الحلويات الشعبية اليمنية أحد مفردات القديم التي ما زالت حاضرة وبقوة في وقتنا الحالي حيث مازالت تشكل احد الأولويات الرمضانية للكثيرين لتكون جزءا هاما في موائد افطارهم الرمضانية وخاصة في مدينة صنعاء التي مازالت اسواقها الشعبية تزخر بالكثير من المحلات المتخصصة في بيع الحلويات الشعبية فالزائر لاسواق صنعاء القديمة التي تسبغ اسواقها الشعبية رمضان بنكهتها الخاصة يلاحظ الازدحام امام محلات بيع الحلويات الشعبية ومدى الإقبال التي تلقاه هذه الحلويات وخاصة في شهر رمضان والذي يمثل موسم الإنعاش لهذه المهنة واحياء بضاعتها ويعد الطلب الكبير والمتزايد على الحلويات الشعبية هو سر استمرار وأزدهار محلات بيعها ومن أشهر هذه الحلويات الرواني والقطائف والشعوبية والسمينة ولا يقتصر لاقبال على محلات الحلويات الشعبية فمحلات بيع العصائر الشعبية هي الأخرى تشهد اقبالا كبيرا عليها في شهر رمضان من قبل الصائمين الذين يفضلون الافطار على هذه العصيرات وهي الزبيب والشعير المنقع وكذلك عصير الدبا وعادة ما تتعش الأسواق الشعبية اليمنية بصفة عامة في شهر رمضان فالزائر لها يشعر بولوج حقبة تاريخية قديمة لبدائية صناعتها وطريقة عرض بضائعها باساليب تقليدية قديمة تشعر الزائر بانه يقلب صفحات من التاريخ فهنا يرى معمل طحن البن والجمل يدرو حوله المطحنة معصوب العينين وهناك معمل اخر لعصر السمسم وبطريقة مشابهة للأولى وفي الجمهة الاخرى انواع مختلفة من الحبوب والبهارات المعروضة باكياس واني تمثيل في الوانها المختلفة شكل يجذب الزبون ويلفت النظر وغير بعيد تجد اصناف عديدية من البضائع الشعبية مثل الفضة والاحجار الكريمة ولا تزال الأسواق الشعبية اليمنية التي تنعقد كل أسبوع تحتفظ بطابع الاسواق القديمة التي يشار اليها في الادب الجاهلي مثل سوق عكاظ ودوامة الجند ففي كل يوم جديد تدب الحياة والحركة النشاط المكثف في هذه الاسواق لتي لها مزايا تنفرد بها عن الاسواق اليمنية الحديثة وتقام في المناطق الرئيسية للريف اليمني أسواق على مدار أيام الاسبوع من منظمة الى أخرى بأسماء أيامها التي تقام فيها سوق السبت وسوق الاحد والاثنين والثلاثاء والاربعاء والخميس والجمعة ومازالت هذه الاسواق اليمنية ممتلئة بأنواع السلع والبضائع وعادة ما تزدهرفي شهر رمضان أكثر من المألوف وكما كانت علية في الازمان القديمة عبر عقود التاريخ المختلفة وتستحوذ الاسواق الشعبية اليمنية على أهتمام السياح الاجانب الذين يرون فيها تجسدا حيا لتراث عربي عريق له ملامح الشرق الساحر حيث يصف أحد المؤرخين المهتمين بأسلوب الشرق الاسواق اليمنية بأنها متاحف عبرالعصور حيث تمتلئ بالسلع القديمة والحديثة والتحف المحلية والمصوغات اليدوية ويقول بأن نشاطها يبدأ منذ الصباح الباكر تتم به عمليات البيع والشراء والمقايضة من خلال تبادل المحاصيل الزراعية للحصول على سلع أخرى ومن أشهر هذه الاسواق سوق الجمعة في سهل تهامة في محافظة الحديدة غرب اليمن حيث يشتهر هذا السوق بالمنسوجات التي تحاك محليا بالاضافة الى أشكال مختلفة من الاواني الفخارية والقبعات الشعبية المزخرفة..وكان سوق الفقيه بالحديدة يفوق كل الاسواق الشعبية اليمنية في نشاطه خلال القرن السابع الهجري خاصة فيما يتعلق بتجارة البن التي كانت يومها أضخم تجارة في المنطقة وكان روادها من أرجاء المعمورة الذين يقصدون الاسواق اليمنية من أجل البن اليمني.