اختتمت الهيئة الشعبية للإغاثة والإنقاذ أولى مشاريعها الخيرية في رمضان الكريم، من خلال توزيع سلال غذائية ومواد عينية وكمية من التمر. وتضم الهيئة التي ترفع شعار "يمانيون من أجل الخير والأمن" عدة مؤسسات وجمعيات خيرية وشخصيات اجتماعية. وقد عملت هذه المكونات على تنسيق جهودها في سبيل تنفيذ مشاريع إنسانية تهدف إلى تخفيف وطأة المعاناة التي يعيشها غالبية الشعب اليمني من الفقراء والمحتاجين والمتضررين من المواجهات الدائرة في صعدة وما حولها. فجميع الإحصائيات الصادرة عن الهيئات والمنظمات المحلية والدولية تشير إلى الأوضاع الخطيرة التي آلت إليها أحوال كثير من الأسر والمناطق، ما انعكس بدوره على مستوى الحالة الصحية للأطفال وسوء التغذية التي تحصد أرواح المئات منهم يوميا. وقد أطلقت العديد من هذه المنظمات جرس الإنقاذ وناقوس الخطر، مطالبة المجتمع الدولي بمد يد العون إلى اليمن: شعبا وحكومة لمواجهة الأزمة التي تعصف بالبلاد. وكانت الهيئة تشكلت بصنعاء في 1/6/2011م، وتشمل عبر فروع المؤسسات المنضوية تحتها محافظات: صنعاء، وصعدة، وعمران، والجوف ومأرب، والمحويت وحجة، وريمة وذمار. وقد وفرت الهيئة خلال الفترة السابقة للعدد من النازحين الخيم والفرش والمواد الغذائية والطبية ونفذت عددا من الحملات الطبية، بالتعاون مع هيئات ومؤسسات خليجية داعمة. وتهدف الهيئة حاليا إلى: استيعاب أكثر من 10.000 أسرة موزعة على كافة المحافظات بسلل غذائية للعيد؛ وتقديم 500.000 كسوة عيد للأطفال والنساء والمعوزين؛ والقيام بحملات صحية، وتقديم عون طبي عاجل للمواطنين في صعدة وحجة والجوف وعمران والمحويت؛ وتوفير مياه صالحة للشرب لعدد 60 قرية متضررة من الجفاف وانعدام المياه في الآبار السطحية. عبر تنفيذ مشاريع آبار إرتوازية وخزانات مياه. وقد صرح الأمين العام للهيئة الشيخ محمد خديف بأن الهيئة تستعد لإطلاق مشاريع جديدة لاستقبال احتياجات عيد الأضحى وعودة الطلاب إلى المدارس للتخفيف عن الفقراء ومواصلة عملية التعليم للأطفال في القرى والأرياف المتضررة. من جهته دعا مدير الهيئة التنفيذي الأستاذ عبدالخالق حنش الخيرين من أبناء الأمة الإسلامية لمد يد العون لإغاثة إخوانهم في اليمن، موضحا أن جميع المؤسسات المندرجة في الهيئة تتلقى المساعدات العينية والمالية وكافة أوجه الدعم الطبي والغذائي. وحث بدوره دول الخليج والمؤسسات الخيرية والإغاثية فيها بالنزول الميداني والوقوف إلى جانب إخوانهم كي لا تلحقهم معرة جراء وفاة الكثير منهم ووقعوهم فريسة للجوع والخوف والجهل والمرض. وبحسب المدير التنفيذي فإن الهيئة تضم: جمعية الإحسان الخيرية- فرع صنعاء، ومؤسسة الهداية التنموية، ومؤسسة الصديق الخيرية، ومؤسسة تراحم الطبية الخيرية، ومؤسسة الأفق التنموية، ومؤسسة إعمار المساجد الخيرية، مؤسسة الفتاة الخيرية، مؤسسة الجزيرة العربية للتنمية الفكرية والثقافية والبشرية. وبأن لديها مندوبين في كل من السعودية وقطر والكويت، منهم الأستاذ حميد الأضرعي والأستاذ طه الشايمي. وأضاف بأن الهيئة تمتلك حسابا خاصا وموقعا على الفيسبوك لمن أراد التواصل معها عبر النت.