وقع انفجار شديد في الضاحية الجنوبية لبيروت، في موقف للسيارات خلف مركز التعاون الإسلامي. وهذه المنطقة معروفة بأنها منطقة سكنية تجارية تعرف بسوق بئر العبد، حيث هناك الأبنية السكنية والمتاجر والمطاعم. ورغم أن وكالة رويترز تحدثت عن عدد من القتلى، يبدو أن الانفجار لم يسفر عن سقوط قتلى لكن سيارات الإسعاف نقلت الجرحى إلى المستشفيات القريبة. وأشار المراقبون إلى عدم وجود ما يشير إلى أن انفجار سيارة مفخخة في تلك المنطقة كان استهدافا لحزب الله، بل هو استهداف للمدنيين في موقف سيارات عادي. وتحاول الوكالات ربط الانفجار بالوضع في سورية، في إشارة إلى استهداف الطائفة الشيعية في لبنان من قبل متشددين من الطائفية السنية. وأدى الانفجار إلى احتراق عدد من السيارات، وشوهدت أعمدة الدخان من مناطق مختلفة من العاصمة بيروت. كما خلّف الانفجار حفرة بعمق مترين وقطر 3 أمتار وأضرارا مادية كبيرة. وتسبب بتشقق في جدران الأبنية في المنطقة وتحطم الزجاج. وقد أخليت منطقة الانفجار من المدنيين وضرب طوق أمني حولها. وحضرت إلى المكان الأدلة الجنائية لتحديد كامل المعطيات. كذلك حضرت عناصر من فوج الهندسة من الجيش اللبناني لتحديد نوع الانفجار وما إذا كان عبوة مركونة في المرآب أو ناجما عن سيارة مفخخة، وحجم العبوة ووزنها. وأفاد الصليب الأحمر اللبناني بإصابة 15 جريحا وعدم وجود حالات حرجة. بينما تحدثت الوكالة الوطنية للإعلام عن 18 جريحا إصابات بعضهم طفيفة.