تأجل اجتماع بين القادة السياسيين العراقيين واللجنة التي تقوم بصياغة الدستور العراقي الجديد، حتى يوم الأحد المقبل.. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، إبراهيم الجعفري، ان التأجيل تقرر للسماح للمزيد من المشاركين بالحضور. ونقل عن عضو كردي في لجنة صياغة الدستور قوله إن قرار التأجيل جاء ليفسح المجال أمام البرلمان الكردي الإقليمي لمناقشة الدستور. وقال السفير الأمريكي في بغداد زلماي خليل زاد إن ما كانت الأجواء تفتقره الجمعة لعقد الاجتماع هو اشتراك كل العراقيين في النظام السياسي، وأضاف انه من المهم جدا وجود اتفاق قومي على الدستور. وتحتاج كل الأطراف السياسية في العراق إلى الاتفاق على هيكل الحكومة والعلاقة بين الدين والدولة واسم الدولة، وحقوق النساء، ومسألة فيدرالية الدولة، وحسم كل الخلافات المتعلقة بصياغة الدستور الدائم بحلول الخامس عشر من الشهر الجاري. والموعد النهائي للاتفاق على الدستور هو جزء من العملية السياسية التي تهدف إلى إجراء انتخابات بنهاية العام الجاري. إذ انه من المقرر إجراء استفتاء على الدستور الجديد في أكتوبر/تشرين أول وإجراء الانتخابات العامة في منتصف ديسمبر/كانون أول..رئيس الجمعية الوطنية العراقية، حاجم الحسني، حث على التوصل لاتفاق بشأن القضايا التي تعرقل الوصول لصياغة الدستور، إلا أن مراسلنا يقول إن هذه القضايا تتضمن مبادئ في صميم البناء السياسي الذي سيحدد مستقبل البلاد. وتأمل الأطراف المشاركة في أن يمثل الاجتماع القادم بداية على الأقل لكسر الجمود في المحادثات، خاصة في ظل استمرار أعمال العنف.