استخدمت روسيا والصين حق الفيتو اثناء تصويت مجلس الامن الدولي يوم الخميس 19 يوليو/تموز على مشروع القرار الغربي حول سورية الذي يتضمن اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة. وتجدر الاشارة الى ان التصويت على مشروع القرار كان من المقرر في وقت سابق ان يتم مساء الاربعاء، ولكن أعلن عن تأجيله الى اليوم الخميس. ودعا الى التأجيل كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية للتسوية السورية. واعرب المبعوث عن امله بأن يتوصل اعضاء المجلس الى الاتفاق بشأن نص الوثيقة التي يراد منها ان تمدد فترة وجود المراقبين الدوليين في سورية، علما بان تفويض بعثة المراقبين ينتهي سريانه يوم 21 يوليو/تموز الجاري. من جانبه اشارالسفير البريطاني في الاممالمتحدة مارك ليال غرانت إلى ان "روسيا والصين تعملان للمرة الثالثة على عرقلة جهود مجلس الامن في إيجاد حل للأزمة السورية". وأكد غرانت خلال جلسة مجلس الامن للتصويت على مشروع القرار البريطاني بشأن سوريا أن "الفيتو الروسي والصيني دفع بالنظام السوري لارتكاب المزيد من الجرائم، وقد عزز من استخدامه لللآليات الثقيلة والطائرات"، مشددا على ان "الاحداث تظهر الحاجة الملحة لاتخاذ قرارا سريعا من مجلس الأمن". ورأى ان "روسيا والصين تعملان على منح النظام السوري المزيد من الوقت، بدلا من أن يعملا على التعاون مع أعضاء مجلس الامن، ويعملان على عدم اعطاء مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان الدعم المطلوب في سوريا". ولفت إلى ان "هاتين الدولتين لا تتحملان مسؤوليتهما تجاه الاسرة الدولية بل وضعا مصلحتهم الخاصة قبل مصلحة الشعب السوري"، مشددا على اننا "سنستمر بالعمل بغية التوصل إلى حل وانتقال سياسي في سوريا".