حافظ المنتخب السعودي على رصيده الخالي من الخسارة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بعد فوزه على منتخب كوريا الجنوبية بنتيجة 1-0 في المباراة التي أقيمت على ملعب سيئول لكأس العالم في العاصمة الكورية اليوم الاربعا. وجاء الهدف السعودي في الوحيد في الدقيقة الرابعة من المباراة عن طريق محمد العنبر ليتصدر المنتخب السعودي المجموعة الأولى برصيد 14 نقطة بعد فوزه في أربع مباريات وتعادله في مباراتين متقدماً بأربع نقاط عن المنتخب الكوري الذي يحتل المركز الثاني بعشر نقاط بعد تأهل الفريقين معاً إلى نهائيات كأس العالم. بدأ المنتخب السعودي المباراة بقوة بعد أن افتتح التسجيل بعد مرور أربع دقائق فقط عندما مرر لاعب الإتحاد صالح الصقري كرة عرضية وصلت إلى مهاجم الهلال محمد العنبر الذي ارتقى فوق الجميع مسجلاً برأسه بقوة على يسار الحارس الكوري لي وون جاي. ولم ينتظر المنتخب الكوري كثيراً ليستفيق من الصدمة المبكرة التي أحدثها العنبر حيث صنع هجمة خطيرة بعد أربع دقائق فقط وكاد أن يسجل هدف التعادل بعد عرضية من أفضل لاعب شاب في آسيا بارك تشو-يونغ وصلت إلى رأس بايك جي-هيون ولكن لاعب أف سي سيئول فشل في وضع الكرة في مرمى الحارس مبروك زياد. مع تقدم المباراة، ازدادت سيطرة المنتخب الكوري على المباراة ابتداءً من الدقيقة العشرين والتي كاد فيها مهاجم أف سي ميتز الفرنسي آهن يونغ-هوان أن يسجل هدف التعادل ولكن تسديدته من على حافة المنطقة ذهبت فوق العارضة السعودية. وعلى الرغم من المحاولات الكورية العديدة في اللقاء إلا أن حارس بطل دوري أبطال آسيا نادي الإتحاد مبروك زايد كان جيداً في المرمى السعودي وأنقذ العديد من الكرات الكورية في اللقاء. وكاد المنتخب السعودي أن يعزز تقدمه قبل ثلاث دقائق فقط من نهاية الشوط الأول عندما قاد محمد العنبر هجمة مرتدة سريعة بعد ركلة ركنية كورية ولكن تمريرته البينية قطعها يو كيونغ-يول في اللحظة الأخيرة إلى ركلة ركنية. في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول سدد لاعب الهلال خالد عزيز كرة قوية من مسافة بعيد بعد ركلة ركنية إلا أن حارس المرمى الكوري لي وون-جاي كان بالمرصاد لينقذ مرماه من فرصة محققة إلى ركلة ركنية أخرى. في الشوط الثاني، حاول المنتخب الكوري العودة إلى اللقاء وكاد مهاجم إينتراخت فرانكفورت الألماني تشا دو-ري أن يسجل هدف التعادل بعد تخطيه مدافع الشباب زيد المولد إلا أنه فشل في هزيمة الحارس السعودي مبروك زايد في الدقيقة الخمسين. ولكن مساعي المنتخب الكوري للعودة إلى اللقاء تعرضت لضربة موجعة في الدقيقة الخامسة والسبعين عندما طرد لاعب أف سي سيئول كيم دونغ-جين بعد تلقيه بطاقته الصفراء الثاني إثر خطأ قوي في منتصف الملعب. واستفاد المنتخب السعودي من زيادته العددية وسيطر على خط الوسط وكاد أن يسجل هدفه الثاني في اللقاء في الدقيقة الثالثة والثمانين ولكن تسديدة نجم اللقاء محمد العنبر ذهبت فوق المرمى الكوري. وقبل أربع دقائق فقط من نهاية المباراة كاد المنتخب الكوري أن يعادل النتيجة بعد فرصة محققة لأفضل لاعب شاب في آسيا بارك تشو-يونغ ولكن تسديدة مهاجم أف سي سيئول والتي ارتطمت بقدم مدافع سعودي أنقذها حارس المرمى مبروك زايد بصعوبة ليحافظ على نظافة شباكه والفوز السعودي. بهذا الفوز، رفع المنتخب السعودي رصيده في صدارة المجموعة الأولى إلى 14 نقطة بينما بقي المنتخب الكوري الجنوبي في المركز الثاني بعشر نقاط إلا أن المنتخبين تأهلا معاً إلى نهائيات كأس العالم العام المقبل على الرغم من أن هذه الخسارة ستساهم في زيادة الضغط على مدرب المنتخب الكوري الهولندي جو بونفرير. فيما قلب المنتخب الأوزبكي تخلفه بهدفين أمام نظيره الكويتي ليحقق فوزاً مهماً بنتيجة 3-2 في اليوم السادس والأخير في المباراة التي أقيمت على ملعب باختاكور في العاصمة الأوزبكية يوم الأربعاء. بهذا الفوز حسم المنتخب الأوزبكي المركز الثالث في المجموعة الأولى لصالحه وتأهل لمواجهة المنتخب البحريني في الملحق الآسيوي الذي سيقام بنظام الذهاب والإياب أوائل الشهر المقبل بينما خرج المنتخب الكويتي من المنافسة بحلوله في المركز الأخير. افتتح المنتخب الكويتي التسجيل في الدقيقة السادسة عشر عن طريق بدر المطوع قبل أن يضاعف النتيجة عن طريق بشار عبدالله. إلا أن المنتخب الأوزبكي بدأ عودته إلى المباراة بتسجيله هدف تقليص الفارق من نقطة الجزاء عن طريق سيرفر دجيباروف قبل أن يسجل هدفين في الشوط الثاني عن طريق ماكسيم شاتسكيخ وأنفارجون سولييف ليحسم الفوز لصالحه. بدأ المنتخب الكويتي المباراة بطريقة جيدة في المباراة وكاد أن يسجل مبكراً في اللقاء بعد مرور سبع دقائق فقط عندما دخل مهاجم القادسية بدر المطوع منطقة الجزاء ولكن تسديدته القوية أوقفها الحارس الأوزبكي يفغيني سافونوف. ولكن المطوع افتتح التسجيل في الدقيقة السادسة عشر بعد هجمة كويتية سريعة مرر فيها قائد المنتخب الكويتي بشار عبدالله الكرة إلى فهد الفهد الذي فشل في هزيمة سافونوف ولكن الكرة وصلت إلى المطوع الذي تخطى الحارس بدوره وسجل في المرمى الخالي أول أهداف المباراة ليدخل البهجة على مدرب المنتخب الكويتي الروماني ميهاي ستويكيتا الذي قاد الفريق في مباراته الرسمية الأولى. في الدقيقة الثلاثين ضاعف المنتخب الكويتي تقدمه بتسجيله الهدف الثاني في اللقاء بعد كرة عرضية من جراح العتيقي التي وصلت إلى رأس بشار عبدالله الذي سجلها بقوة على يسار الحارس الأوزبكي. بعد خمس دقائق بدأ المنتخب الأوزبكي في العودة إلى اللقاء وهدد المرمى الكويتي بتسديدة قوية من كابتن المنتخب ميردجلال قاسيموف ولكن حارس مرمى المنتخب الكويتي شهاب كنكوني أنقذ الكرة إلى ركنية. في الدقيقة الأربعين حصل المنتخب الأوزبكي على ركلة جزاء بعد خطأ من خالد الشمري على ألكسندر غينريخ ليعلن الحكم الماليزي عن ركلة جزاء تقدم لتنفيذها سيرفر دجيباروف بنجاح على يسار الحارس شهاب كنكوني. في الشوط الثاني عاد المنتخب الأوزبكي إلى اللقاء وشكل تهديداً كبيراً على المرمى الكويتي وكاد أن يعادل النتيجة بعد مرور خمس دقائق فقط عندما أرسل نيكولاي شيرشوف، الذي يلعب مع نادي روستوف الروسي، كرة عرضية وصلت إلى صانع ألعاب دينامو كييف ماكسيم شاتسكيخ ولكنه سدد الكرة في القائم الأيمن على الرغم من أن المرمى كان مشرعاً أمامه. ولكن شاتسكيخ نجح في الوصول إلى مبتغاه في الدقيقة الثانية والستين عندما سجل هدف التعادل بعد ركلة ركنية لعبها قائد المنتخب الأوزبكي ميردجلال قاسيموف تابعها شاتسكيخ برأسه فوق الحارس كنكوني ليعلن عن الهدف الثاني لمنتخبه. في الدقيقة السادسة والسبعين، نجح المنتخب الأوزبكي في تسجيل هدفه الثالث وهدف الفوز عن طريق البديل أنفارجون سولييف بعد الركلة الركنية التي وصلت إلى دجيباروف الذي لعبها بكعبه إلى سولييف الغير مراقب والذي سجل الهدف الثالث وهدف الفوز في المباراة. وعلى الرغم من المحاولات اليائسة للمنتخب الكويتي لتعديل النتيجة إلا أن المنتخب الأوزبكي كان الأقرب للتسجيل ولكن تسديدة كابتن المنتخب ميردجلال قاسيموف من الجهة اليسرى ارتطمت في العارضة قبل دقيقتين من نهاية المباراة. بذلك نجح المدرب المدرب الإنجليزي بوب هاوتون في مباراته الرسمية الأولى مع المنتخب الأوزبكي بعد تعيينه مدرباً للفريق قبل ثلاثة أسابيع وقاده لتحقيق الفوز المهم ليرفع رصيده إلى خمس نقاط بفارق نقطة وحيدة أمام المنتخب الكويتي الذي خرج خالي الوفاض من التصفيات. وسيقابل منتخب أوزبكستان المنتخب البحريني في تصفيات الملحق الآسيوي في مباراة الذهاب في 2 سبتمبر المقبل في طشقند قبل المغادرة إلى المنامة لمواجهة البحرين في 7 سبتمبر لتحديد الفريق الذي سيلعب مع رابع منطقة الكونكاكاف لانتزاع البطاقة الفاصلة المؤهلة لنهائيات كأس العالم. الى ذلك فاجأ منتخب كوريا الشمالية المنتخب البحريني في المباراة الأخيرة في المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2006 عندما فاز عليه بنتيجة 3-2 في المباراة التي أقيمت على ملعب البحرين الوطني في العاصمة البحرينية يوم الأربعاء. تقدم المنتخب الكوري بنتيجة 2-0 مع نهاية الشوط الأول في اللقاء بعد هدفي تشوي تشول-مان وكيم تشول-هو قبل أن يعادل المنتخب البحريني النتيجة في الشوط الثاني عن طريق سلمان عيسى وحسين علي. إلا أن المنتخب الكوري الشمالي حقق فوزه الأول في الدور النهائي من التصفيات عن طريق هدف الفوز الذي سجله آن تشول هيوك قبل دقيقة واحدة فقط من نهاية اللقاء ليحصد المنتخب الكوري نقاطه الثلاث الأولى في التصفيات بينما تعرض منتخب البحرين لخسارته الرابعة. كانت بداية المباراة جيدة من قبل المنتخب الكوري الشمالي ونجح في الوصول عدة مرات إلى مرمى علي حسن الذي كاد أن يكلف فريقه غالياً في الدقيقة السابعة والعشرين عندما فشل في التعامل مع كرة عرضية ولكن رقم كيم تشول هو أضاع الكرة من أمام المرمى المشرع أمامه. ولكن بعد دقيقة واحدة فقط نجح المنتخب الكوري الشمالي في تسجيل هدف التقدم عندما سجل تشوي تشول-مان الهدف الأول في اللقاء بعد كرة رأسية قوية على يسار الحارس علي حسن ولكن فرحة اللاعب الكوري لم تدم حيث استبدل بعد ثواني من تسجيله للهدف بكيم ميونغ-تشول. وسنحت فرصة للمنتخب البحريني في الدقيقة السادسة والثلاثين لتعديل النتيجة ولكن مهاجم الريان حسين علي أضاع فرصة محققة بعد أن توغل داخل المنطقة ولكن الحارس الكوري الشمالي كيم يونغ-جيل أنقذ مرماه. وقبل دقيقتين فقط من نهاية الشوط الأول عزز المنتخب الكوري الشمالي تقدمه عن طريق كيم تشول هو الذي سجل الهدف الثاني في اللقاء بعد أن تخطى المدافع محمد حسين وسدد في سقف المرمى البحريني ليعطي التقدم لمنتخب بلاده بنتيجة 2-0 مع انتهاء الشوط الثاني. في الشوط الثاني أشرك مدرب البحرين الجديد لوكا بيروزوفيتش لاعب الوسط محمد سالمين وكانت خطوة إيجابية من المدرب البلجيكي الجنسية حيث نجح لاعب وسط نادي العربي القطري في إعطاء حيوية للوسط البحريني. وبعد أربع دقائق فقط على بداية الشوط الثاني نجح المنتخب البحريني في تقليص الفارق عن طريق جناح نادي الرفاع سلمان عيسى الذي سجل برأسه الهدف الأول لمنتخب البحرين مستفيداً من سوء التغطية في دفاع المنتخب الكوري الشمالي. ونجح المنتخب البحريني في تعديل النتيجة في الدقيقة الرابعة والخمسين من اللقاء عن طريق حسين علي الذي سجل الهدف الثاني لمنتخب بلاده بعد أن استلم الكرة داخل منطقة الجزاء واستدار على نفسه قبل أن يسجل في الزاوية البعيدة لمرمى كيم يونغ-جيل. وكاد حسين علي أن يسجل هدفه الثاني في المباراة والرابع له في مرمى كوريا الشمالية بعد دقيقتين فقط في الدقيقة السادسة والخمسين ولكن رأسيته القوية ذهبت قريبة من المرمى. مع هدف التعادل البحريني انخفض أداء اللقاء وفشل الطرفين في صناعة المزيد من الفرص في اللقاء ولكن الأمور لم تجر بما كان يشتهيه المنتخب البحريني حيث سجل المنتخب الكوري الشمالي هدفه الثالث في اللقاء. فقبل دقيقة واحدة فقط من نهاية المباراة سجل المنتخب الكوري الهدف الثالث عن طريق آن تشول هيوك بعد خطأ من المدافع البحريني محمد جمعة بشير الذي فشل في تشتيت كرة سهلة ليسجل اللاعب الكوري برأسه الهدف الثالث وهدف الفوز في المباراة. وكاد المنتخب البحريني أن يسجل هدف التعادل للمرة الثالثة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ولكن محمد جمعة بشير أضاع هدفاً محققاً عندما ارتطمت رأسيته بالعارضة الكورية لتحرمه من تعويض خطأه الذي ساهم في هدف الفوز الكوري. بهذا الفوز حقق المنتخب الكوري الشمالي الفوز الأول في الدور النهائي من التصفيات ولكن المنتخب البحريني بقي في المركز الثالث وسيواجه بذلك صاحب المركز الثالث في المجموعة الأولى منتخب أوزبكستان في تصفيات الملحق في 3 و 7 سبتمبر المقبل.