رفع الأخوان اللواء الركن محمد ناصر احمد وزير الدفاع واللواء الركن احمد علي الأشول رئيس هيئة الأركان العامة برقية إلى الأخ المناضل عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مؤتمر الحوار الوطني باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة منتسبي القوات المسلحة.. وبمناسبة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني . مؤكدان بأن القوات المسلحة ستكون بمستوى المسؤولية الوطنية والدستورية في تأدية واجباتها ومهامها لتأمين كافة الظروف والمناخات الآمنة والضامنة لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني وإنجاحه باعتباره يمثل السلطة الشرعية التي يجب أن تخضع لها جميع الأطراف . وفيما يلي نص البرقية: الأخ المناضل/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية- القائد الاعلى للقوات المسلحة رئيس مؤتمر الحوار الوطني.. الإخوة/ ممثلي الاحزاب والتكوينات السياسية والاجتماعية والفكرية والمستقلين والشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني.. المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني.. باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة وكافة منتسبي القوات المسلحة.. وبمناسبة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني نرفع اليكم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة تدشين هذا الاستحقاق الثوري الديمقراطي الوطني الكبير، الذي يعتبر أهم ملمح تاريخي لكل اليمنيين، بعد ثورة التغيير السلمية.. متمنيين لكم التوفيق والسداد في قيادتكم الحكيمة لسفينة الحوار الى ضفة الآمال والتطلعات المنشودة. ونؤكد لكم - ومن خلالكم لكافة أبناء شعبنا- من موقعنا الحيادي في القوات المسلحة.. أنا سنكون بمستوى المسئولية الوطنية والدستورية في تأدية واجباتنا ومهامنا لتأمين كافة الظروف والمناخات الآمنة والضامنة لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني وإنجاحه، إدراكاً منا للأهمية الوطنية التاريخية التي يكتسبها هذا الاستحقاق الوطني الكبير في إخراج بلدنا وشعبنا من كل الأوضاع الصعبة والمعقدة التي مر ويمر بها، وحساسية ودقة المرحلة التي تستدعي منا جميعاً - وفي الصدارة المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني- العمل الجدي الصادق والمسؤول من أجل إيصال اليمن إلى ضفة الانفراج وبر الأمان، وهذا يتطلب بذل جهود من الجميع ترقى إلى مستوى استحقاقات تجاوز الفترة الماضية بموروثاتها وتراكماتها وما نتج عنها من تحديات وأخطار تستدعي قدراً كبيراً من المسؤولية لمواجهتها والخروج منها وتجاوزها بحلول ومعالجات صائبة تؤسس مداميك مستقبل بناء اليمن الجديد الذي ليس له من طريق آخر سوى التلاقي حول طاولة الحوار، وأي خيار آخر خارج هذا السياق سيكون مدمراً للوطن - أرضاً وإنساناً وهذا ما لن يقبل به أحد وسيتصدى له شعبنا وقواته المسلحة والأمن صوناً لهذا الوطن الغالي وحفاظاً على مكتسباته وتحولاته العظيمة المترجمة لأهداف الثورة السلمية ومبادئ مشروع التغيير. الأخ/ رئيس الجمهورية - رئيس مؤتمر الحوار الوطني.. إننا نؤمن أن مؤتمر الحوار الوطني هو السلطة الشرعية التي يجب أن تخضع لها جميع الأطراف.. ونعي تماماً أن مخرجات وقرارات هذا المؤتمر تمثل التزاماً وطنياً ودستورياً يجب تنفيذها وحمايتها من قبلنا جميعاً.. ونؤكد أننا في القوات المسلحة والأمن نلتزم الحيادية الكاملة، ونقف على مسافة واحدة من كل القوى والأحزاب والتنظيمات السياسية، ملتزمون بمحددات بناء الجيش الوطني الذي يحمي السيادة ويصون المكتسبات ويحافظ على الأمن والاستقرار. ونؤكد لكم أن مؤسسة الجيش والأمن قد أعدت نفسها إعداداً عالياً لتنفيذ كل ما يتفق عليه ويخرج به مؤتمر الحوار الوطني من حلول ومعالجات للقضايا الوطنية العالقة. الأخ الرئيس.. رئيس المؤتمر.. انطلاقاً من هذه التحديات والاستحقاق المفصلية والفارقة في حاضر ومستقبل وطننا وشعبنا فإن اخوانكم وأبناءكم منتسبي القوات المسلحة - قادة وضباط وصف وجنود - يعاهدونكم أنهم سيكونوا عند مستوى موجبات الفترة التاريخية التي يمر بها وطننا، واعين لدورهم في توفير الأجواء والمناخات الآمنة لإنجاح الحوار الوطني وضمان تحويل نتائجه ومخرجاته إلى واقع يجسد آمال وتطلعات التغيير وبناء الدولة المدنية العادلة القائمة على النظام والقانون والحكم الرشيد والمواطنة المتساوية بين كل اليمنيين الذين أنهكتهم الحروب والصراعات والأزمات، وكان أبناؤه الأبطال الميامين في القوات المسلحة والأمن هم الذين يدفعون الأثمان الباهظة لتلك الصراعات. واليوم ندرك أكثر من أي وقت مضى أن نجاح الحوار الوطني، يتوقف عليه حاضر اليمن وغد أجياله وأن إجرائه في أجواء آمنة تعد مسؤولية جسيمة سوف نتحملها بكفاءة واقتدار ولن نتردد في التصدي لكل من يحاول تعكير هذا الاستحقاق العظيم بهدف عرقلة مسيرة التغيير الذي ينشده شعبنا وفقاً لمضامين التسوية السياسية للمبادرة الخليجية، وآلياتها التنفيذية المزَّمنة.. مجسدين حقيقة أننا جيش الشعب ورمز وحدته الوطنية التي لا مكان فيها للنزعات والنعرات المناطقية والقبلية والطائفية والمذهبية والحزبية الايديولوجية وكافة الولاءات الضيقة التي لم يعد حاضر اليمن ومستقبله قادراً على تحمل استمرارها وانعكاساتها وآثارها السلبية المدمرة.. بعد أن آن الأوان لوضع حدٍ نهائي لها لنتمكن من العبور باليمنيين إلى نظام سياسي يتوافقون عليه وعلى أساسه يشيدون وطناً موحداً آمناً ومستقراً لا ظالم فيه ولا مظلوم.. وطن يسود أبناءه الإخاء والمحبة والتسامح في ظل الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة.. والشكل الذي يراه الجميع للنظام السياسي القادم. وفقكم الله وسدد خطاكم لما فيه مصلحة اليمن.. وخير أبنائه بالغد الآمن المشرق المزدهر.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، اللواء الركن/ اللواء الركن/ أحمد علي الأشول محمد ناصر أحمد رئيس هيئة الأركان العامة وزير الدفاع