اخترقت أسعار الأضاحي في عدد من الأسواق في أمانة العاصمة ولأول مرة حاجز ال40 ألف ريال وسط دعوات تطالب الحكومة بسرعة إقامة أسواق بديلة تتولى توفير أضاحي العيد بأسعار منافسة للأسواق الاحتكارية القائمة والتي يتولى إدارتها مضاربون مغالون واحتكاريون . وارتفعت أسعار الأضاحي هذا العام في عدد من الأسواق إلى مبالغ كبيرة وصلت ل 50و 60 ألف ريال للأضحية وزن 20إلى 30 كيلو جرام. ودعا مواطنون الحكومة إلى ضرورة وضع إجراءات حاسمة واستباقية لإقامة أسواق بديلة ومنافسة للأسواق التقليدية قبل حلول عيد الأضحى المبارك تعمل على توفير أضاحي العيد للمستهلك بعيدا عن ابتزاز تجار المواشي والأغنام التقليديين الذين ينتظرون موسم العيد لجني أموال طائلة على حساب المواطن. وقال تجار لحوم " جزارون" إن تجاوز قيمة الأضحية من الأغنام زنة 20 كليو جرام غير مبرر له ويعد ابتزازا واضحا من قبل الباعة مشيرين إلى أن هذا العام قد شهد فائضا في الانتاج على الصعيد المحلي للمواشي خصوصا الأغنام في محافظات عدة كالحديدة وتعز وأن السعر الطبيعي للحوم الأغنام زنة 20كيلو جرام هو 20 إلى 25 ألف ريال فقط. 26 سبتمبر نت استطلعت عددا من الأسواق والمواطنين واستخلصت انطباعاتهم بالتغير المفاجئ لأسعار أضاحي العيد خلال الأسبوع الأخير من حلول العيد وكانت كالتالي:
ضغوط على الأسواق حيث أشارمسئول العلاقات العامة في نقابة بائعي اللحوم والمواشي الأستاذ أحمد بن أحمد قعيش إلى أن ارتفاع أسعار الأغنام في الأسواق يأتي نتيجة طبيعية للضغوط الكبيرة الملقاة على عاتق الأسواق نتيجة الطلب الكبير والمفاجئ لأضحية العيد من الأغنام والتي تزداد وتيرتها إلى الضعف مع قدوم العيد وعدم استيعاب الأسواق الطلب المتزايد في مدة زمنية قصيرة خصوصا وأنه لم يتبقى لحلول العيد سوى عدة أيام. وعبر عن اسفه "طلب بعض تجار الماشية في بعض الأسواق أسعارا لمواشيهم تفوق الأسعار الطبيعية معللا ذلك لعدم وجود ضوابط أخلاقية رادعة. وأكد أن المعروض في أسواق العاصمة يكفي لتغطية حاجة الناس من الأضاحي وأن زيادة الأسعار لا علاقة له بنقض المعروض في السوق.
إنتاج وافر إلى ذلك قال توفيق الموقي"تاجر ماشية" أنه لم يجد البتة تغيرا في أسعار المواشي على صعيد منافذ البيع الرئيسية مقارنة بالسنة الماضية مؤكدا أن الأسواق المحلية المتخصصة ببيع الأغنام كسوق المراوعة والمعرص وغيرها في باجل "تهامة" بالحديدة مثلا شهدت رواجا كبيرا وأن أسعار الأغنام فيها انخفضت لمستويات متدنية هذا العام نتيجة وفرة المعروض. مؤكدا أن العديد من المناطق الجبلية المشهورة برعي الأغنام شهدت سقوط مستويات مرتفعة من الأمطار ما مكنها من رفع مستوى الانتاج في الثروة الحيوانية وهذا ينعكس إيجابا على الأسعار في السوق وليس العكس خصوصا في هذا الموسم.
السعر الطبيعي 20 30 ألف ريال واقترح الموقي إضفاء مزيدا من الشفافية في البيع لدى تجار الماشية لأن السعر الطبيعي يجب أن يظل قائما عند ال 20 ألف ريال كحد أدنى و30 ألف كحد أعلى للكبش الواحد من وزن 17 كيلو جرام إلى 20 كيلو جرام لافتا إلى أن هناك العديد من الباعة يضربون أسعارا باهضة على المستهلك قد يتجاوز ال60 ألف ريال للأضحية اعتقادا من الباعة بدخول المشتري في مزاد من اجل انقاص الثمن إلا أن ضيق الوقت للعثور على أضحية يحتم على المستهلك الرضوخ لمطالب الباعة وبالتالي رسو الأسعار عند مستويات مرتفعة لباقي الأضاحي في السوق.
التصدير ليس مشكلة إلى ذلك قال متعاملون في أسواق الجملة في " سوق نقم وسوق خولان " إلى أن تصدير المواشي خصوصا الأغنام إلى دول الجوار كالمملكة العربية السعودية ليس المشكلة كون أسواق الجملة في العاصمة ليست ذا ارتباط مباشر بعملية التصدير منها وأن ما يتم أخذه للتصدير إن وجد لا يتعدى ال30% من نسبة ما يستقبله السوق من أغنام منتجة محليا. لافتين إلى أن أسواق الأمانة تستوعب وتكتفي بالأعداد الكبيرة التي يتم جلبها من المحافظات المجاورة كعمران وذمار وإب وريمة وغيرها فما بالك بما يتم استيراده من الخارج.
حقوق للمشتري مسلوبة وفوجئ احد المواطنين ويدعى عبد الكريم الصادق من بذل احد المشترين مبلغ 80 ألف ريال "على حد قولة" ثمنا لكبش تم شراءه من أحد سماسرة البيع بأحد الأسواق الأسبوعية المخصصة لبيع المواشي مؤكدا عدم وجود قيم سعرية ثابتة تضمن للمستهلك حقه المسلوب في معرفة السعر الطبيعي للكبش المراد شراءه ما يؤدي إلى وقوع المستهلك فريسة لسماسرة البيع الذين لا يراعون الله في تحديد هامش ربحي إسلامي معقول أثناء البيع. لافتا إلى ضرورة توفير الحكومة أسواق بديلة تتولى توفير أضاحي العيد بأسعار منافسة للأسواق الاحتكارية القائمة والتي يتولى إدارتها مضاربون مغالون واحتكاريون .
ما خف وزنه وغلى ثمنه
وقال محمد احسن مقبل " مكثت ساعات أبحث عن سعر مناسب لكبش أقتنيه احتفاء بعيد الأضحى في سوق الأحد الأسبوعي شمال الأمانة " المعروف بجلب مزارعين أغنامهم لبيعها فيه بأسعار مناسبة" لكنني فوجئت بوجود السماسرة والمفاوتين " تجار الجملة " بأماكن تمركز على الطرقات المؤدية إلى السوق تقتنص الأضاحي واحدا تلو الأخر فلم يعد يصل إلى السوق إلا ما خف وزنه وغلا ثمنه ما أدى إلى رجوعي إلى البيت خالي الوفاض. مضيفا " لشراء أضحية العيد بسعر مناسب لمدخولك الشهري تحتاج إلى التجول أسبوعا كاملا في السوق لتحصل على ما تريد" ودعى مقبل إلى ضرورة إيجاد الحكومة وسيلة مناسبة لتوفير الأضاحي بسعر مناسب لذوي الدخل المحدود ولو عن طريق المؤسسة الأقتصادية مثلا التي وفرت في شهر رمضان لحوم الأبقار والدجاج بأسعار مناسبة.
ب20ألف ريال للكبش فقط
وأعلنت المؤسسة الاقتصادية اليمنية في وقت لاحق اليوم عن بدء توفير أضاحي العيد للمستهلكين من الأغنام في فروعها بعدد من المحافظات في الجمهورية اليمنية. وأوضح أحمد علي الأشول المدير العام المساعد مدير قطاع اللحوم في تصريح ل26 سبتمبر نت إن المؤسسة بدأت توزيع أكثر من 30 ألف رأس من الأغنام في كل من مراكزها في أمانة العاصمة ومحافظات عدن وتعز وذمار والحديدة.بأسعار منافسة للأسواق التقليدية وبمبلغ 20 ألف ريال فقط للكبش.