قررت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة بصنعاء في جلستها اليوم برئاسة القاضي محمد البعداني حجز قضية أربعة ضباط في جهاز المخابرات التابع للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين إلى يوم الأحد ال11 من أكتوبر المقبل للنطق بالحكم , ولم يستبعد رئيس المحكمة إمكانية النطق بالحكم قبل هذا التاريخ وقال إذا تمكنت المحكمة من إعداد مسودة الحكم قبل التاريخ المضروب فستقوم بالنطق بالحكم بعد إعلان الخصوم ويحاكم حضوريا في هذه القضية ثلاثة من المتهمين وهم أحمد سلمان داوود الزبيري وأحمد مثنى قاسم العاني ومحمد عبدالرحمن عائض الكناني إضافة إلى علي راشد السعدي المتهم الأول في القضية والذي يحاكم غيابيا وكان ممثل النائب العام وجه إلى المتهمين في أول جلسة من المحاكمة في ال7 من أغسطس الماضي تهمة تشكيل عصابة مسلحة لاستهداف مصالح دبلوماسية غربية في صنعاء تتمثل في السفارتين الأمريكية والبريطانية , وجاء في قرارالاتهام أن هذه العصابة أعدت الخطط العملية لذلك إضافة إلى حيازة 5 حقائب من المتفجرات تحتوي على مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار وجهاز تحكم لتفجيرها عن بعد وطالب بانزال أقصى العقوبات في حق المتهمين واستمعت المحكمة في الجلسة الى المرافعات الختامية من قبل محامي الدفاع وممثل الادعاء خالد الماوري الذي أشار الى أن وقائع القضية تدل على ان المتهم الأول هو المتبني للمتهمين من الثاني وحتى الرابع بدليل أنه يعمل مدرسا في اليمن منذ ثلاث سنوات , فيما ناشد المتهمون الحكومة اليمنية بعدم تسليمهم إلى السلطات العراقية بعد أن تم نشر صورهم ووصلت التهم المنسوبة إليهم إلى مسامع الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وقالوا إنهم يخشون الأضرار بهم وطلبوا حجز القضية للحكم وإبقائهم في اليمن واستعرضت النيابة في الجلسة الماضية بقية المضبوطات التي عثر عليها بحوزة المتهمين وطالب خالد الماوري وكيل النيابة الجزائية في مرافعته بعدم قبول الدفع المقدم من قبل محامي المتهمين لعدم وجاهته ومخالفته نصوص القانون والسير في إجراءات المحاكمة وحجز القضية للمرافعات الختامية ومن ثم حجزها للحكم وقال إن الأدلة المقدمة ضد المتهمين أصبحت قطعية الدلالة والثبوت. وذكر الادعاء في الجلسات الماضية أن المتهمين دخلوا اليمن تحت غطاء التدريس وأنه تم القبض على ثلاثة منهم في شقة المتهم الأول في شارع الرقاص بتاريخ 27 مارس 2003م قبل يوم واحد من الموعد الذي حددوه لتفجير السفارتين فيما تمكن المتهم الأول علي راشد السعدي من الفرار قبل لحظات من مداهمة أجهزة الأمن اليمنية للشقة التي كانوا يعقدون فيها اجتماعا لتنفيذ مخططهم التخريبي