أعلنت الأممالمتحدة اليوم الجمعة تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي مبعوثا جديدا إلى سوريا بدلا من المبعوث السابق المشترك كوفي أنان، الذي أعلن في وقت سابق أنه سيستقيل هذا الشهر بعدما بلغت مساعيه لتسوية الأزمة السورية سلميا طريقا مسدودة بسبب الانقسامات في مجلس الأمن الدولي. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمناسبة الإعلان عن تعيين الإبراهيمي (78 عاما) إلى دعم دولي قوي وواضح وموحد لتسهيل نجاح مهمة المبعوث الدولي الجديد إلى سوريا. وطلبت الأممالمتحدة والجامعة العربية أن يحل الإبراهيمي محل أنان كوسيط في سوريا نهاية الشهر. وجاء الإعلان عن تعيين الإبراهيمي بعد أربع وعشرين ساعة تقريبا من تصويت مجلس الأمن على إنهاء مهمة المراقبين الدوليين في سوريا. وكان الوزير الجزائري الأسبق توسط بين عامي 1989 و1992 لإنهاء الحرب الأهلية في لبنان, كما عمل وسيطا في أفغانستان والعراق. وقالت مصادر في الأممالمتحدة أمس إن الدبلوماسي الجزائري وافق على أن يحل محل أنان -الذي كان موفدا مشتركا للجامعة العربية والأممالمتحدة- كوسيط دولي بشأن سوريا. وكان دبلوماسيون قالوا إن الإبراهيمي, الذي ظل مترددا لعدة أيام في قبول العرض من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لشغل المهمة, لا يريد أن يظهر بصفته مجرد بديل لأنان، بل يريد تفويضا معدلا ولقبا جديدا. وتنتهي مهمة أنان في نهاية أغسطس/آب الحالي بعد ستة أشهر من توليه هذه المهمة, وقال إن خطته للسلام في سوريا تعثرت بسبب انقسام وجمود مجلس الأمن. وكان الأخضر الإبراهيمي قد طلب في وقت سابق اتفاقا بين الدول الدائمة العضوية في المجلس (الصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) بشأن سوريا.