قال خالد العماري مدير عام مركز التوثيق التربوي في وزارة التربية والتعليم إن المحافظات الجنوبية تزخر بسجل حافل من الإرث التربوي والتعليمي الذي خلفه أجدادنا القدامى على مدى عشرات ومئات السنين. وأوضح في تصريح ل 26 سبتمبر نت إن الوزارة ممثلة بالمركز بدأت توثيق وأرشفة كافة الوثائق والمعلومات التاريخية ل80 عاما خلت والمتعلقة بالجانب التعليمي والتربوي في تلك المحافظات بما فيها جمع نبذ وسير تاريخية موثقة بشهادات عن مدارس ومنشآت تعليمية أثرية قديمة مازالت شامخة على مدى أجيال من الزمن. وأشار إلى أن المركز أعد خطة عمل متكاملة لجمع ودراسة تلك المنشآت شملت كمرحلة أولى مدرسة البادري ، ومدرسة البيومي " كلية عدن للبنين، ومدرسة السيلة المتحف الحربي الذي درس فيه السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان. كما تم جمع معلومات وصور أثرية قديمة مشمولة بوثائق عن السلطنة اللحجية والمدارس التي كانت قائمة حينها كالمدرسة الحسينية ومدرسة الوهط الإعدادية والبعثات الطلابية إلى الخارج بالإضافة إلى المناهج الدرسية التي كانت ترتبط ارتباطا وثيقا بما كان موجودا آنذاك في مصر. وأضاف العماري "إن السلطنة القعيطية هي الأخر كان لها نصيب وافر من الوثائق التاريخية وما قدمته في سبيل نشر العلم والمعرفة وأهم مراحلها ثمثلت في دخول التعليم على يد الشيخ " القدال سعيد القدال"سوداني الجنسية وهي مرحلة قام فيها الشيخ المذكور بالإشراف على إدارة المعارف وابتعاث طلاب يمنيين للدراسة في كلية بخت الرضا التاريخية بالسودان الشقيق. داعيا المواطنين في المحافظات الجنوبية إلى التعاون مع المركز لإثراءه بما لديهم من وثائق ومعلومات تاريخية لاكتمال الصورة التاريخية في هذا الجانب المهم من مآثر الوطن الخالدة ، وليستفيد منها المختصون والدارسون من هذا المحفل الهام في حياة مجتمعنا .