أشاد الدكتور عبد الكريم الإرياني بالعلاقات اليمنية الألمانية في ذكرى مرور 35 وثلاثين عاماً على استئنافها بين البلدين ، واصفاً عودة العلاقات بأنها كانت البذرة التي ساهمت في سيادة أجواء السلام في اليمن أواخر عقد الستينات المنصرم . وكان الدكتور الإرياني يتحدث ضمن محاضرة بعنوان" الوحدة اليمنية وعلاقاتها الألمانية" نضمتها جمعية الصداقة اليمنية الألمانية بمناسبة العيد الوطني الرابع عشر ، واحتفاء بالذكرى الخامسة والثلاثين لاستعادة العلاقات اليمنية اليمنية الألمانية في يوليو عام 1969م. وتطرق الدكتور الإرياني إلى الخلفية التاريخية للوحدتين اليمنية والألمانية ، مشيراً في هذا الخصوص إلى التحول الذي شهده الاتحاد السوفييتي السابق والذي انتهى بانهياره ليمثل بذلك الفرصة التاريخية التي لولاها لما تمكن البلدان من استعادة وحدتهما . لكنه أوضح التباين في أساليب تحقيق الوحدة في البلدين قائلاً إننا في اليمن خضنا تجربة شاقة من المفاوضات حتى انتهى الأمر إلى تحقيق الوحدة بطريقة سلمية وتم خلالها استيعاب الجيش والشرطة ومنتسبي الخدمة المدنية في الشطرين على عكس ما حصل في ألمانيا .وقدم عرضاً تاريخياً لمسيرة الوحدة اليمنية منذ ما قبل الإسلام ، ليؤكد أن الوحدة كانت هاجساً لدى كل الدويلات التي قامت في اليمن ولدى كل الحكام حتى تحولت ابتداء من القرن العشرين إلى هاجس وطني ومطلب شعبي وليس رهناً بإرادة الحكام .إلى ذلك أبدى / فرانك ماركوس / سفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة بصنعاء ارتياحه للنقاط التي أثيرت في محاضرة الدكتور الإرياني ، مشيراً إلى نقطة التلاقي الكثيرة في أحداث التاريخ الحديث والمعاصر والتي عسكت نزوع الشعبين إلى تحقيق وحدتهما .متمنياً للعلاقات بين البلدين المزيد من التقدم الازدهار. وكان الدكتور / يوسف محمد عبد الله / رئيس جمعية الصداقة اليمنية الألمانية قد استهل المحاضرة بالتعبير عن سعادة الجمعية بالنخبة من الحاضرين ، وقال إن هذه المحاضرة التي تتناول موضوعاً هاماً في تاريخنا والمتمثل الوحدة اليمنية تأتي احتفاء بمناسبة العيد الوطني الرابع عشر..حضر الفعالية عدد من أعضاء مجلس الشورى والمؤرخين والمفكرين وحشد من المهتمين