استخدمت روسيا والصين حق الفيتو اثناء تصويت مجلس الامن الدولي يوم الخميس 19 يوليو/تموز على مشروع القرار الغربي حول سورية الذي يتضمن اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة. وتجدر الاشارة الى ان التصويت على مشروع القرار كان من المقرر في وقت سابق ان يتم مساء الاربعاء، ولكن أعلن عن تأجيله الى اليوم الخميس. ودعا الى التأجيل كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية للتسوية السورية. واعرب المبعوث عن امله بأن يتوصل اعضاء المجلس الى الاتفاق بشأن نص الوثيقة التي يراد منها ان تمدد فترة وجود المراقبين الدوليين في سورية، علما بان تفويض بعثة المراقبين ينتهي سريانه يوم 21 يوليو/تموز الجاري. يذكر انه كان على طاولة مجلس الامن مشروعان للقرار بشأن سورية، أولهما قدمته روسيا ينص على تمديد تفويض بعثة المراقبين الدوليين لفترة 3 اشهر. اما المشروع الثاني الذي قدمته الدول الغربية، فيقضي بتمديد فترة عمل المراقبين لمدة 45 يوما فقط، مع منح مهلة 10 ايام للحكومة السورية لكي توقف اعمال العنف وتسحب القوات من المناطق السكنية. وفي حال عدم التزام دمشق بهذا المطلب يقضي المشروع الغربي بفرض عقوبات تحت الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة الذي يسمح باستخدام القوة العسكرية، الامر الذي كانت تعارضه روسيا والصين بشدة. وفي هذا السياق قال المحلل السياسي فيصل عبد الساتر في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان "ما حدث اليوم في مجلس الامن كان متوقعا، حيث ان الموقف الروسي كان منذ فترة يقول ان موسكو لن تسمح لاي قرار يمس سيادة سورية بان يمر في مجلس الامن". وردا على سؤال عما اذا كان الفيتو الروسي الصيني بداية للصراع الدولي حول الشأن السوري، قال المحلل انه يعتقد بان هذا الصراع كان قد بدأ "منذ الفيتو الاول الذي اتخذته روسيا والصين"، مشيرا الى ان الولاياتالمتحدة والدول الاوروبية والعربية الخليجية كانت تسعى الى كسب الوقت وكانت تظن انه يمكن ان تحرز المعارضة السورية المسلحة شيئا على المستوى الميداني، لكن هذا المعسكر لم يتمكن من تحقيق اي شيء سوى سفك مزيد من الدماء في سورية، حسب قوله. المصدر: روسيا اليوم