قال نشطاء إن مقاتلين من المعارضة السورية قتلوا اليوم الأربعاء، سبعة أشخاص على الأقل من أفراد ميليشيا موالية للحكومة في إحدى ضواحي دمشق، في حين استهدف انفجار كبير موكباً مرافقاً للمراقبين الدوليين في محافظة درعا جنوب سوريا. ونقلت وكالة أنباء رويترز عن الناشط يدعى محمد سعيد قوله، إن الهجوم الذي وقع في دمشق بالقذائف الصاروخية مستهدفاً حافلة تقل أفراد الميليشيا المعروفين باسم (الشبيحة) في ضاحية عربين، دفع الجيش السوري إلى تطويق المنطقة وقصفها. وذكر نشطاء ووسائل إعلام حكومية سورية، إن رئيس بعثة مراقبي الاممالمتحدة في سوريا الجنرال روبرت مود كان موجوداً في درعا عندما أصاب انفجار سيارات مرافقة لموكب مراقبي الأممالمتحدة. وقال الجنرال مود، وفقاً لوكالة الانباء السورية، إن وفد المراقبين الدوليين الذي يضم مراقبين ورجال الحماية والأمن وصحفيين من مختلف وكالات الأنباء العالمية والصحف، تعرض اليوم لانفجار عبوة ناسفة وضعت في طريق الوفد، وكان هناك جرحى من رجال الحماية وأحد الصحفيين. واضاف مود في مؤتمر صحفي بدرعا " إن هذا الانفجار يدل على وجود العنف، ويعكس صورة العنف والتحدي للأحداث في سوريا". واعتبر أنه من اجل خروج سوريا من الأزمة، يجب أن يكون ذلك بناء على قرار السوريين أنفسهم وأن على مختلف الأطراف فيها أن تتواصل مع بعضها لحل الأزمة. وأدى استمرار العنف في سوريا بعد نحو أربعة أسابيع من توصل مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان إلى اتفاق وقف إطلاق النار، إلى تحذيرات هذا الأسبوع من الصليب الاحمر والجامعة العربية وعنان نفسه، من ان سوريا تنحدر إلى حرب أهلية. وكان اتفاق وقف إطلاق النار جزءً من خطة أكبر تهدف إلى إنهاء الاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ 14 شهراً منذ اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري في مارس العام الماضي، وطغت العمليات المسلحة المتزايدة للمعارضين على المظاهرات السلمية في الوقت الحالي . وإلى جانب مهمة وقف إطلاق النار والمراقبة، تدعو خطة عنان أيضاً إلى السماح بدخول الصحفيين بلا قيود وتوصيل المساعدات الإنسانية وإجراء حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة. ووصل حتى الآن 60 من بين نحو 300 مراقب دولي، ومن المتوقع أن يكتمل الفريق بحلول نهاية شهر مايو الجاري. "وكالات"