يتوجه الناخبون العمانيون اليوم السبت للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات للمجالس البلدية تجري في تاريخ سلطنة عُمان . ويدلي 546 ألفًا و428 ناخبًا بأصواتهم من خلال 104 مراكز اقتراع موزعة على ولايات السلطنة . وستكون هذه الانتخابات أيضا أول انتخابات تجرى في السلطنة وفق نظام التصويت الإلكتروني، الذي يضمن منع تكرار عملية التصويت، واختصار عملية فرز الأصوات، وإعلان النتائج سريعا . وأفادت وكالة الأنباء العمانية امس الجمعة بأن وزارة الداخلية التي تنظم الانتخابات أكملت كافة استعداداتها، مؤكدة على "جاهزية" كافة اللجان التي تنظم الانتخابات في جميع الولايات لاستقبال الناخبين . ولفتت إلى أنه تم تجهيز هذه المراكز بأجهزة الحاسب الآلي التي تستخدم في التصويت . وستفتح المراكز الانتخابية أبوابها في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، فيما تغلق أبوابها في الساعة السابعة من مساء نفس اليوم . ويبلغ عدد المرشحين للفوز بعضوية المجالس البلدية 1475 من بينهم 46 امرأة . وسيتم انتخاب 192 عضوًا لأحد عشر مجلسًا تمثل عدد المحافظات العمانية . وفي نظام التصويت الإلكتروني، يقوم الناخب بإبراز بطاقته الشخصية داخل مقر الاقتراع ثم وضع إصبعه على قارئ البصمة لتسجيل بصمته إلكترونيا . ثم يتوجه الناخب إلى جهاز تصويت الكتروني لاختيار مرشحه من خلال شاشة عرض تعمل باللمس يتم اختيار مرشحه عبر الضغط على صورته، ثم يتم طباعة استمارة التصويت ليضعها في صندوق الاقتراع . وكان العُمانيين المغتربين بدول مجلس التعاون الخليجي، قد أدلوا بأصواتهم السبت الماضي، لاختيار ممثليهم في المجالس البلدية . وإضافة إلى المغتربين، صوّت في نفس اليوم أيضا ناخبو محافظتي ظفار ومسندم المتواجدين بمحافظة مسقط وذلك في مركز انتخابي بمحافظة مسقط . كما أدلى العاملون في اللجان الانتخابية بأصواتهم كي يتفرغ هؤلاء إلى مهام العملية الانتخابية التي ستجري على مستوى عُمان غدا السبت . وتختص المجالس البلدية بالعمل البلدي حيث تقوم بتقديم الآراء والتوصيات بشأن كل ما يتعلق بالجوانب الخدمية والتنموية وتطويرها في نطاق المحافظة وذلك في حدود السياسة العامة للدولة وخططتها التنموية . وأنشأت سلطنة عمان أول مجلس بلدي في مدينة مسقط العام 1939 وأعيد تشكيله العام 1972 واقتصر على محافظة مسقط ويتم تعيين أعضائه .