أعلن نائب الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إن جثمان الرئيس الراحل، هيوغو تشافيز، سوف يحنط ثم يسجى في المتحف العسكري بعد تشييعه يوم الجمعة. ويأتي هذا القرار بعد تزاحم الجموع في العاصمة كراكاس لإلقاء نظرة الوداع على جثمان الرئيس الذي توفي يوم الثلاثاء الماضي بعد معركة طويلة مع مرض السرطان. وقد ألقى أكثر من مليوني شخص نظرة الوداع على الجثمان المسجى حاليا في الأكاديمية العسكرية في كاراكاس، وقد اصطف بعضهم لساعات عديدة. ويتجمع في العاصمة الفنزويلية زعماء أمريكا الجنوبية لحضور التشييع في يوم الجمعة. وقال نائب الرئيس مادورو إن مراسيم التشييع سوف تمضى وفق ما هو مخطط لها. وأضاف مادورو إن جثمان تشافيز سوف يحنط كما حدث مع جثماني الزعيم الصيني، ماو تسي تونغ، والزعيم السوفيتي فلاديمير لينين. فنزويليون يصطفون لساعات لإلقاء نظرة الوداع على جثمان زعيمهم الراحل وسوف ينقل الجثمان إلى متحف كاراكاس العسكري، حيث ألقي القبض على تشافيز عام 1992 عندما قام بانقلاب عسكري فاشل، وكانت المرة الأولى التي يظهر فيها على المسرح السياسي الفنزويلي. وقال ماديرو إن هذا المبنى سوف يتحول إلى "متحف للثورة". غير أن الفنزويليين يرغبون أن يسجى جثمانه في البانثيون الوطني الفنزويلي إلى جانب سيمون بوليفار، زعيم حركة الاستقلال في القرن التاسع عشر، والذي قال عنه تشافيز إنه ملهمه الأول. غير أن الدستور الفنزويلي ينص على أنه لا يجوز إدخال أي جثمان إلى البانثيون إلا بعد مرور 25 عاما على وفاة صاحبه. وتقول الحكومة الفنزويلية إن ثلاثين زعيما، معظمهم من أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، سوف يحضرون التشييع صباح الجمعة. وسيكون بين المشيعين رئيسة البرازيل، ديلما روسيف، والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وكان أفراد عائلة تشافيز والمقربون منه وبعض من زعماء دول أمريكا اللاتينية قد ألقوا نظرة الوداع على الجثمان الخميس. "لا تتركوني أموت" في هذه الأثناء، كشفت بعض التقارير النقاب عن اللحظات الأخيرة في حياة تشافيز. ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن رئيس الحرس الجمهوري قوله إنه كان بصحبة تشافيز في لحظات عمره الأخيرة. وأوضح الجنرال خوسيه اونييا أن تشافيز توفي نتيجة أزمة قلبية حادة وأعرب قبل وفاته عن رغبته في الحياة. وأضاف أن تشافيز همس قائلا " لا أريد أن أموت. من فضلكم لا تتركوني أموت". ويقول مراسل بي بي سي في كراكاس، ويل غرانت، إن أنصار تشافيز وجهوا له كلمات الشكر خلال إلقاء نظرة الوداع على رعايته لهم وتغيير حياتهم. وأضاف المراسل أن وفاة تشافيز لم تترك فراغا في حياة أنصاره فقط ولكن في الحياة السياسية بأسرها. ووفقا للدستور في فنزويلا فإنه يجب إجراء انتخابات رئاسية خلال ثلاثين يوما من وفاة الرئيس ويتولى نائب الرئيس مهام قيادة البلاد حتى إجراء الانتخابات.