تشارك هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن الهيئات والمؤسسات المماثلة في دول العالم احتفالها بيوم المترولوجيا العالمي الذي يصادف يوم 20 مايو 2012م الذي يأتي هذا العام تحت شعار "نقيس لأجل سلامتك". وقال الدكتور نبيل بن امين الملا امين عام هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن في حديث له ل26سبتمبرنت : يطيب لي بهذه المناسبة أن أتقدم إلى جميع العاملين في هيئات التقييس الوطنية في الدول الاعضاء بشكل عام والعاملين منهم في نشاط المترولوجيا بشكل خاص بخالص التهنئة وأطيب التمنيات بهذه المناسبة مؤكداً على دور المترولوجيا في مختلف أوجه الحياة وأثرها في رفع مستوى العيش ورفاهية المجتمع. واضاف : أن التطور التقني الذي شهده العالم وما صاحبه من تطور في الصناعات نتج عنه الكثير من المخاطر التي ينبغي على الإنسان إدراكها وأخذ الحذر والحيطة من الوقوع في مسبباتها، ولا شك أن اختيار "السلامة" كشعار للاحتفال بهذا اليوم هو للتأكيد على أهمية المترولوجيا في التقليل من الحوادث ومنع وقوعها، فكم من حادث حصل نتيجة عدم فاعلية أدوات القياس المجهزة لمراقبة عمل الاجهزة والمعدات الانتاجية واذا كُنا نركز على الجودة فالسلامة لا تقل أهمية عن الإنتاج وجودته. ومضى امين عام الهيئة الى القول : وتدخل المترولوجيا في جميع نواحي حياتنا وليس فقط في العلميات الانتاجية ففي مجال الرعاية الصحية تسارعت التطورات العلمية والتقنية في ابتكار أجهزة التشخيص والعلاج الطبية وأصبحت عملية التشخيص والمعالجة بالإشعاع من الوسائل الفعالة التي تستخدم حالياً في جميع المرافق الصحية، ولعل مقدار جرعة الإشعاع المستخدمة في العلاج تحتاج إلى موثوقية في المقاييس ونتائج القياس وإلا ستنعكس سلباً على سلامة المريض. مشيرا الى إن المجتمع الدولي بحاجة إلى تقنيات القياس الدقيق للفهم الصحيح لمختلف الظواهر والحالات التي قد تؤثر سلباً على سلامتنا وقد ساهمت الاكتشافات والتطورات التكنولوجية المتسارعة والمتتابعة خلال السنوات القليلة الماضية نسبياً في تطوير عدد كبير من الأجهزة والمعدات التي ساهمت بشكل كبير في تقليل الأخطار والمخاطر التي تهدد سلامتنا سواء كان ذلك في المجالات الانتاجية أو الخدمية أو في حياتنا وتنقلاتنا اليومية. مؤكدا بان رسالة اليوم العالمي للمترولوجيا 2012م "نقيس لأجل سلامتك" تؤكد ضرورة الارتقاء والنهوض بالبنية التحتية للمترولوجيا في الدول الاعضاء بالهيئة بحيث تكون ذات موثوقية ومصداقية عالية وترقى إلى المستوى الدولي. وفي هذا الإطار لا بد أن أشير إلى جهود هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ( GSO ) في تأسيس نظام إقليمي خليجي موحد للقياس يضمن صحة القياسات التي تجري على أراضي الدول الأعضاء في الهيئة، ويعزز من قدرات الدول الأعضاء في الهيئة في مجال القياس ويفتح المجال أمامها للمشاركة في الأنشطة الدولية وخاصة برامج المقارنات التي ينظمها المكتب الدولي للأوزان والمقاييس ( BIPM).
مهنئا بهذه المناسبة سلطنة عمان لانضمامها إلى عضوية المكتب الدولي للأوزان والمقاييس، أدعو الدول الاعضاء في الهيئة إلى سرعة الانضمام لما لأنشطة هذه الهيئة الدولية من تأثير على أنشطة المترولوجيا في دول العالم وتطويرها وخصوصاً الاعتراف الدولي بنتائج القياس. ويواصل الملا حديثه قائلا :ويمر اليوم العالمي للمترولوجيا هذا العام وقد بدأ نشاط التجمع الخليجي للمترولوجيا ( GULFMET )، كما تم أيضاً إقرار نظام (قانون) القياس الموحد للدول الأعضاء في الهيئة ومعايير القياس الخليجية في مجال القياسات الحرارية من قبل مجلس إدارة الهيئة، إضافة إلى اعتماد قياسات الكتلة والقياسات الكهربائية وقياسات القوة وقياسات العزم وقياسات الضغط. لافتا الى ان الهيئة قد قطعت شوطاً كبيراً في بناء منظمومة قياس إقليمية للدول الأعضاء في الهيئة، وهذا بالتأكيد لم يتحقق إلا من خلال إصرار جميع العاملين في نشاط المترولوجيا في الدول الاعضاء على ترجمة رؤية قادة دولهم في خلق سوق خليجية مشتركة تسهم في تحقيق الوحدة الاقتصادية التي بلا شك ستلعب أنشطة المترولوجيا الدور الأهم فيها. مختتما حديثه بالقول : أخيرا أتمنى لجميع العاملين في نشاط المترولوجيا في الدول الأعضاء التوفيق والتقدم في تحقيق أهداف وتطلعات دولهم في الوصول إلى مستويات متقدمة في مجال المترولوجيا وإبراز أهمية هذا النشاط وتحقيق دوره الفاعل في جميع مجالات الحياة.