تبدأ السبت المقبل بصنعاء اعمال ملتقى الدعاة لدعم الحوار الوطني ، بمشاركة 200 من العلماء والخطباء والوعاظ من مختلف المحافظات. ويهدف المؤتمر، الذي يستمر خمسة ايام ، الى تفعيل دور العلماء والخطباء لرفع مستوى التوعية باهمية المشاركة في الحوار الوطني، وتعزيز قيم الحوار البناء لدى الاطراف السياسية للوصول الى النقاط المشتركة، وتقريب وجهات النظر ، على اعتبار ان ذلك يمثل مقصدا من مقاصد الشريعة. كما يهدف الملتقى الى تأكيد التزام القوى السياسية بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ودعوتها الى توحيد مواقفها لبناء الدولة اليمنية الحديثة على اساس من العدل والمساواة، بالاضافة الى ايضاح رسالة العلماء في مواجهة دعوات الفرقة ووجوب المحافظة على الوحدة اليمنية وامن واستقرار الوطن. وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد اكد في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء، أن اليمنيين بحاجة لمزيد من الوحدة الوطنية والتقارب بين مختلف القوى لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني ، ومعالجة وانهاء كافة الإشكاليات التي يواجهها الوطن. مؤكدا أهمية تكاتف جهود الجميع للتوعية الجماهيرية بتعزيز قيم الوحدة الوطنية وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني كونه يمثل نقطة تحول تاريخية في حياة الشعب اليمني ..منوها بدور وسائل الاعلام في هذه المرحلة. واعتبر الوزير عباد إلتقاء العلماء والدعاة مع القوى السياسية مظهر من مظاهر النجاح ومن شأنه العمل على إزالة بعض المفاهيم التي ترسبت في النفوس خلال الفترة الماضية. واكد ان ملتقى الدعاة سيحقق عمقا وتأثيرا جيدا عندما يجد جماهير شعبية وقوى سياسية تعزز من توجهاته وتسند أهدافه في الخروج بالوطن من كل الإشكاليات وتسند جهود رئيس الجمهورية الذي يقود مرحلة التغيير نحو مزيد من الوحدة وتعزيز الصف الوطني . داعيا المؤسسات ذات العلاقة الى القيام بواجبها في التوجيه والتوعيه، وفي مقدمتها مؤسسة الأوقاف التي تتعامل مع أكثر من 70 الف مسجد في، وهو ما يساهم في جعل رسالتها ذات قيمة توعوية للمجتمع ويخدم الوطن وتعمل على تحقيق المصالحة والوفاق وتدفع قدما لتنفيذ المبادرة الخليجية وإنجاح الحوار الوطني . وقال الوزير عباد" الغاية من الخطاب الإرشادي هو جمع كلمة الأمة وتوحيدها وإرساء مبادئ الإستقرار والخير والسلام،فالخطاب يجب أن يكون جامع للأمة، ولا يمكن أن يكون المسجد مفرقاً " . وسيشارك في الملتقى 200 من العلماء والدعاة من مختلف الأطياف ، وسيناقش أكثر من 20 ورقة عمل يقدمها أكاديميين وسياسيين من مختلف القوى والشرائح وممثلي المجتمع المدني، في عده محاور رئيسية تركز على دور العلماء في تفعيل الحوار الوطني ومواكبة الخطاب الديني للاعياد والمناسبات الوطنية وتفعيل الدور الارشادي في ترسيخ مبدأ المصالحة الوطنية ، وايضاح موقف الاسلام من الارهاب والعنف والتصدي له واحياء رسالة المسجد في المحافظة على الوحدة الوطنية واهمية احلال الامن والاستقرار من منظور اسلامي ،إضافة الى واجب العلماء في تعزيز السلم والتضامن الاجتماعي ودور الاعلام الديني في رفع مستوى التوعية واسس وعوامل الخطاب الارشادي الناجح.