أصدرت محكمة التمييز القطرية, أمس, حكما نهائيا لا يمكن نقضه بالسجن 15 سنة على الشاعر القطري محمد بن راشد العجمي الملقب بابن الذيب, بتهمة التحريض على نظام الحكم في قصيدة. وقال نجيب النعيمي محامي ابن الذيب "أيدت محكمة التمييز حكم محكمة الاستئناف بحق موكلي بالسجن 15", معتبراً أن "القرار سياسي وليس قضائيا" بحق ابن الذيب الذي حوكم خصوصا بسبب قصيدة تناولت أحداث الربيع العربي. وأضاف "لسنا في دولة ديمقراطية حتى نقدر نحصل على اعادة فتح التحقيق", مشيراً إلى أن ابن الذيب موجود "في السجن المنفرد من سنتين". وأعرب النعيمي عن أمله في أن يصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني عفوا عن ابن الذيب, مؤكداً أن العفو الأميري هو الحل الوحيد للافراج عنه بعد الحكم النهائي الذي أصدرته محكمة التمييز. وتعليقا على الحكم, قال المحلل السياسي الكويتي عايد المناع "مؤسف ومحزن أن يصدر على شاعر نبطي حكم بهذه القساوة". وأعرب عن "الثقة بأن الأمير تميم سينظر في مسألة العفو لأن المسألة في يده". وأضاف "ما أتمناه أن يتسع صدر السلطات في المنطقة للمثقف والناقد خاصة اذا لم يكن هناك تهجم شخصي, وأملي كبير أن ينظر الأمير تميم الى هذا الرجل على انه مواطن قطري عبر عن رأي". وحكمت محكمة الاستئناف القطرية على ابن الذيب في فبراير الماضي بالسجن 15 سنة, مخفضة حكما أصدرته محكمة البداية بالسجن المؤبد بحقه. وكانت محكمة أمن الدولة القطرية حكمت في 29 نوفمبر الماضي على الشاعر بالسجن المؤبد بتهمة "التطاول على رموز الدولة والتحريض على اطاحة نظام الحكم". وسبق للنعيمي أن ركز في دفاعه عن ابن الذيب في المراحل السابقة على "عدم وجود اثبات قاطع بأنه قد ألقى القصيدة التي يحاكم بسببها في محفل عام أو أمام الاعلام وانما في شقته بالقاهرة". وكانت منظمة "العفو الدولية" ذكرت أن ابن الذيب أوقف في 16 نوفمبر 2011 بتهمة "التحريض على الاطاحة" بالنظام و"اهانة الأمير" السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.