أفادت مصادر صحفية، اليوم الاثنين، بوقوع انفجار جنوبى روسيا، ما أسفر عن سقوط قتيلين اثنين وعدد من الجرحى، حسبما ذكرت قناة "الجزيرة".ويأتى ذلك الانفجار بعد يومين من مقتل اثنين من الشرطة الروسية وإصابة عدد آخر منهم فى انفجار ب "محج قلعة" عاصمة جمهورية داغستان جنوبى روسيا المجاورة للشيشان.وعادة ما تلقى السلطات الروسية بمسئولية تلك الهجمات علي المقاتلين الشيشان.يذكر أن مصادر أمنية روسية كانت قد اعلنت اواخر ابريل الماضي أن أجهزة المخابرات الروسية احبطت مخططا للمقاتلين الشيشان لتنفيذ هجمات بمواد سامة فى عدة مدن بشمال القوقاز الروسي. ونقلت وكالة الانباء السورية عن تلك المصادر القول إن جهاز أمن الدولة الروسي "اف اس بى" كان قد تلقى معلومات عن جماعة شيشانية يقع مقرها فى جمهورية الانجوش الروسية خططت لاستخدام مواد قوية تعتمد على السيانيد فى هجماتها على المدن الروسية .وكان المقاتلون الشيشان قد تعهدوا بمواصلة القتال ضد روسيا بعد اغتيال الزعيم الشيشاني اصلان مسخادوف مؤخرا .واعلن انزور مسخادوف نجل الزعيم الشيشاني اصلان مسخادوف الذي اغتالته القوات الروسية ان عبدالحليم سعد اللاييف خلف والده في رئاسة المقاتلين الشيشان.وقال رئيس مركز الدفاع عن حقوق الشيشانيين في أذربيجان ماهر بيك تاراموف إن سعد اللاييف من القيادات الشيشانية المتشددة وهو يرفض الدخول في مفاوضات مع الجانب الروسي.وأضاف أن زعيم المقاتلين الشيشان الجديد غير معروف لدى الروس الا انه معروف لدى الشيشانيين لكونه فقيها في علوم القرآن الكريم.يذكر أن المقاتلين الشيشان حققوا انتصارات عدة، تحت قيادة مسخاوف، إبان الحملة العسكرية التي أرسلتها موسكو لسحق الحركة الانفصالية في الشيشان في ديسمبر عام 1994، بالرغم من إخفاقه في الفوز باستقلال الإقليم.ووفرت تصفية الزعيم الشيشاني فرصة دعائية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتكتيكه الصارم في التعامل مع الأزمة الشيشانية.غير أن الكثيرين يرجحون أن إزالة عقبة مسخادوف لن تمثل الانفراجة السريعة للحملة الدموية التي تشنها موسكو، والتي تدخل عامها السادس في الشيشان.ويرى العديد من المراقبين أن الممارسات التعسفية والتجاوزات التي ترتكبها موسكو في الشيشان هيأت بيئة خصبة لترعرع الحركات المسلحة في خضم الفقر والفساد الضارب في الإقليم.وينظر إلى القائد الشيشاني الراحل كشخصية معتدلة والأقل تعصباً مقارنة بالعديد من قادة الحركة الانفصالية في الإقليم.وقاد مسخادوف، وهو جنرال سابق في الجيش الروسي، المقاتلين الشيشان الذين هزموا القوات الروسية في الحرب التي استمرت بين عامي 1994-1996، وانتخب رئيساً للشيشان عام 1997.لكن أطيح به من السلطة عندما أرسل بوتين القوات الروسية مرة أخرى إلى الشيشان في أكتوبر عام 1999.