اقتحم متظاهرون مصريون منزل القائم بأعمال السفير الإيراني مجتبى أمان في القاهرة، وكان ائتلاف "الصحب والآل" قد نظم وقفة احتجاجية ظهر الجمعة أمام بيت القائم بالأعمال الإيرانية للمطالبة بقطع العلاقات المصرية مع إيران. وندد المتظاهرون بجماعة الأخوان المسلمين، واتهموها بفتح الباب أمام المذهب الشيعي وتشييع المصريين، كما اشتبك المتظاهرون مع أمن منزل القائم بالأعمال الإيراني قبل اقتحامه. وفي السياق حذرت السفارة الأميركية رعاياها في مصر من مغبة وقوع اشتباكات عنيفة السبت في يوم الغضب الذي أعلنته حركة 6 أبريل، وقالت السفارة الأميركية بالقاهرة في رسالة أمنية رسمية، إن "المتظاهرين سيتجمعون في محافظات عديدة تشمل القاهرة والجيزة والقليوبية والشرقية والبحيرة والغربية وقناة السويس وبور سعيد، ورغم أنه لا توجد دلائل تشير إلى أنه سيتم توجيه الاحتجاجات ضد المنشآت الدبلوماسية الأمريكية أو الأفراد، ولكن ينبغي أن يكون مواطنو الولاياتالمتحدة على أهبة الاستعداد بسبب التجمعات وخطر وقوع اشتباكات غير متوقعة". جاء ذلك فيما تستعد حركة 6 أبريل، وقوى ثورية لتظاهرات واسعة في المحافظات المصرية، وقبل ساعات من سبت الغضب نشبت حرب شوارع بطلقات الخرطوش، والأسلحة البيضاء، والحجارة بين متظاهرين معارضين، وعناصر جماعة الأخوان بالإسكندرية، وكان المتظاهرون قد تجمعوا أمام مقر جماعة الأخوان بالإسكندرية منددين بنظام الحكم، ومطالبين بإسقاطه. ودعت جماعة الإخوان المسلمين إلى ما وصفته ب"ترشيد استخدام الحق الديمقراطي"، وقال المتحدث الإعلامي باسم الجماعة أحمد عارف في بيان رسمي إن "التعسف في استخدام الحقوق قد يأتي بنتائج عكسية"، على حد تعبيره. وشهد الجمعة مسيرات في القاهرة والإسكندرية والأقصر وقنا، وذلك لدعم شيخ الأزهر، وتوجه المتظاهرون المؤيدون في القاهرة إلى مشيخة الأزهر بالحسين، وذلك وسط ترحاب كبير من أمن المشيخة الذي فتح لهم الأبواب. وقال الشيخ محمد عبد الله نصر، منسق حركة "أزهريون للعودة للدولة المدنية إنه "كما قام الفرنسيون بتدنيس الأزهر الشريف ودكوه بالمدافع ودخلت قوات المشاة والخيول، قامت ميليشيات الإخوان باقتحامه، مضيفا خلال خطبة الجمعة بالتحرير "سيظل الأزهر شوكة في حلق كل الظالمين على وجه الأرض". وكان متظاهرون بقيادة طلاب منتمين إلى جماعة الأخوان قد اقتحموا مشيخة الأزهر في سابقة هي الأولى من نوعها في مصر، وهو ما زاد من غضب المعارضة ضد جماعة الأخوان المسلمين. ورفع المشاركون في تظاهرات دعم الأزهر لافتات منها "لا لأخونة الأزهر، شيخ الأزهر خط أحمر"، كما رددوا هتافات منها "إلا شيخ الأزهر". أخيرا يواصل رجال الإطفاء جهودهم في إنهاء حريق محكمة جنوبالقاهرة بسبب تجدد النيران رغم مرور 30 ساعة على اشتعال المبنى التاريخي، والذي يضم عددا من أهم القضايا، وفي مقدمتها موقعة الجمل، وقتل المتظاهرين في التحرير خلال أحداث الثورة.