أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" التي تنشط في سيناء مسؤوليتها عن تفجيري مدينة رفح اليوم الأربعاء الذي أودى بحياة ستة جنود وإصابة أكثر من 15 أخرين ونفى مصدر عسكرى مصري ارتفاع عدد ضحايا التفجيرين برفح، مضيفًا أن العدد الحقيقي جاء في بيان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة وهو 6 شهداء. وأكد المصدر العسكري، في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، أن المتحدث العسكري لم يصدر بيانه إلا بعد الانتهاء من حصر الوفيات والمصابين، ومعاينة مكان الحادث. وكان العقيد أحمد علي، المتحدث العسكري، أصدر بيانًا جاء فيه: "إنه في تمام الساعة التاسعة إلا ربع من صباح اليوم الأربعاء شنت العناصر الإرهابية من التكفيريين والإجراميين عملية غادرة باستخدام عربتين محملتين بكميات كبيرة من المتفجرات استهدفت عناصر التأمين بمدينة رفح بشمال سيناء." وأضاف المتحدث أن العملية أسفرت عن استشهاد 6 من العسكريين وإصابة 17 آخرين منهم 10 من العسكريين و7 من المدنيين بينهم 3 سيدات، إلى جانب تدمير عدد من المنشآت المدنية المحيطة بمنطقة الحادث. وكانت جماعة أنصار بيت المقدس الإسلامية المتشددة التي تنشط في سيناء أعلنت المسؤولية عن محاولة لاغتيال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم الأسبوع الماضي في القاهرة وتوعدت بشن مزيد من الهجمات للثأر من حملة قمع تعرض لها الإسلاميون في مصر.وشهدت المنطقة تصاعدا في الهجمات على الجيش والشرطة منذ قرار قيادة الجيش عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو تموز. ويعتقد أن متشددين إسلاميين مؤيدين لمرسي يقفون وراء الهجمات في المنطقة التي خفت القبضة الأمنية فيها منذ أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس حسني مبارك مطلع عام 2011. وقالت مصادر أمنية إن أحد التفجيرين حطم مبنى المخابرات الحربية المكون من طابق واحد في رفح وإن أغلب القتلى سقطوا هناك. وقال مصدر إن التفجير الآخر استهدف نقطة تفتيش خارج المدينة. وأضاف أن اشتباكا بالرصاص وقع أيضا حول مقر الأمن المركزي بالمدينة وأن ثلاثة مجندين أصيبوا فيه. وقالت المصادر إن بيوتا تجاور مقر المخابرات الحربية أصيبت بأضرار أيضا. وقالت مصادر أمنية إن الجيش شن هجوما على المتشددين قرب مدينة الشيخ زويد بالمنطقة الأسبوع الحالي قتل أو أصيب فيه 30 شخصا على الأقل واستخدم فيه الجيش طائرات هليكوبتر ودبابات ومدرعات وكالات