نظرا لأهمية إلزامية التعليم الأساسي لكل الأطفال ممن هم في سن التعليم أكدت جميع الدساتير والمواثيق الدولية والتشريعات الوطنية على أهمية مبداء إلزامية التعليم ليحقق لهم النمو السليم والتكوين المتوازن ومن منطلق هذه الأهمية نظم الاتحاد العام والأمانة العامة مؤتمر الإقليمي حول إلزامية تعليم الفتاة ودمج النوع الاجتماعي في المناهج ) والذي عقد على مدى ثلاثة أيام للفترة 4 إلى 6 مارس بمشاركة رئيسات الاتحادات النسائية العربية وخبراء ومستشارين في التربية والتعليم من البلدان العربية ومن منظمه الأسرة العربية, في حفل افتتاح المؤتمر ألقى نائب وزير التربية كلمة بين من خلالها الأهمية لتعليم الفتاة والدور الذي تضطلع به وزارة التربية والتعليم في سبيل تحقيق خدمة تعليمية تصل إلى كل الفئات, موضحا خلال كلمته على أن الكل شريك في ذلك وليست مهمة وزارة التربية وحدها وتتحول إلى قضية وطنية تناقشها مختلف القوى الفاعلة في المجتمع وأضاف انه على اعتبار أن الحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم هي المسؤول الأول والأخير فقدت عمدت أن هناك جهودا بذلت وتبذل في سبيل تحسين التعليم ونشرة وكذا دورها في تحقيق إلزامية التعليم في أوساط الفتيات, فقد جدر الإشارة إلى النقاط التالية قانون التعليم الذي أشار على مجانية التعليم وكذا تحيق العدالة الاجتماعية وتكافوء الفرص في التعليم الإستراتيجية إصلاح التعليم العام وأكد الحامدي على أن اليمن استطاعت أن تحقق تقدما ملحوظا على مستويات وزيادة الالتحاق حيث ارتفعت معدلات الالتحاق من (71%) في 2007 إلى 86% في العام 20102011 وأضاف انه فيما يخص النوع الاجتماعي فقد شهد تحسن كبير وتولي الوزارة اهتماما بالغا بالنوع الاجتماعي في كافة برامجها وسياساتها. فيما ألقت الدكتورة رمزية الارياني وأكدت في مجملها على أهمية تعليم الفتاة وأشارت إلى اغلب العوائق التي تحد من مواصلة التعليم وتسرب أعداد من الفتيات من المدرس وقالت:إن قضية التعليم من أهم قضايا العصر وهو الذي يحدد حضارات الشعوب ومقياس للتنمية الحقيقية و لذا عمدنا إلى عقد هذا المؤتمر لنتعرف على تجارب من سبقونا إلى المعرفة الحديثة مستعرضة الدور البارز لاتحاد نساء اليمن وما يمثله من قاعدة نسويه عريضة من كل فئات المجتمع الذي استطاع أن يحقق التفاف جماهيري وشعبي وإقليمي كبير في تبني قضايا المرأة وترجمها في واقع عملي لتصبح أكثر فهما واستيعابا لتحولات المعاصرة وتتمكن من المشاركة الفعالة في إدارة عجلة التنمية,كما أشارت الارياني إلى أن الاتحاد قام بدراسة لمعرفة أسباب انتشار الأمية فوجد أن المناطق التي يرتفع فيها نسبة الفقر تكون بالمقابل ارتفاع لنسبة الأمية نتيجة لعدم وجود القانون الإلزامي لتعليم بالإضافة إلى جملة من الأسباب منها النظرة الدونية والتراكمات الثقافية وراء وجود الفتاة خارج المدرسة, وأكدت على وجوب إتباع بعض المعالجات لهذه المشاكل منها تغيير الصورة النمطية تجاه المرأة في مناهج التربية والتعليم ودمج النوع الاجتماعي واعتبرته ضرورة ملحة لتغيير مفهوم المساواة والعدالة الاجتماعية وقالت على الرغم من الجهود المبذولة من قبل الحكومة والانجازات الكبيرة في تعليم الفتيات مقارنة بما كانت عليه إلا أن اليمن لم تحقق الأهداف المرسومة في تعليم البنات التي تمكنها من بلوغ الأهداف الرامية إلى وصول التعليم للجميع وان هناك إحصائيات رسمية تبين أن مانسبة (46%) من الأطفال في اليمن غير ملتحقين بالمدارس بينما (71%)من فتيات الريف مازلن خارج المدارس وان (65 فتاة مقابل 100 من الذكور) تلتحق بالتعليم وهذا يمثل أعلى فارق في منطقة الشرق الأوسط ونسبة عدد الطالبات إلى عدد الطلاب لايتجاوز نسبة 377 % حسب نتائج أخر تعداد سكاني رغم الجهود المبذولة من الحكومة واعتبرت أن تسرب الفتيات من المدرسة والأمية من المشكلات التي تحد من التنمية الشاملة في بلادنا. في الكلمة أشارت الارياني إلى أن تعليم الفتاة يعد مدخلا أساسيا لتمكين المرأة اقتصاديا وسياسيا وعمليا , مستطردة مجموعة من المعوقات تواجه العملية التعليمية في اليمن متمنية أن نخرج من المؤتمر بمخرجات عملية تغير من مفهوم التعليم..
وكانت قد القيت عدد من الكلمات من قبل السفير الياباني في صنعاء السيد كاتسويوشي ورئيس منظمة الاسرة العربية الدكتور جمال البح وممثلة الاتحاد النسائي العربي السيدة راضية الجربي وكلمة ممثل البنك الدولي اكدت في مجملها اهمية المؤتمر خصوصا وان التعليم يفتح مجالات عديدة ومستقبل افضل وتمكن الفتاة من خلال تعليمها هو اساس الاسرة الصحية والمستقبل الافضل للاطفال واشارت الكلمات الى ان التعليم هوالعامل الرئيسي لتقدمنا الاقتصادي والاجتماعي وهو اسمى تعتبير عن الانجاز في المجتمعات ولفتت الكلمات الى ان اليمنين لهم سماتهم الخاصة ولديهم علاقات واسعة وحميمة مع المجتمعات المحلية ولذلك بإمكانهم لعب ادوار هامة في كثير من المجالات كمجال تعليم الفتاة واكدت الكلمات ان مؤتمر الزامية التعليم واحد من اهم الادوارا لهامة والقيمة في تعليم الفتاة وتخلل فعاليات المؤتمر لليوم الاول عقد ثلاث جلسات عمل تناولت الجلسة الاولى ثلاثة محاور الاول حول التعريف بمفهوم النوع الاجتماعي والمحور الثاني امكانية دمج مفهومم النوع الاجتماعي فيا مناهج التربية والتعليم و المحورالثالث اهمية الزامية التعليم الاساسي للفتيات اما الجلسة الثانية والثالثة فقد تناولت عرض تجارب الدول في هذا المجال.