طلبت سوريا من الأممالمتحدة منع "أي عدوان" عليها في أعقاب دعوة الرئيس الأمريكي باراك اوباما في مطلع الأسبوع لتوجيه ضربة عسكرية للجيش السوري لعقابه على هجوم وقع الشهر الماضي بالأسلحة الكيماوية. وسيجري التصويت على عمل عسكري امريكي في الكونجرس الذي تنتهي عطلته الصيفية يوم التاسع من سبتمبر أيلول. ويعطي ذلك الرئيس السوري بشار الأسد مهلة للاستعداد لأي هجوم ومحاولة حشد الرأي العام العالمي ضد استخدام القوة. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية على موقعها باللغة الإنجليزية إن بشار الجعفري دعا في خطاب موجه إلى بان جي مون الأمين العام للمنظمة الدولية وماريا كريستينا برسيفال الرئيسة الدورية لمجلس الأمن "الأمين العام للامم المتحدة إلى تحمل مسؤولياته في منع اي عدوان على سوريا والدفع من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا." ودعا الجعفري مجلس الأمن إلى "القيام بدوره كصمام أمان لمنع الاستخدام العبثي للقوة خارج إطار الشرعية الدولية." وقال إنه يتعين على الولاياتالمتحدة "القيام بدورها كراعية للسلام وكشريك لروسيا في التحضير للمؤتمر الدولي الخاص بسوريا وليس كدولة تستخدم القوة ضد من يعارض سياساتها." وتنفي سوريا استخدام اسلحة كيماوية وتتهم جماعات معارضة تقاتل منذ أكثر من عامين للإطاحة بالأسد باستخدام الاسلحة المحظورة. وقتل مئة الف شخص على الأقل في الصراع الذي بدأ في مارس آذار عام 2011 باحتجاجات على حكم أسرة الاسد المستمر منذ أربعة عقود. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأحد ان فحوصا اظهرت إطلاق غاز الأعصاب سارين في مناطق يسيطر عليها المعارضون يوم 21 أغسطس آب. وقال الجعفري إن كيري "تبنى روايات قديمة لفقها ارهابيون" تستند إلى صور ملفقة من الانترنت.