تبدأ الأممالمتحدة الخميس في تنفيذ جسر جوي توصل عبره نحو 44 طنّا من المساعدات الغذائية للعائلات المنكوبة في النيجر، حيث ضربت كارثة المجاعة 80 ألف شخص، ويخشى أن تشمل لاحقا نحو مليون آخرين. وتنطلق المساعدات من إيطاليا صوب العاصمة نيامي حيث تجد بانتظارها قافلة من الشاحنات ستتولى نقلها إلى منطقة تبعد نحو 660 كلم عن عاصمة النيجر. ووصف مدير برنامج الغذاء العالمي للنيجر جانكارلو شيري ما يحدث هناك بأنّه "واحدة من أسوأ المجاعات التي رأيتها في حياتي."وتقول منظمة أطباء بلا حدود إن ثلاثة أطفال يموتون يوميا في بعض مراكزها بالنيجر بسبب المجاعة أو سوء التغذية، فيما حذرت الأممالمتحدة من مجاعة على نطاق واسع بعد أن أتى الجفاف على ما لم تأت عليه أسراب الجراد.ويقول برنامج الغذاء العالمي إن عشرة ملايين شخص في إفريقيا الجنوبية قد تلم بهم مجاعة كتلك التي نكبت النيجر، بسبب موسم الحصاد والمساعدات الغذائية.وقالت الناطقة باسم البرنامج سيمون بلويس إن البرنامج لم يتلق إلا 65 مليون دولار هذا العام من أصل 423 مليونا رصدت هذا العام لمساعدة ليسوتو ومالاوي وموزمبيق وسوازيلاند وزامبيا وزيمبابوي التي تشهد جفافا شديدا.وشملت آثار المجاعة نحو مليون شخص في الدول المجاورة بما فيها مالي وبوركينا فاسو وموريتانيا، وفقا للأمم المتحدة.وعبّرت الأممالمتحدة عن أسفها لأنّه كان بالإمكان تفادي هذه الكارثة لو استجاب المجتمع الدولي لندائها قبل ثمانية أشهر عندما رفعت وكالات الإغاثة الدولية العلم الأحمر