أفرج مسلحون في غزة عن منهل نجل اللواء موسى عرفات المستشار العسكري للرئيس الفلسطيني الذي اغتاله مسلحون في منزله بقطاع غزة. والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمنهل الضابط في الاستخبارات العسكرية الذي أطلق سراحه بعد تدخل وسطاء. وقال متحدث ملثم باسم لجان المقاومة الشعبية للصحفيين إنه تم إطلاق سراح منهل بعد أن تعهد مفاوضو السلطة الفلسطينية بمعالجة آثار "جرائم المتواطئ... موسى عرفات" وأوضح المتحدث أنه تم الاتفاق مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على الإفراج عن منهل عرفات بناء على ثلاثة شروط تتضمن أن ترد المظالم إلى أهلها وأن يتم إعادة فتح ملف الفساد في السلطة الفلسطينية, ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب في السلطة. وفي مؤشر على الغموض الذي يلف عملية اغتيال اللواء موسى عرفات أعادت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية الفلسطينية إدعاء مسؤوليتها عن عملية الاغتيال بعد أن كانت نفت أمس ما سبق وأعلنته من مسؤولية. وقال متحدث باسم اللجان إن "مجموعة من الكوماندوس من ألوية الناصر صلاح الدين قامت بتصفية العميل الهالك موسى عرفات لأنه أشرف على الكثير من عمليات الاغتيال وكان السبب في الكثير من المشاكل بين الأجهزة الأمنية". وتتشكل هذه اللجان أساسا من عناصر حركة فتح ولكنها تعمل بمعزل عن قيادتها، إضافة إلى عناصر قليلة من حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي لا يتبعون تنظيميهما أيضا. وميدانيا استشهد فتى فلسطيني وجرح آخر برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوبغزة أمس ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى اثنين منذ بدء الانسحاب الإسرائيلي من القطاع منتصف الشهر الماضي. وقالت مصادر طبية إن الشهيد ويدعى بشير صوفي (18عاما) أصيب بأعيرة نارية عدة في الصدر والبطن. وادعت متحدثة باسم جيش الاحتلال أن مجموعة من الفلسطينيين حاولوا عبور حاجز حول مستوطنة عتصمونة. من ناحية ثانية أوقف وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز عمليات هدم الكنس في قطاع غزة بعد أن كانت قد بدأت بها في ساعة مبكرة من صباح اليوم. وبرر موفاز قراره -الذي جاء رغم موافقة المحكمة الإسرائيلية العليا على هدم 20 كنيسا في قطاع غزة- انتظارا لقرار من الحكومة الإسرائيلية يصدر بهذا الشأن الأحد. وأضاف موفاز في تصريح للإذاعة العامة الإسرائيلية أن ذلك "يمكن أن يؤدي إلى إرجاء انسحاب الجيش الإسرائيلي المقرر الاثنين ولكن يبقى الأمر مقبولا نظرا لأن الانسحاب سيتم أصلا في وقت سابق لموعده". وكانت انفجارات قوية قد دوت قبيل فجر اليوم في جنوب قطاع غزة في مجمع مستوطنات غوش قطيف. وقال المتحدث العسكري شلومو درور إن عملية هدم الكنس بدأت. وفي السياق ذاته هدم الجيش الإسرائيلي اليوم مكتب الارتباط الإسرائيلي الفلسطيني في شمال قطاع غزة. وسمع دوي انفجارات ضخمة في مدينة سديروت الإسرائيلية المجاورة جراء ذلك. ومن المقرر أن تجتمع الحكومة الإسرائيلية الأحد لتحديد الموعد النهائي لانسحاب القوات الإسرائيلية التي تحتل القطاع منذ 38 عاما. وكانت إسرائيل أغلقت معبر رفح على الحدود مع مصر وسط استمرار الخلاف مع السلطة الفلسطينية على إدارته وعلى بُعد أيام قليلة من إتمام انسحاب غزة المصدر : وكالات