودهم في سبيل إيجاد إعلام يخدم السلم والتنمية تجسيدا للشعار الذي حمله المؤتمر "تقنيات الإعلام في خدمة السلم والتنمية". وحذر العمراني من المخاطر المترتبة على استغلال أي فئة للإعلام وتوظيفه باتجاه الهدم وتدمير الناشئة أو استخدام الإعلام للتضليل وخدمة العنف وتشويه صورة هذه الأمة العظيمة ودينها الحنيف، مشيرا إلى أن المتطرفين والأشرار باتوا يمتلكون قنوات فضائية ومواقع الكترونية يبثون من خلالها السموم القاتلة. وفي حين لفت إلى أن الإسلام بقيمه البناءة واجاباته الحاسمة على أسئلة الحياة ما يزال الدين الأكثر نموا وانتشارا في العالم، أكد أن الأمة الإسلامية ما تزال بخير وعلى وعد بالمستقبل المشرق. وتطرق وزير الإعلام في كلمته إلى جهود التسوية السياسية في اليمن .. موضحا أن هذه التسوية قامت على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وتمخض عنها تشكيل حكومة وفاق وطني وانتخابات رئاسية توجت بانتخاب الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية . وأشاد الوزير العمراني بجهود الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي و رعايتهم لهذا الاتفاق، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. مشيرا إلى أنه ورغم ما عانته اليمن من اضطرابات شديدة خلال الفترة الماضية إلا أنها لم تنسا معاناة أهلنا في فلسطين ولم تنصرف عن الاهتمام بالقدس والمسجد الاقصى المبارك. هذا ويناقش وزراء الاعلام ورؤساء الوفود المشاركة في هذا المؤتمر الذي يستمر حتى يوم غد الجمعة عدة مواضيع أهمها دور إعلام الدول الإسلامية في مساندة قضية مدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، ووضع خطتين إعلاميتين تضطلعان بمهمة التحرك الإعلامي الخارجي لخدمة القضايا الإسلامية وإبراز دور القارة الإفريقية في العالم الإسلامي، فضلا عن موضوعات تتصل بانشاء منتدى للإعلاميين المسلمين وإطلاق قناة فضائية باسم التعاون الإسلامي، وكذا فتح مكاتب إعلامية للمنظمة في بعض الدول، إضافة إلى تفعيل التعاون بين المنظمة والصندوق العالمي للتضامن الرقمي، وإنشاء منتدى السلطات المعنية بتنظيم البث بين الدول الأعضاء، إلى جانب مناقشة آفاق التعاون في اطار فريق الاستجابة للطوارئ الحاسبوية للمنظمة، وتقييم مستوى تنفيذ القرارات السابقة لدورات المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام.